**((الفصل السابع))**

1.3K 60 13
                                    

أين حبيبي.....💘💘💘

*******

((كيف حالك دموع))؟؟؟؟

أبعدت عينيها عن شاشة الحاسوب تاركة ما كانت *تدونه....ترفعهما نحو صاحب الصوت المتميز الذي له القدرة العجيبة على قلب كيانها رأسا على عقب.......

فشلت بالتأكيد بإخفاء انفعالات مشاعرها وخروج صوتها ثابت واثقا حين نظرت إليه قائلة بصوت هامس :
((بخير الحمد لله..))••

منحها ابتسامة مشرقة عذبة حين مد يده نحوها يقدم لها زهرة جوري حمراء اللون رائحتها العطرة *تريح النفس والعين وتهدئ الاعصاب قائلا بخفوت جميل:

((تفضلي هذه لك....))

خفق قلبها طربا...حين لامست اصابعها الرقيقه اصابع يده الخشنة الدافئة تأخذ منه وردة الجوري بتفاجئ وتردد...

استطاعت ان تهمس بتهذيب :
((شكرا))

ابتسم لعينيها المحدقتين به بارتباك .....الخجلتان منه...والذي بات يعجبه ذاك الخجل المنبعث من عيونها ذات النظرات الدافئة الذي شبههما حديثا بليلة شتاء دافئة....صافية.... وحين لاحظت عمق نظراته المتفرسة بوجهها.....ارتبكت اكثر...أبعدت عينيها عن وهج نظراته اللاهبة لمشاعرها.......

لكن اللحظات الجميلة دائما ما تتبخر بسرعة البرق...لان هذا ماحصل معها حين سمعته يقول بجدية :
((ساغادر الفندق ..حصل تغيير بخطة العمل...لذا اضطررت الى المغادرة قبل انتهاء ايام إقامتي.....))...

*تمنت من اعماقها إلا يكون قد سمع شهقتها الفزعه..وكأن احدهم طعنها بسكين حاد مزق احشائها....

لكنه لاحظ ردة فعلها....مما زاد من استغرابه...ايعقل ان تكون مهتمة به ......يهمها أمره حقا...

ازاح افكاره جانبا واكمل كلامه بنبرات عادية عملية:
((لذا يادموع اريد منك ان تعلميني بمقدار المبلغ الواجب علي دفعه...لإني حقا بعجلة من أمري...))..

اه....كم هو مؤلم حين تتهدم الاحلام الوردية التي ينسجها العقل الباطني بخيوط اشبه بخيوط العنكبوت...
شعرت بغصة حادة كأن لها رؤؤس مسننه تجرح بلعومها وتجعل محاولة الكلام معه مستحيلة...

بلعت ريقها بصعوبة.....

ما الذي دهاها...بالتاكيد كانت تعرف انه سيرحل عن هنا قريبا وقد استعدت لهذا الوداع.....

فما بالها الان تبدو كمن تعرضت لصعقة كهربائية اففدتها الاحساس بمن حولها مؤقتا...

وضعت الوردة الوحيده جانبا.....تنفست بعمق شابكة اصابع يديها مع بعضهما البعض...
مستقيمة بظهرها.......ثم قالت بنفس لهجته العملية العادية:

((اين حبيبي))....💕💕💕حيث تعيش القصص. اكتشف الآن