الغموض والرهبه

12.3K 245 147
                                    


البارت الاول
في منتصف شهر ديسمبر في شمال مصر كانت هناك البروده القارسه تعم ع سكانها والرعد الذي يخشع القلوب من صوته
فكانت تسير قوافل من السيارات الضخمه تعلم واجهتها إلي اين ...
تحمل بها العديد من الرقيق الفقراء الذين لا مأوي اليهم و كانت باخر زاويه بالسياره فتاه تضم ارجليها إلي ذاتها برهبه وتبكي بخوف من القادم فهي لم تعلم لما هنا وماذا سيفعل بها كل ما تعلمه انها محاطه بعاهرات لا يبالون الا اين سيذهبون فكانت تبكي بصمت وتنتظر حظها التعيس وفقط .
وبعد فتره ماا توقفت السياره لمكان اشبه بالجحيم علي كوكب الارض...
فكان مكان كل ما يراها يدب الرعب و الزعر بقلوبهم فكان علي الرغم من انه مكان محاط بالبشريه و السكان الا ان زعيمهم حرم علي منتقطه الاقتراب منها فالجميع يهابه ويحترمه فينفذون أوامره ع طاعه ورهبه منه ولا يتسالون عن ماذا يحدث ف قصره هذا و شبهوه بقصر الجحيم ....
وبعد فتره مااا كانت مع جميع الفتايات يدخلون لغرفه حتي ياتيهم صباح الغد ويعلمون ماذا سيتلقون من أوامر .... الا انها وقفت كالمجنونه عندما سمعت إحداهما تقل للاخري انهم سيتم توزيعهم لبلدان كثيره والعمل كعاهرات .....
اما بالجناح الخلفي كان يقف بتطلع من شرفته إلي السماء ببرود حتي قاطعه صديقه وقال
_ راجي وهو يجلس بهدوء : البنات وصلوا وفي الاوضه اللي في الجناح التاني يا ايهم ..
_ ايهم نظر باستنكار : بنات !! وضحك باستخفاف ع تلك العاهرات
ولكنه قاطعه صوت احداهم وهي تصيح بقوه فنظر نظره جحيم ولن يسمع لصديقه و نزل بقوته لمكان صوتها هذا
_ ايهم بغضب للخدم : افتح الباب فنفذ اوامره بخضوع وفتحه وتدفق نور القصر لداخل ذلك الغرفه القاتمه لياتي النور ع عيناها الباكيتين
"وما سحر الا عندما رايت عيناها ولمعتها فكانت ترتجف من الخوف وتنتظر الحمايه
الم تكن تعلم انها ستبدا مذاق عذاب جديد من نوع اخر" ....
_ الفتاه ببكاء وصياح وهي تغمض وتفتح عيناها اكثر من مره بسبب الضوء : انا هنا بعمل ايه ...
_ايهم بقرف منها : هنا عشان شغلك ولا نستيه
_الفتاه بغضب: انا مش عاهره زيهم
_ايهم يسحب السيف ع رقبتها : لو صوتك علي تاني ... هخليهم يترحموا عليكي
وقام بزقها وسقوطها ف الغرفه مره اخري ببكاء عليل ....
فكان راجي يشاهد كل هذا من الاعلي بحزن عليها وعلي صديقه
فهو يعلم من هذه الفتاه وانها ليست عاهره ....
سيدرا ....
عندما فتح بابا تلك الغرفه اللعينه و نظرت اليه دب الرعب و القشعريره في جسدي ولكن حاولت الثبات امام عينيه القاتمتين من الغضب ...
يجب ان اذهب من هنا

ايهم ....
عندما سمعت صوتا انثوي بالأسفل يبكي لوهله تاثر قلبي بنبرتها لكنني نفضت تفكيري عن ذلك وهبطت لكي اري ما يحدث ولكن صدمت عندما وجدت ملاك امامي يبكي كالطفل التائه من امه ولكن نبرتها الغاضبه المرتفعه جعلتني اود ان اكسر ضلوعها هذه ...
(الكاتبه : نيمو)
فذهبت سيدرا و رجعت لمضجعها و ضمت يداها وارجلها حول بعض تحمي نفسنا من ذات المكان وتبطي بصمت وتحاول ان تلم شتات تفكيرها لكي تصل لحل ما ينجدها من ذلك المأذق
راجي بخاطره ...
انا عارف انها مش عاهره وانها غلبانه كمان ... بس كان لازم اخدها من مرات ابوها عشان متبعهاش لحد تاني .. انا حسيت لوهله انها ممكن توفع ابهم بحبها ...! يرب مينقلهاش مع ببقت البنات لاروبا ثم زمجر من كثرت التفكير وقال
يربي اقنعه ازاي وهو عارف انها عاهره ...

غجريه في ظلام الايهم 🐋✨حيث تعيش القصص. اكتشف الآن