10 _ الخذلان

1.4K 78 11
                                    

بارت  النهادره جاييه الابطال الرئيسين بس
حبيت اديلهم حقهم في البارت دا
نبدا بقا
اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم اجمعين
مَررّتُ بِذَكَرهَا فَأدمعَتَ عِيّنيْ ..وَيحَي مَا كُنتُ اَدرَيّ انَ العُمَر ينُسَينّي .. أهتَزَتْ اطَرفْي حَينَ ذَكرَتهُا .. ونَاحَة المُقَل ممَّا ينُجّينْي .. سَراَبٌ وَطَيفٌ أصَبوا إليهِ..أن أغَمَضَتُ عِيّنيْ جَائَتْ توَاسِينّي .. عَلى مَضَضَ مسَحَتُ الشْوقَ اُخَفِيهِ .. عَلى وَجّهيَ فبَانَ الحُزَنَ وَمَا فيهِ .. وَإذَ ماتَنحَيتُ عَن غَمْ اجَتثُة .. عَادَ سَراَبْ كُحَل عَينهَا وَالصْوتَِ يُسِجيهِ .. ألا أخَبِروهَا إن لاَحتْ لَكُمْ .. فَأنيّ بِهَا قدّ همََتُ وَمَا أدَرَيْ مَا أنَا فيه.

اما سيدرا ظلت تبتسم علي فعلته مع السيده سناء ثم  تذكرت تلك الدانه التي ستأتي وهي لم تعرفها فاختفت الابتسامه من علي وجهها المشرق ولكنها قالت انها ليس من حقها تعرف من تلك الفتاه .. يبدوا انها من عائلته او زوجته !  فهي لم تعرف عنه شئ   هو لم يتحدث عن نفسه فهو  يكتفي بالحديث السطحي معاها ،حسناً لماذا تشعر بالحزن يغمر قلبها الان ثم نظرت له وجدته ينظر بحب لعيناها
" احببت فيك بريقع عيناك ، فسحر عيناك ليس له مثيل ،  وقعت اسير حبهما من نظرةٍ ، ومن لفتةٍ للطّرف الكَحِيل "
فدعنا نقول ان السيد ايهم الهنداوي
وقع بالغرام و لم يعترف بذلك
فقال بصوت رجولي  :تعالي يا سيدرا  فجلست بجانبه
فقال بهدوء :
ايهم:  كلميني عنك شويه ، عايز اساعدك
فنظرت بحزن وقالت
_ سيدرا وهي تتحدث وعيناها متسلطه علي ارضيه القصر  : ماما وبابا اجوزوا عن حب ، بابا فضل يحارب لحد ما اتجوز ماما
و بعدها مامتي ماتت وانا بتولد و فضل حزين عليها و كان هو بمثابه اب و ام ليا ..
لحد  ما جدتي ام بابا اصرت انه يجوز عشان واحده تهتم بيا و هو كان رافض
Flashback
_ والدة يونس بحزن : هتفضل كدا لحد امتي يا ابني
_ يونس بحزن وهو يحمل سيدرا التي لن تتجاوز ال 6 اشهر : هفضل كدا لحد اما اموت
_والدة يونس بوجع عليه : طب اتجوز عشان بنتك ، ليه بنتك تطلع علي الدنيا متلاقيش ام تهتم بيها و تكون امان ليها
_يونس بجديه: انا مش هتجوز يا امي ، وانا هكون ليها الاب و الام ومش هخليها تحس ان امها مش موجوده ، انا مستحيل اجوز واحده متراعيش ربنا في سيدرا و تخلي بنتي تتعقد
واخذ يبكي بحزن لتذكر زوجته
_ والدة يونس تحتضنه : يا ابني لو مش عشانك خليها عشان بنتك ، ذنبها ايه لما تكبر ومتلاقيش امها .. سنه ، سنتين ،  عشره ..
بس هتكبر وهتفهم و هتكتم جواها ، اكيد هتبقي عايزه تشوف امها زي بقيت صحابها في المدرسه ، ولما تكبر هتكون عايزه امها جنبها تحكيلها علي حاجات انت كأب هتتكسف انها تقولهالك مهما وصلت من مراحل في انك تكون قريب من بنتك
Back
واخذت تبكي سيدرا  ... بابا كان بيحبني اووي ومكنش عايز يجوز لحاجتين اولهم انه كان هيحس ان دي خيانه لمااما لانه كان بيحبها لحد ما مات و تاني حاجه كان خايف ليجوز واحده تبهدلني معاها ، بس تيته قعدت تقوله علي بنت خالته الارمله وكانت معاها ابنها ٣ سنين
وانها كانت بتحبه قبل متجوز و بعد ما مات جوزها حطت امل انها تكون ليه وان هيا طلاما بتحبه مستحيل تأذي بنته
بس هو رد علي  تيته وقالها انها كانت بتكره هاله مراته و شمتت فيها لما ماتت و اكيد هتأذي بنته
وتيته قعدت تقنعه بانها طيبه و مرات بابا ظهرت بوش البراءه لحد ما تتمكن
واخذت تبكي اكثر وتقول بين شهقاتها : هوو في حد بيشمت في الموت ما كلنا هنموت !
ثم ضحكت من وسط بكائها
بس سبحان الله  كان حاسس بيا هو فعلا من بعد ما مات وانا بقيت خدامه ليها ولابنها و أذت بنته
فقرب ايهم من سيدرا  و قام  بسحبها اليه تختبئ بيت أحضانه   واخذ يهدء بها و شعر بنغزه تسيطر علي قلبه و تآلم لوجعها
_ ايهم ببحه حزن وهو يملس علي شعيراتها بحنو : انا اسف ، مكنش قصدي  اخليكي تعيطي ، حقك عليا
فاخذت شهقاتها تتعالي أكثر  فلاول مره من بعد موت  والدها احد يأخذها باحضانه و يشعر بها
كانت دائما  تُهان و تذهب لغرفتها تبكي حتي تغوص في النوم
_ ايهم بوجع : ششش بس ، اهدي وكل حاجه هتبقي بخير
فأرجعت رأسها للخلف تنظر اليه بحرج فشعر بحرجها فقام بمحو دموعها من علي وجهها البض ..
و قبل راسها بحنو ..
ثم امسك عصير البرتقال من علي المنضده واعطاها اياه و قال بمزاح : اتفضلي
فاخذته بحرج و ارتشفت منه القليل فوجد السيده سناء تقف بحزن عليها فقال لتلطيف الجو
_ ايهم بمزاح : شوفتي اهي جايبه العصير عشان تشربه هيا الطفسه دي
فابتسمت سيدرا بحرج
فامسك يداها و ضغط عليها لكي تستمد منه القوه و ظلت لغه العيون تتحدث احداهما تستغيث و الاخري قوه جامحه تمدهاا بالثبات
فأيقنت ان تلك العيون لن تفارقها مدي حياتها
" أحبّها، وحنيني يزداد لها عشقتها، وقلبي يتألّم برؤية دمعها، أفهمها حين أرى الشوق في عينها، كم تمنيت ضمّها، كم عشقت الابتسامة من فمها، والضّحكة في نبرات صوتها، لا بل الرّائحة من عطرها "
قطع لغه عيونهم دخول دانه بمرح جعل البيت يصدح بالضوضاء كالسابق ..
ركضت دانه للسيده المسنه المربيه لها وكان يتبعها راجي بعيناه العاشقه
_ دانه وهي تصرخ بمرح : دااده
واخذت تحضنها وتقبلها : وحشتيني اوووي يا داده سناء
_سناء باشتياق وهي تربط علي شعيراتها  : حمدلله ع السلامة يبنت الغالين،  نورتي بيتك يحبيبتي
فنظرت للخلف لتجد ايهم يقف بصلابه و وجه متخشب و بجانبه تلك الفتاه البُرتقاليه كما اطلقت عليها  فأستغربه راجي فنظر ايهم اليه بجمود فحرج راجي من نظراته المُبهمه
فركضت اليه دانه تحتضنه بأشتياق
_ دانه بأمان  وتحدثت بخفوت : وحشتني اوي يا أبيه
_ ايهم بجمود  وهو يقتلعها من احضانه :  حمدلله ع السلامة
ثم قال بجديه
_ ايهم: ورايا علي المكتب
فنظرت له بخوف و ذهبت خلفه بخفوت وهي تشعر بالحرج
و اغلقت الباب خلفهم
فنظر تجدته يعطيها ظهره وينظر للحديقه بعيناه ثم تحدث بهدوء
_ ايهم بعقلانيه : تعالي يا دانه
فذهبت و وقفت بجانبه تنظر اليه تاره و للخارج تاره اخري
و احترمت صمته لعده دقائق حتي تحدث
_ ايهم بتشدق : انتي خذلتيني يا دانه ، لوهله حسيت ان الامانه اللي سلمهالي عمي ليا و لابويا الله يرحمه كانت هتضيع مني
ثم نظر لها وجده وجهها قد شحب كالاموات و ابتلعت لعابها بتوتر فهي تكره حزن ايهم منها
فهو عائلتها المتبقيه لها و لاخر وقت له لم يتخلي عنها كالاخرون ..
فنظر للشرفه مره اخري وتحدث بتشدق و جديه لم تعاهدها مسبقا
_ ايهم : انا سمحت ليكي انك تسافري  تكملي دراستك في فرنسا بناءا علي رغبتك في انك تكتسبي خبره اكتر من الاجانب
ثم قال باستخفاف : و دا طبعا مش الهدف الاساسي انك تسيبي مصر ، انتي سيبتي مصر عشان تبعدي عن راجي وانا كنت متقبل دا جدا قولت الحب و القلب مش بأيد الواحد  عشان نلومه ، خليها تسافر يمكن تنسي حبه و ترجع اقوي وبردوا خبرتها تزيد وتبقي احسن من اي حد
"صدمه .. صدمه احتلت خلايا جسدهاا..  و الحديث ذهب من عقلها وجف حلقها عن الحديث بماذا تجيبه الان !؟  صدمه لن تكن بالحسبان .. صدمه جعلت وجهها يتلون بالاصفر الشاحب كالاشباح .. إلي اين تختفي الان من امامه في ذلك الموقف المحرج .. اذن انه كان يعلم بكل شئ .. لكنه كان يترك لها حريه الاختيار
فعاد النظر لها وقال بجمود
_ ايهم : ايوا كنت عارف بكل  حاجه ، انا اها مسؤل من شركات  والدك و مستشفيات والدي لكن مستحيل عيني تغفل عن اللي ليا
وانتي حقيقي خذلتيني يا دانه
انا مش بعاتب علي حبك لراجي لاا .. راجي راجل و يستاهل انك تديله فرصه .. بس فرصه بالحلال مش ارتباط زي الجيل الطايش بتاع اليومين دول انا مش هقبل بكدا .. انا شوفت لهفته عليكي في ال ٣ سنين اللي بعدتي عنه فيهم و شوفت الحب في عنيه انا راجل زيه و افهمه
بس انا حسيت بأن اللي ببنيه من سنين بيدمر لما عرفت انك سكرتي !!!
"رعشه هزت بنيان جسدها .. جعلها تسقط علي اريكه المكتب  بفزع .."
فنظر لها ايهم بخفوت و جلس امامها علي ركبتيه ورفع وجههاا له و مسح دموعها بحنو
_ ايهم  بنبره حزن : نسيتي دينا ، و القيم اللي اهلنا علموهالنا يا دانه ..
سفر برا نساكي ربك !
انتي عارفه انا حاربة خلانك قد ايي ؟ عارفه يعني  ايي هما عايزين يخدوكي مني و تعيشي معاهم  وانا اللي مربيكي مشوفكيش ؟ عيزاهم يشمتوا فيا ويقولوا شغله خلاه مش عارف ياخد باله من اهل بيته !  ثم قام و جلب اليها سجادة الصلاه و وضعها بين يدااها
ايهم بجديه : روحي اتوضي وصلي عشان ربنا يغفر ليكي .. اختلي بنفسك الايام الجايه دي في سبيل ربك و بس
_ ايهم بخفوت بعدما قام من وضعية القرفصاء : خالتك عايزه تشوفك ، انتي وحشتيها اووي
الاسبوع الجاي هخليكي  تزوريها
انا عارف انها وحشتك زي مانتي وحشتيني  يا بنت عمي
فبكت و ركضت لحضنه ولم تنطق حرفاً دلت تبكي و هو صامت اخذها بحضنه وابتسم فقد جعلها تشعر بذنبها بهدوء دون عنف معها
اما راجي فقد مَل من الانتظار و حرق قلبه عندما سمع شهقاتهاا ففزع من مجلسه كأن ثعبان قد لدغه فركض للمكتب و اشرف علي فتح الباب فوجدها بين احضانه تبكي
" غيره تنهش قلبه كالمرض"
_ راجي  بتوتر عليها يخشي ان يصيبها اي مكروه  فتحدث  وعيناه  مسلطه عليها :  مالك ؟
فنظر لها و لابن عمها و ركضت لغرفتها بهدوء اميره
_ راجي بعصبيه : عملتلها ايه
_ ايهم ببرود يستفزه :  يهمك !
_ راجي بحده :  كلها علي بعضها تهمني
_ ايهم باعين حارقه : راعي انك بتكلم عن واحده من اهل بيت صاحبك  وانا مش هسمحلك تتمادي اكتر من كدا
ثم ذهب وجلس علي الاريكه ببرود وقال
_ ايهم وهو ينظر نظره صديقه يفهمها جيدا :
انا عارف انك بتحبها و بتقاوح
فلما تخلص صراعك النفسي مع نفسك وتحدد دا حب ولا هتظلمها وتعترف بحاجه زي دي يبقي لينا كلام تاني سوا
_ راجي قام بتكسير كأس العصير التي  كانت ترتشف منه سيدرا 
_راجي: اعمل اللي يعجبك ، المهم في كل الأحوال مشوفش دمعه في عنيها سامع
وغادر بصمت و تكاد الارض تحترق تحته
_ ايهم ببرود : تصبح علي خير  يا صاحبي
فنظر له راجي بغضب و اغلق باب القصر بعنف
"المحب زي المدمن بالظبط مش بيفرق عنه كتير ،كل حاجه بتحصل للمدمن بتحصل اضعافها للي بيحب يعني بيتعب جسديا ونفسيا وبيكره حياته ومبيثقش ف اللي حوليه بس كل دا بالوقت ممكن يعدي يتعافي كل واحد فيهم ،بس اصعب حاجه بيمر بيها الاتنين هي الانتكاسة اللي بتحصلهم ،اصعب حاجه انك تبقي رافض كل حاجه
رافض انك تكمل حب حياتك  لمجرد انها ممكن تكون نزوه وتأذيها معاك بعدين غير التعلق بين الطرفين و انها بتستقوي بيك قدام كل الناس وفجاءه تلاقي ضهرك بيتكسر تاني  وبترجع لنفس النقطه اللي انت اتعافيت منها ،  ويمكن بعد ما تتعود علي بعده و تبدا تعيش تلاقي اللي بيديها ع دماغها تاني ويوقعها تاني وتدخل ف انتكاسه تالته ورابعه وخامسه لا هوا فعلا الموضوع مرهق علي راجي وربنا يعافينا منه...
يتبع
❤❤❤❤👯‍♀️

غجريه في ظلام الايهم 🐋✨حيث تعيش القصص. اكتشف الآن