طلع مدير الشركة بعد ما انتظرتو لمدة ساعتين ، قال للسكرتيرة قلتي لي في زولة عايزة تقابلك قامت اشرت ليهو علي قال لي مرحب يا أنسة .. قمت على حيلي و مديت ليهو يدي و سلمت قال لي اتفضلي ، دخلت المكتب معاهو و قعدت في الكرسي كنت بعاين مهجومة ! ما قادرة افهم في شنو ؟ قلت ليهو انت باشمهندس عبد الله ؟ قال لي ايوة اتفضلي ، اول حاجة تشربي شنو ؟ قلت ليهو شكرا ماعايزة حاجة ، تاني عاد السؤال و قال لي لازم تشربي ما صاح في حقنا ياخ ما نكرمك .. كان منتظر مني كلام مسافة يجيبو القهوة و انا كنت بفكر أسألوا اقول شنو ؟ طيب انا زاتي ما فاهمة الحاصل شنو ! لحدي ما جات الفهوة انا كنت بفكر أقول ليهو شنو ! قام سبقني في الكلام و قال لي اتفضلي يا انسة ، سحر قالت انو ما عندنا مواعيد بعتذر على تأخيرك كنت في اجتماع طويل بس اتفضلي وريني !
انا كنت بعاين ليهو شاب اسمراني ، نحيف و طويل و صلعه و بحاول القى شبه بينو و بين عز الدين !
عشان افسر حاجة ، لمن راسي كبس من التفكير قلت ليهو بصراحة انا اتلخبطت في العناوين كنت ماشة شركة صهباء بس شكلو في شركتين بنفس الاسم ، انت مدير الشركة دي صح ؟ قال لي ايوة ، وما حتلقي شرطتين بنفس الاسم ابدا .. قلت ليهو طيب بتعرف عز الدين ؟ او زياد حسام الدين ؟ قال لي ابدا ، ممكن اشوف ليك اسماء العاملين بالشركة لو محتاجة مساعدة أو إسم زول معين ! قلت ليهو لالا بس شكلي لخبطت في العنوان ، لحظتها اتوترتا و قمتا على حيلي طوالي وقلت ليهو عن إذنك و سلمت سريع و مرقت من الشركة مستعجلة ..
...
المغرب عملت كباية قهوة لأنو راسي كان مصدع شديد ، و قعدت في الحوش رفعت شعري كعكة كبيرة فوق و خلفت رجولي في السرير ، حاولت اجمع حاجة في راسي عشان افهم و عز الدين تلفونو مقفول لسه ؟ اتذكرت موقف الشركة الأول مع أحمد ، كان جادي شديد و هو بتكلم لكن لمن جا عز الدين بسرعة الموضوع بقى هظار ! طيب عز الدين حيكذب في اسمو و اهلو ليه ؟ طيب ليه يغشني انو دي شركة اهله ؟ المشكلة عنوان بيتهم ما بعرفه ! ماقادرة افهم كذب علي ليه ؟ مافي سبب ياخ يخليهو يكذب !
لكن انا الليلة إتأكدت إنه دي ما شركتهم و انه هو ما مديرها و شفت المدير بعيني !! أكلم عمي بي الحاصل دة ؟ دقيقة يا سندس هو ليه اختفى لمن بعد ما شاف عمي ؟ مافي غير سبب واحد و هو انو عايز يهرب من الزواج ؟
راسي كان ملان أسئلة و تلاتة كبايات قهوة ما نفعوني و بالأصح ما شفت تأثير ليهم ابدا ، حاولت انوم و الصباح يصبح علي بنفس الحالة المأساوية .. جريت اطراف رجليني و يديني بالعافية و قمت من سريري هذلانة و فترانة و مشيت على الجامعة ..
نص اليوم عندنا ساعتين فراغ بين المحاضرات ، مشيت قعدت في بنش قاعد تحت شجرة .. حاولت تاني للرقم و ما رد لي زول ، اول ما قفلت ضرب تلفوني رقم غريب .. قلبي دقا اربعه مرات قبل ما ارد كنت حاسة انو ده عز الدين بس المرة دي احساسي خذلني ، رديت لقيت المتصل وسيم❤ ..