نقاع الزير ١

2.2K 49 0
                                    

منتظرة منو جواب ، عرفني ليه و اتعرف علي عشان شنو و داير مني شنو ! و ردو كان بكل بساطة
لفتي إنتباهي من يوم لاقيتك في الحلاق ، وكنتي بتبكي كنت بعاين ليك بإستغراب معقول إنك بتبكي عشان بيحلقوا لي طفل ! كانت واضحة حنيتك وطيبتك من أول يوم لاقيتك فيهو ..
حياتي ما كانت قبل ما تتلخبط بالقضية دي ، ما كانت ليها اي طعم أو لون وبعد فقدان أمي الدنيا مسخت
زيادة علي ، بس شوفتك انتي حركت احساس جواي ماقادر اسميهو ليك بي اسم واحد ..
قلت ليهو زياد إنت هسي ماعارف راسك من رجليك ، عايز تدخلني معاك في قصصك المامفهومة دي ليه
انا ماناقصة مشاكل في حياتي ، إنت ماعارفني انا عايشة كيف ، انا ما عندي لا ام لا ابو و بقية اهلي ديل كلهم ماعندي اي حنية اتجاهم و انت براك مجرب لمن الزول يفقد امو الدنيا بتبقى مافارقة معاهو كيف ، فعليك الله يازياد طلعني من حياتك لأني ماعايزة اعيش في ضغوطات اكتر من كدة ..
طلعت من الكافي وخليتو قاعد ، ما اتكلم معاي ولا قال لي انتظري ولا اي شيء ..
...
بعد إسبوعين اتصل علي عمي جلال ، و بعد سلم علي سألني من زياد و بدون ما ابرر ليهو الحصل كلو بس اكتفيت بي إنو نحنا ما اتفقنا في حاجات كتيرة وقلنا أحسن ننفصل بهدوء قبل ما نخطو خطوة زواج و المصايب تتهل علينا ، عمي صدق بدون مايكتر أسئلة وقال لي دي حياتك و من حقك تختاري وربنا يقسم ليك الخير و انتهى اتصالنا على كدة ..
بعد تلاتة شهور مشيت سوق بحري مع بت خالتي نشتري فساتين لعرس بت اهلنا ، في سوق بحري حصلت حاجة غريبة كان وسيم جاي يرجعنا البيت انا وبت خالتي و فعلا بعد خلصنا من السوق ضربنا ليهو و انتظرنا في كفتريا في السوق ..
وانا بتونس مع بت خالتي لمحت زياد من بعيييد ، جا بعربيتو واقف جنب محل تلفونات بس ماشافني ..
جانا وسيم سلم علينا و قعد في الكفتريا قال نفسو في عصير برتقال ، لازم يتكاوى هو وبت خالتي في اي حاجة كانت بتقول ليهو انت عايز تموت تشرب من السوق ؟ انت ولد مدلع ما زينا نحنا الضاربانا الشمس ٢٤ ساعة ديل ، كانوا بيتناقروا زي الطردة في اي شيء و بيتشاكلوا ، بسمع فيهم لكن كنت بعاين لزياد مانزل من العربية كلو كلو و بعدها جاهو راجل كبير كدة عمرو في نهاية الخمسينات ركب معاهو العربية و اتحركوا على اتجاهنا .. لحدي ما هو قرب حتى لمحني ، وقف العربية وعاين لي من بعيد وعاين لي وسيم كان مندهش انو معانا راجل انا وبت خالتي ، ماعارفة اعتقد في بالو شنو بس اداني نظرة كدة و مشى بدون ماينزل ويسلم ، افتكرتو زعلان مني لسه او زعلانة عشان شاف وسيم ! هو مابعرف وسيم واحتمال يقول انو وسيم خطيبي او كدة ! ..
...
بعد تلاتة ايام من طلعت السوق جاني تلفون من رقم زياد زاتو ، في الحقيقة انبسطتا شديد عشان اتصل و لسة بفكر فيني و اتصالوا بيعني انه بغير علي لسه ..
بس ماعارفة ليه انبسطتا و انا الأنهيت العلاقة دي ، مرات حتى روحي دي مابفهمها فما حألوم الناس لإنهم مابقدرو يفهموا تغير مزاجي دة ..
رديت عليهو بكبرياء بعد الفرحة الأولى، وسلمت عليهو وهاجمتو طوالي بالسؤال خير يازياد ؟
قال لي الكان معاكم دة منو ؟ قلت ليهو ماحاجة بتخصك نهائيا و ما من حقك تسأل وانا ما مجبرة أرد عليك ، قال لي سندس انا هسي الشيطان واقف بيني وبين بيتكم ردي علي سريع لمن أسألك الزول الكان معاكم دة منو ! قلت ليهو وانت بتكورك كدة ليه !
ما تتزهج فيني يا ود الناس ، مالك في شنو !
دة زميلي في الجامعة و صاحبي والبيت دة كلو بيعرفوا ، مشكلتك شنو انت ؟
قال لي اسمه منو قلت ليهو وسيم ، قال لي عرفتي من الجامعة بس ! قلت ليهو اي و انا شايفة انك اتماديت شديد و تاني اوعك تضرب وتحقق معاي قايل نفسك منو انت عشان تضرب وقت عايز وتكورك و تنفعل كأنك عاقد علي !
قفلت الخط في وشو قبل مايرد ، كنت منرفزة شديد من كواريكو و طريقة كلامو و أوامرو في الكلام ..
لو كنت بعرف ليهو سكة كان مشيت لاقيتو ، لكن بقيت ماعارف اي شيء حقيقي عنو كلو كذب في كذب ولا هو غامض ولا هو مجرم ماعارفة ..
ما كان عندي زول امشي احكي ليهو الحصل دة غير وسيم لأني بثق فيهو شديد ، فلبست وطلعت عشان الاقي وسيم في معرض العربات الشغال فيهو صحبو وبيكون وسيم قاعد فيهو معاهو .. وصلت هناك و اتفاجأ بي جيتي العصر ! سلم علي وكان شايفني متضايقة شديد قال لي اقعدي في الكرسي دة مالك ياسندس في شنو ؟
كنت متأكدة من انو وسيم في قلبو في مشاعر اتجاهي و كبيرة كمان ، بس انا ولا مرة حسيت بي حاجة اتجاهو غير انو اخوي وبس .. لكن ما انكر اني كنت بحب اهتمامو دة واني اول اولوياتو و اني لمن احتاج ليهو في حاجة حيسيب الدنيا كلها ويسمعني ، احتمال لاني فاقدة دلع الأهل ؟ ف كنت بحس انو الدلع كدة حتى لو كان حساب عليهو و على اذيت مشاعرو ،، لمن جاب لي موية كنت خلاص على وشك البكا فقال لي تاني سندس مالك ؟ قلت ليهو حأحكي ليك الحاصل معاي كلو لاني حاسة قلبي تقيل و ماقادرة افهم حاجة قال لي قولي وانا سامعك ، بعد ما خلصت من كلامي كلو ... كان مندهش بطريقة غريبة و طبعا هي القصة مريبة ليهو حق يندهش ، سألني الولد دة ساكن وين ؟ قلت ليهو ماعارفة هسي اي شيء عنو ، قال لي اهدي طيب ما تشيلي هم حاجة انتي روقي اول و بعداك بنصل لي حل ، لازم نعرف حقيقتو اول احتمال مجرم كبير !
كنت ببكي بس ، و زعلانة لاني متأكدة اني بحب زياد رغم الدوامة الدخلني فيها دي انا لسه حاسة روحي دايراهو .. وسيم شال هم و كأنوا أبوي و بقى سااارح وبفكر ، وبسألني مرات ماعندك اي طريقة توصلنا ليهو ! قلت ليهو الا كان بمشي يزور سماهر ، بعدها اخد مني عنوان سماهر وقال لي ممكن نعرف منها بس ما حأدخلك انتي في الصورة خليني انا بتصرف واجيب اي خبر عنو عشان الزول دة شكلو مجرم كبييير وبلعب بالبنات فلازمك أأمنك منو ..
....
ارتحت لكلام وسيم شديد ، و اقتنعت تماما انو زياد شخصية مريبة ، الما كنت قادرة افهمو تعلقي بالشخصية المريبة دي و ماقادرة اشيلو من راسي تماما وماقادرة انسى اي كلمة قالها لي اخر مرة و كلامو عن حنيتي و طيبتي ..
...
انتهت سنة رابعة و كانت مرت ستة شهور ، زياد كان مختفي تماما من حياتي وتاني ماسمعت عنو اي شيء ، كانت زيارتي لسماهر بعد ثمنية شهور تقريبا وكنت مطولة منها شديد ، مشيت ليها يوم سبت من الصباح وكانت تغييرات شكلي واضحة ، كنت عايزة استشيرها في كلام وسيم و انه عايز يتقدم لي و طلب مني ورقي عشان يقدم لي في الإمارات لوظيفة ، فكنت محتارة بين اني اوافق و اعرس زي مامعظم البنات في بلدنا بعرسوا بحسابات كدة وبدون اهتمام للمشاعر و لا اتصرف كيف ..
زيارة سماهر كانت بالنسبة لي استشارة مصيرية ، دخلت المحل واول ماشافتني اتخلعت و حضنتني حضن طويييل ، بعدها قعدت وبدت تسالني عن البيت واهلي و كيف معاي و كدة ..
بعد ماسلمنا على بعض بشوق ، قبل ما ابدا كلامي كان نفسي أسألها زياد كيف !
شافت في عيوني السؤال دة ، و اني متشوقة أسأل عنو ، قلت ليها سماهر زياد ماقاعد يزورك !
عاينت لي بزعل وقالت لي أنا زعلانة منك شديييد ، قلت ليها ليه؟ قالت لي مدام انتي فتحتي الموضوع دة خليني اعاتبك على اي شيء عملتي مع زياد،
وبعدين يخسي عليك ياسندس ، انتي ماكنتي كدة الغيرك شنو ؟ انتي ماصحبتي البعرفها مالك ؟
اتغيرتي كدة مالك ؟ ياخ الولد في السجن ماتمشي تزوريهو ولا مرة ؟ و لا تسألي عنو ؟
قلت ليها زياد مسجون  ؟؟ 😳

ودعت هواك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن