مشيت الصباح جنب برج الاتصالات عشان الاقي البت ، رسلت لي رسالة وانا واقفة منتظراها انها حتكون لابسة اسكيرت اسود مع قميص ابيض وطرحة موف ، من بعيد كانت في بت لابسة نفس اللبسة دي و واقفة فقلتا دي اكيد حتكون هي ، مشيت اتجاها وسألتها منتظرة سندس ؟
قالت لي يبقى انتي سندس؟
أنا زينة و مدت لي كفها ، سلمت عليها و قلت ليها نقعد في مكان ولا عندك مشكلة ؟
قالت لي لا ، ماعندي مشكلة ومشينا على جهة شارع النيل قعدنا في كافيه على عوامة ..
كانت متوترة شوية فسألتها في مشكلة في إنك تلاقيني ؟
قالت لي ايوة أنا ما كنت عايزاهم يعرفوك لكن متضطرة عشان زياد ، قلت ليها طيب قولي ليه طلبتي تقابليني ؟ وهم منو الانتي ماعايزاهم ؟ و أحمد مكانه وين ؟ قالت لي أحمد الكلب هرب من السودان و باع صاحبه مقابل إنه ينقذ حياته لكن الله في .. قلت ليها كيف باع صحبو ؟ قالت لي يعني سافر اول ماعرف بي الحصل لي زياد ، عشان ما يصلوا ليهو جماعة وسيم الهنا ..
قلت ليها طيب هسي زياد ماحيكون معاهو زول اساسا ؛ الحل اننا نستعين بي محامي عشان يساعدنا نحل القضية او لو بنقدر نطلعو بي اي حاجة من السجن ، قالت لي سندس الروس هنا في السودان وانا متأكدة مراقبين تحركاتنا كلها ..
الحل إنه نكلم الروس بي صحبك وسيم وشريكه ، قلت ليها طيب واذا قاموا عملو لبهم حاجة ؟ المتهم الأول حيكون زياد ؟
نحنا ماعندنا أدلة تثبت برائته من الحصل في الشركة ، قالت لي في دليل بس في يدك إنتي القرار قلت ليها ياتو دليل ؟
قالت لي سماهر صحبتك بتعرف اي حاجة ، قلت ليها سماهر ؟ بتعرف شنو ؟
قالت لي ممكن تسأليها عن المحل الشغالة فيهو سيدو منو ؟ قلت ليها هو محل مرة و سماهر عاملة فيهو ما اكتر ! قالت لي الكلام دة ليك انتي لكن الحقيقه غير كدة ، عموما انا مابقدر أتأخر و أنا بلخم في الروس الأيام دي عشان مايصلوا لوسيم لأنه لو وصلوا ليهو قبل مايطلع زياد حيشيلو حقهم من وسيم و ما حيهتمو بالبحصل لي زياد شنو و أنا وريتك ياسندس الحل في يدك إنتي .. مابقدر اطول مع السلامة وانتظري مني تلفون ..
أكدت شكوكي في سماهر ومشت ، ليه سماهر دست عني انها كانت مع وسيم معقولة سماهر تكون مشتركة ؟
كان لازم اتصرف بسرعة والوقت بقى يضايقني ، فمن يومها وبقيت بتجسس على مكان شغل سماهر من بعيد عشان اعرف اذا بتلاقي وسيم ولا لأ !
لحدي ما فعلا جا اليوم الجا داخل فيهو وسيم المحل وقابلها وقعد شوية ، كنت مراقباهم من بعيد و بحاول اقرب عشان اسمع بس في نفس الوقت خايفة يقبضوني ، لحدي ماشفتهم طالعين وقفلوا المحل وركبوا العربية ، بسرعة أجرتا الركشة وبقيت بي وراهم عايزة اشوف نهايتهم شنو ..
وصلوا لبيت راقي جدا وضربوا الجرس و لمن فتحوا ليهم الباب كانت حبشية شايلة طفلة جميلة جدا و اول ما شافتها سماهر مسكتها وحضنتها وبقت بتسلم بشوق عليها وبعدها دخلوا البيت وقفلوا ..البيت حقيقة كان بعيد في المعمورة و دة ما مكان سكن سماهر ، انا ماحصل شفتا بيتهم بس قالت لي انه بيتهم في امدرمان و أنا فعلا كنت قايلاه كدة !
دة بيت منو طيب ؟
و كيف دخلو سوا كدة قدام الناس ؟
انتظرتهم قريب تلاتة ساعات في الشارع بس ماطلعوا !
الوقت بدا يتأخر والليل يدخل ، في الآخر مشيت سألت سيد البقالة وصفتا ليهو سماهر بالشكل وقلت ليهو بسأل عن بيت صحبتي وإتفاجأتا لمن قال لي سماهر أم نور قصدك ؟
قلت ليهو ايوة أم نور بيتهم وين أنا بس البيوت اتشابهت لي لأني اول مرة ازورها في بيتها ، قال لي والله قبل شوية دخلوا الحلة هي وراجلها لكن نور بعد شوية بتجي تشتري من البقالة مع الحبشية كان انتظرتيها بتسوقك بيتهم وكان دايرة الباب هداااك ليهو ، وأشر لي على نفس البيت ..
ماعرفت اعمل شنو بس طلعت وراسي شاااطب !
اتصلتا على زينة وكلمتها تلاقيني جنب بيتنا بسرعة ..
وجاتني في نفس المكان الكنتا بلاقي فيهو زياد ..
حكيت ليها بالشفتو و كنت في حالة زهول وصدمة و ماعارفة اصدق الشفتو ولا ما أصدق ، قالت لي زينة كنت عايزاك تعرفي براك انه صحبتك هي ما صحبتك و إنها لاقتك عشان بس تضمن تحركات زياد خوفا على راجلها لحدي مايرجع من الامارت والعز الشفتيهو دة كلو عز الروس المسروق ..