((الفصل الرابع عشر))

1.4K 60 46
                                    

رواية...««اين حبيبي»»❤💚❤💚❤💚❤💚❤💚❤💚❤💚❤💚❤💚❤💚❤💚

بعد اسبوع...........

يبتسم لنفسه أمام المرآة...يصفف شعره بعناية وترتيب.....مرتاح البال لنظرة عينيه المشعه بالسعاده الابدية ....تعابيره مسترخية تماما رغم *توتره الداخلي........لهفه عنيفه تكتنف قلبه واحاسيسه ....لهفه جميلة..لذيذه ناعمة تجره اليها جرا ...كقدرا لا مفر منه...اوليست هي قدره.....حبها الذي استوطن وغزا قلبه منذ سنوات....وعاد مجددا ليحيا حياةسرمدية حين وجدها وحين ارتبط بها....حبه لها مختلف عن كل قصص الحب والعشق...انه حب من طراز خاص حب بقي يقاوم مقاومة الاشاوس....لم يمل ولم يحبط ولم ييأس......ولم يهفت بريقه رغم انه كان حبا من طرف واحد كان حبا شبه معدوم.....ولقد مرت عليه سنوات عذاب طوال....

لكن الله ...خالق قلبه وغارس هذا الحب فيه ...اكرمه.....وكافئه..لانه كان يعلم تماما ان مشاعره لم تكن زائفه ابدا.....كان حبا خالصا نقيا عفيفا عذريا.......

همس لنفسه مبتسما بسعادة نابعه من اعماقه التي طالما كانت منهكه متعبه قبل لقاءها:

((أليس الصبر مفتاح الفرج....؟؟؟؟.....بلى...انه الفرج اخيرا....لم يبقى غير ساعات معدودة لتكون بين ذراعيه.اخيرا....ملكه وحده...ليبث إليها اشواق السنين....ويذيقها حبا ناعما رغم خشونة تلك الاعوام الطوال القاحلة...ويغرس بقلبها مشاعره المجنونةليدخلها لعالم خاص بهما وحدهما....))..

ابتسم مجددا..حين انحرفت افكاره بطريقة تجعله يفقد ثباته....وتتفجر مشاعره المدفونه بذلك النابض بين طيات صدره منذ امدا بعيد..

**تنفس بعمق....استرخت أعصابه المشدودة قليلا.....اكمل لمساته الاخيرة على هندامه وطلته ...ليخرج اخيرا ....تسبقه اعاصير ولهه وعشقه الشفاف الصافي كصفاء عينيه الملونة بهذه اللحظات ليستقبل عروسه المنتظرة .....روحه التي اودعها هناك حيث تكون«» دموع«»......

<><>«»<><>«»<><>«»<><>«»<><>«»<><
<<>«»<><>«»<><>«»<><>«»<><>«»»«>»

خرجت دموع من الغرفة الكبيرة التي حجزها رائد لها في اضخم الفنادق بالمدينة حيث سيقام زفافهما.. بتلك القاعة الضخمة التي لو كان بيدها لاختارت مكانا اقل سعرا لكنه رفض رأيها هامسا لها بنعومة جعلتها تصمت نهائيا((لو كان بالامكان لحجزت كل الكرة الارضية لاقيم فيها زفافك ولاهديتك بساتين ورد..وصنعت لك من اشعة الشمس الذهبية اساور تحتضن معصمك الثلجي الرخامي))

كلماته مازالت عالقه باذنيها تربكها وتشعرها بالذنب لكنها صدقا غلقت ذلك الجزء في قلبها الذي ينبض نبضات لا تريدها وغير مرحب بها ......انها بكل صدق واخلاص والله يشهد على قولها ويعلم مايعتمل بنفسها قد عزمت بكل حواسها ان تحبه ان **تحب زوجهاوتكون وفية له بعلمه وبدون علمه امامه ومن خلفه . ان تكون نعم الزوجة التي يفتخر بها...ولن يندم ابدا لأنه اختارها....ستحبه مثلما يحبها وربما اكثر.....لانها ستكون غبية حمقاء وناكرة لنعمة خالقها ان لم تحبه وتعوضه وتجعل بيتهما الذي سيجمعهما معا بعد قليل جنه ونعيم. لهما ولاولادهما.....
لذا تنفست بعمق تبتسم للمستقبل الرائع الذي ينتظرهما ومرحب بهما...

((اين حبيبي))....💕💕💕حيث تعيش القصص. اكتشف الآن