حصلت حاجة ما مُتوقعة نهائياً ، مشيت أنا وعمي عشان نلاقي عز الدين عريسي ، عريسي ! ما من حقي أقول الكلمة دي لسة حالياً ، المهم مشيت أنا وعمي جلال الصغير قعدنا في حوش السرف .. عمي كل ما يعاين لي بفستاني الأبيض من قماشة ( أبجيققة) و طرحتي النود ❤ بقول لي أمو داعية ليهو والله ، بقعد اتخجل و اقول ليهو عمو خلاص ما تخجلني كدة لكن ، و تاني يزيد في كلامو و يقول لي قمر ١٤ و جاتو في صمة خشمو ، نحنا الراجل دة لو ما عذبناهو اصلو ما بنديك ليهو كلو كلو .. قلت ليهو عمو حرام عليك ، ود الناس مسكين و طيب ، بعدين يا عمو حركات ناس الجيش دي ما تعملها ليهو ، ما تتعامل مع الولد بصعوبة عشان يرتاح ليك و كدة يعني ، قال لي شوفو البت 🤣 بتحني عليهو من هسي كمان ! يجي بس و يشوف المرمطة ، قلت ليهو يا عمو عليك الله اتعامل معاهو بطريقة مريحة ما رسمية و كدة ، قال لي حاااضر من عيوني سمح ..
...
مشت نص ساعة بسرعة و جا عز الدين داخل الحوش ، سلم علي و على عمي جلال و قعد مواجهنا الاتنين ، عمي عاين ليهو شديد و بعدها عاين لي و ابتسم بس . كنت متوترة من التعارف دة لكن جملة عمي ريحتني شوية ، قال ليهو وشك مألوف ، رد ليهو عز الدين اي زول بقول كدة والله 🤣 الحمد لله على الإلفة ، انا كنت بحاول اتبسم و ابلع العصير بالعافية من التوتر و الرجفة .. عمي قال ليهو شغال وين يا عز الدين ، قال ليهو مهندس نفط بس حاليا ماسك شركة الأسرة بتاعت أسمنت اسمها صهباء ، قال ليهو ماشاء الله طبعا الواحد لازم يقيف مع اهله ، قال ليهو بالفعل كدة اخواني برة السودان و مافي غيري هنا نسبة لإنو الوالد متقاعد في البيت عن الشغل ، قال ليهو و والدتك قال ليهو متوفية ليها عشرة سنوات ، قال ليهو ربنا يرحمها و يحسن إليها .. يعني اتخرجت و طوالي اشتغلت قال ليهو ايوة ، انت مواليد كم ! قال ليهو ٨٨ قال ليهو عمي ماشاء الله شاب مجتهد و مثابر كدة لانو الفي عمرك للآن مقضين وقتهم صياعة و لف و دوران ، قال ليهو عز الدين والله ياعم اي زول بظروفو ، انا الحمد لله قمت لقيت الدنيا خضراء قدامي لكن في ناس شقيانين و تعبانين حقيقة ، فما بنقدر نلوم زول على الواقع اللقاهو .. قال ليهو عمي لا ما اي واقع بنرضى بيهو و نقول دي قسمتنا ، مثلا انا قمت لقيت الاسرة رافضة تماما اني ادخل الجيش او اكون جزء من الحكومة ، لكن الحمد لله قدرت اكون الخاجة العايزها رغم انو مجتمعي كان رافض تماما .. عاين ليهو عز الدين و قال ليهو سندس ما عرفتني عليك ، قال ليهو العقيد جلال أصغر أعمامها لسندس و من قبيل بتقول لي ما تتعامل برسمية مع عريسي 🤣🤣 قام عز الدين ضحك و عاين لي لقاني خجلانة ، قلت ليهو يا عمو !!
قال ليهو اتشرفنا بيك يا ولدنا ، خلينا نشيل الرسميات دي بالجنبة ، عز الدين قال ليهو ياريت بس ما تعاملني معاملة معسكرات الجيش الصعبة ..
ضحك تاني و عمي ما بضحك كتير فكونوا ارتاح لي عز الدين ، دي حاجة كانت مريحة و مفرحة لي في نفس الوقت .. ابتسم تاني وقال ليهو عندك اخوات !
