يضع حقيبته بجانب قدميه ويشرف على فتح باب غرفته في ذلك المصيف ويقرر ان يقوم بالاستحمام لكي يريح عضلات جسده من تشنج ذلك الطريق المهلك وبعد ١٥ دقيقه كان يقف في شرفه حجرته المطله مباشره على البحر يجفف شعيراته بالمنشفه و هو عاري الصدر اخذ يجوب بعينيه ذلك المنظر الخلاب وصفاء ونقاء البحر لترتكز عيناه على تلك الواقفه امام البحر تعطي ظهرها لذلك الاوتيل ظل ينظر اليها باعين متفحصه يراوده شعور انها هي ولكن ينفض عن ذلك التفكير متحججا بانها ما زالت للقاهره ليقطع خلوته دخول صديقه عليه وهو يقول
_احمد مش هننزل في يومنا ده ولا ايه
احمد يريد ان يستمتع في تلك اليومين قبل الرجوع الى القاهره ومشقه الشغل
يرفع ذلك الصقر عيناه من على تلك الفتاه وصعوبه وينظر الى رفيقه ويقول بابتسامه :يلا بينا
اما في الاسفل تاتي لها رسل وتضع يداها على كتفي صديقتها بحنان وتقول لها بحماس
_رسل بفضول :ما تعرفيش هما وصلوا ولا لسه
_جود بتوتر جلي : لا لسه ما اعرفش حاجه
لترد عليها رسل بحنق من ذلك التوتر الذي ظهر على وجهها :انا مش فاهمه انت خايفه ليه كدا
لتذهب جود تجلس تحت المظله و تضع كتابا بين يداها الصغيرتان لكي تقرأ منه
ليصدح رنين هاتف رسل لترفع حاجبها بدهشه
لتنظر اليها جود ابتسامه ثم تترك الكتاب و تهب لكي تجوب بعيناها من المتصل
لتقول لها بصدمه : ألعب
رسل بنفس ذات الصدمه : صدقيني انا نفسي مصدومه زيك
_جود بإصرار : ردي يلا
_رسل بلامبالاه : لا
ليصدح هاتفها مره اخري بأسمه لتضحك جود بقوه من تعبير وجه رسل المندهشه تقول مره اخرى باصرار حتمي :لازم تردي
لتبتلع ريقها صديقتنا وتشرف على فتح هذه المكالمه لياتيها صوت ذلك المتغطرس وهو يقول لها ببرود جلي: وصلتي
ليرتفع حاجبان رسل مره اخرى من الاندهاش والصدمه معاً : ايه وصلت من ثلاث ساعات
_محمد و هو يتكئ علي اسنانه بقوه : لما ارن تردي من اول مره قلقتي ماما وطنط صفاء على الفاضي ثم اغلق المكالمه قبل ان يستمع لردها عليه
لتنظر الى الهاتف بصدمه ثم تقول لجود :هو ايه اللي بيحصل بالظبط
بقلم سيده الكتابه" ندى سعيد"اما في ذلك القصر الجحيمي عاده اضلاع المثلث الثلاثه منذ عده ساعات وما زالت ناهد وهو قسط بالنوم رافضه الرجوع الى حياه الواقع من اثر طلقات النيران التي حدثت بمدينه مايوتي
اما عن ايهم فاستدعي الطبيب المخصص لعائلته فاتى على عجله من امره واعطى لها حقن مهدئه وكتب لها علي بعض الادويه المغذيه لها 'فيتامينات' في المحلول حتى تستعيد صحتها تدريجيا
وقال لهم الطبيب : حمدلله علي سلامة الهانم ، طبيعي يا أيهم يا أبني اول فتره تبقي كدا شكلها استحملت اضطرابات وضغوطات والاكتئابات كتيره
_أيهم بحزن وهي يجلس بجانبها يمرر يداها علي وجهها وشعيراتها بحنو: هتقعد كتير في الحاله دي
_الطبيب: اخر انهيار ليها مكنش هين الحاله دي نوبه من خوف شديد جعل عقلها رافض الرجوع
ثم اشرف علي كتابة بعض الادويه واعطاها اياه : لكن ممكن في غضون كام يوم هتبقي كويسه متقلقش
ايهم بغموض وهو يحاول ان يجعلها تضحك فوجهها شاحب بعد ان رآت عمته بتلك الهيئه : هيا هتبقي كويسه لما تشرب عصير البرتقال
لتنظر إليه وهي تحاول ان تكتم ضحكاتها و تستأذن لكي تهبط تشرف على الطعام اما عن سراج ظل ممسك اليدين بتلك الغائصه وجسد بلا روح ليذهب اليه ايهم ببروت ويقتلع يداه من يد شقيقه والده
ويقول : شيل ايدك
ليه تجاوبه محمد وهو يدخل بضحكات عالية على ذلك الايهم : ما تسيبو يا رخم
ليذهب أيهم له و يحتضنه ليقول محمد : حمدلله علي سلامتها
_أيهم وهو ينظر لتلك النائمه بحب : الله يسلمك
_محمد وهو يحاول ان يثير غيرة صديقه فينظر إلي سراج ويقول : مرات خالي طلعت حلوه اوي علي الطبيعه اكتر من صورها
ليمسك ايهم عنق محمد ويقول له: ابو سماجتك أنت وخالك
ثم يحاول ان يطردهم من الغرفه حتي أصواتهم لا تزعجها
اما عن راضي فكان عيناه على تلك المستلقيه تحتضن عمتها وتقبل يداها وراسها بحنوه وتبكي بصمت
_راجي بحب و هو يذهب إليها : هيا بقت في آمان متعيطيش و اعطاها منديل حتي تزيل دموعها التي تفعل بهِ الكثير يبغض ان يرى دموعها
سيدرا و هي تبلغهم أن الطعام قد تم تحضيروه ليهبطوا جميعا لكي يتناولوا الطعام مع بعضهم البعض لكن ذلك العاشق الولهان أبي ان ينهض من مكانه فضل ان يظل مكانه حتي تشرف علي فتح عيناها
_ايهم بحنق ممزوج بغيره وهو يبعد يدان سراج من يد عمته الغائصه بالنوم : أنا مقدر أنك مستني اللحظه دي بقالك ١٠ سنين والله بس حاول تبعد ايدك عنها عشان مقطعهالكش ، اتفضل ننزل ناكل سوا
_سراج بأرق وهو ينظاهرها بعشق جلي : انا شبعت لما شوفتها
أيهم بحنق وهو يمسك عنقه حي يهدأ من نفسه وينظر لتلك التي تكتم ضحكاتها
ليرفع لها حاجبه بعصبيه لتزداد ضحكاتها خَفيةً
_أيهم بحنق : سراج قوم روح وتعالي بكره طيب
_سراج بنظرات قاتمه : انا مش متحرك من هنا الا لما تفوق
فأصدرت ضحكاتها عاليه هي و دانه من ذلك الولهان
ليذهب أيهم و يمسك مسدسه بوعيد : لو مقمتش يا سراج هخلي هدي تاخد عزاك
ليقف سراج بجاذبية رجل اربعيني ويهبط علي مقدمة رأسها يقبلها ليصرخ بهِ أيهم
فناظره سراج بحنق و تركه ليهبط
_دانه وهي تهبط خلفه : اونكل سراج مش هتتعشي معانا
_سراج بحب لها كإبنته : لا انا جعان نوم
_أيهم بغيرة اطفال وهو يقف خلفهم : يارب تنام لسنه قدام
ليهبط سراج بغضب من ذلك العرقله التي ستظل شوكة في حلقه
لتضحك عليه سيدرا و تمسك ذراعه بخفوت وهي تقول : بس بقا ، حرام عليك الراجل ما صدق ترجعلو
_أيهم بحب : انا عارف ان سراج الوحيد اللي هيحافظ عليها بس انا بولع مش غيران
ثم نظر ليداها التي تتمسك به ليرفع حاجبه بخبث لتتركه كأن حية قد لدغتها فتبتسم عليهم دانه و تتركهم لتهبط إلي راجي
_أيهم بخبث : كان في حضن كدا قبل السفر حابب استفسر عنه
سيدرا بصدمه أين اتي به تفكيره لهذا الان ! ذلك الخبيث المهلك
_ايهم وهو يقترب منها : تقريبا كان اخر كلامنا انك خايفه عليا مش خايفه مني
ثم ناظرها بحب وهو يرفع وجهها لوجه : يعني انتي مش بتخافي مني
لتنفي كلامه بحركه من رآسها
_أيهم وهو يتقدم منها مره اخري علي ذلك السلم اللعين: مكنش فيه داعي للخوف ثم ابتعد بسنتي لكي يريها قامته انه لم يمسه احد بضرٍ ثم اكمل حديثه بكلمة : رجعت سليم اهو
_ سيدرا بتوتر : دا من دعواتي ليك انك ترجع سالم ليا
ليتقرب منها مره اخري لكي يوترها : دعواتك!
ليقاطع حديثهم مثل كل مره راجي وهو يقف علي مقدمة السلم الحديدي من الاسفل يناظرهم من ألي ويقول : مش هنتعشي ولا ايه
لكي يصر علي اسنانه أيهم من ذلك اللعين و يقرروا الهبوط لكي يحظوا ببعض اللقيمات
بقلم سيدة الكتابه
اما في الساحل ..
حل الليل بظلامه الدامس القراره زيدان هذه المره ان يهبط ليجلس على الشط في ذلك الوقت فهذا الوقت احب الاوقات اليه يتفاجئ بوجود احمد و بيداه ورد ومحاك بأفخم انواع الشكولا
_زيدان بسخريه: معقوله جايبلي ورد انا بدأت اشك في ميولك والله
_ليجيبه احمد بخبث لما هو قادم فكأن ظهرو جود امام عيناه كأنه يلقي قنبلة في وجهه: تؤتؤ
ليقاطع حديثهم تلك الفتاه التي تأتي اليهم وترتدي فستان يصل إلي ركبتيها بلون الازرق و تترك لشعيراتها العنان
_احمد بخبث : إهي جات اشطر الشاطرين
لتناظره جود بخجل و توتر مخيف بداخلها من ذلك الذي اشتعلت عيناه بغضب و انقلب حاله رآسا علي عقب ليضغط علي الصودا التي بيداها و يأشرف علي فتحها بحنق لتصدر صريخ صغير من هلعها من ذلك الصوت المفاجئ : ايه بتخافي من فتحت بيبس!
_جود وهي تناظره بحنق عكس ما بداخلها من هلع لتنظر مره اخري لاحمد و تأخذ منه تلك الوردات و تشكره : شكرا يا احمد ، مكنتش تعبت نفسك
ليأخذ احمد احدي الوردات ويضعها في شعيراتها ويقول بحب مصطنع : الورد للورد
ثم اتت رسل إليهم كي تضبط امور صديقتها فهي تعلم انها من المحتمل سوف يغم عليها من شدة التوتر : بنسوار يا جماعه
_زيدان بسخريه: بنسوار ورحمة الله و بركاته
_رسل وهي تمسك يد رفيقتها لكي يذهبوا ويبدأوا خروجتهم : يلا يا جود
لتؤمي بحب لها و قبل ان تذهب ناظرته بكبر مصطنع : يبقي سلملي علي طنط
_زيدان بحنق : هعرفها انك جبتي امتياز ثم ناظر لصديقه احمد وقال من تحت اسنانه : هتفرحلك اوي يا چوچا قال اخر كلمته بسخريه ممزوجه بغيره مخفيه
_احمد و هو يحدثها بحب مصطنع : لو احتجتي حاجه كلميني، متآخريش
ليذهبوا البنات و يلتفت لصديقه ليلقي هجمة مرتده من زيدان وهو يلكمه بحنق ويجلسه فوقه : ليه مصمم أن اخلي نور تلبس اسود عليك بدري
يتبع😂💜😘
أنت تقرأ
غجريه في ظلام الايهم 🐋✨
Romanceايهم بغضب للخدم : افتح الباب فنفذ اوامره بخضوع وفتحه وتدفق نور القصر لداخل ذلك الغرفه القاتمه لياتي النور ع عيناها الباكيتين "وما سحر الا عندما رايت عيناها ولمعتها فكانت ترتجف من الخوف وتنتظر الحمايه الم تكن تعلم انها ستبدا مذاق عذاب جديد من نوع ا...