وصلت الشركة كدة ، المطر صبت 🤦♀️
تقريباً كدة ربنا ما كاتب لي ولد الناس دة يشوفني نضيفة و مرتبة و هدومي مكوية ، اتبليت بالموية و الشبط اتوسخ بالطين قبل ما اعتب باب الشركة الجوة ، دخلت بتاع الريسبشن بعاين لي مستغرب من الخلقة بتاعتي ، قال لي اتفضلي يا استاذة قلت ليهو معليش اتفضل كيف مع حالتي دي ، جرا لي كرسي اقعد فيهو و الريسبشن غرفة منفصلة بعدها في حوش كدة و لا فراغ و بعدها هنااااك مبنى الشركة الكبير اربعة طوابق ، قلت ليهو انا جيت اقابل المدير ، و انا بنفض في شبطي بالمنديل ، قال لي ياتو مدير ؟ قلت ليهو اجي ياكدا ؟ مدير الشركة عز الدين ، قال لي يا أستاذة انتي جاية عنوان غلط شكلك كدة ، اتاكدي من عنوانك ، قلت ليهو لا انا متأكدة و طلعت ليهو وصف عز الدين من التلفون قلت ليهو دي شركة عز الدين و اخوانه ، اخوانه برة السودان ، هو مدير الشركة لأنو ابوهو متقاعد ، عاين لي تاني ورجع لي ورا الكرسي و ضحك قال لي يا أستاذة إنتي متأكدة من كلامك ؟ وصفك للشركة ياهو زاتو ، لكن بقية كلامك القلتيهو دة غلط كلو ، الشركة دي حقت زياد حسام الدين .. ماعندو أخوان أبداً ، عندو أخت واحدة و بتدرس برة السودان مع الوالد ، عايش هنا براهو ، انتي ملخبطة يا أستاذة ؟
راسي شطب و ماقدرت افهم حاجة ! الزول دة يا إما هو نعسان يا إما انا راسي ما تمام ، لكن العنوان ياهو زاااتو ؟ اي شيء ياهو زاتو و الشارع و كل شيء ..
قمت على حيلي ماشة جاية في الممر بتاع الغرفة و الولد بعاين لي و انا محتارة و مليانة طين و وساخة ، و ما عارفة اعمل شنو ! ضربت ليهو ما رد علي تاني ، عاينت للولد قلت ليهو والله انا ما غلطانة العنوان صاح و انا متأكدة من اي كلمة .. الولد قال لي استغفر الله العظيم يا أخت أنا حأكذب عليك ليه ؟ بعرفك من وين عشان أكذب عليك ! عايزة تتأكدي أدخلي بي نفسك ، قعدت في الكرسي و هديت شوية .. المطرة بدت تخف ، و الشمس بدت تطلع و عز الدين جا طالع من مبنى الشركة هنااااك ، وقفت على حيلي و لمحتو جاي بقيت بكورك ليهو عز الدين ، اتلفت شافني و جا بسرررعة اتجاهي ، اول مادخل قلت ليهو عز الدين بضرب ليك تلفونك مقفول ، و بتاع الريسبشن قال لي انتي غلطانة دي ما شركتكم ، و اتلفت عليهو قام عز الدين قال لي سندس جري نفسك اول و اقعدي ، ليه ملابسك وسخانة ؟ قلت ليهو الطين وسخني في الشارع و اتبليت ، عاين لي وضحك قال لي وشك و شعرك بقى ملفلف 😂 اقعدي اقعدي اهدي ، و قعدت في الكرسي و هو جرا كرسي وقعد جنبي مواجة الولد .. قلت ليهو الزول دة شككني في روحي هو طبيعي ؟ قام ضحك وقال لي احمد بحب يمقلب الناس الزيك كدة 😂😂 قلت ليها شنو يا أحمد.، قال ليهو قلت ليها ما في زول اسمو عز الدين هنا كانت عايزة تبكي عديل 😂 في اللحظة ديك اتغظت منو شديييد لأنو هبل بي ، بقاني زي المجنونة ! ..
عز الدين قال ليهو ، اديني مناديل من عندك ، كان بمد لي المناديل و بمسح معاي في شنطتي من الطين و في شبطي برضو 🌹 خجلت قدام الولد ، بس هو اتعامل عادي جدا و كأنو مافي حاجة بتخجل ..
قال لي مفروض نقيف في الشمس ربع ساعة عشان ننشفك 😂 شميتو شديييد ، وقمت طلعت معاهو برة الشارع وقفنا في الشمس زي ربع ساعة فعلا ..
كان بحاول يضحك فيني بنكات بااايخة 😂 زي :
غسال مرتو وقعت قام مصمصا 😂
واحد حمر عيونو اكلن 😂
ناس مشوا الكاملين جو ناقصين 😂
طماطمه عطست ...قالت كاتشب 😷
كنت بكتم الضحكة عشان ما أضحك ليهو غتاتة كدة بس ، بعد ركبنا العربية و مشينا كنت بعاين ليهو و هو سايق ، تاني الأفكار عايزة تجيني انو اختارني ليه من دون الناس ؟ طوالي قلت اتجاوزها و سألتو ، عز الدين انت زعلان مني ؟ قال لي لالا ، قلت ليهو ولا عشان كلامي البايخ الصباح ؟ قال لي لالا خلينا نغير الموضوع انتي ما مشيتي الجامعه ؟ قلت ليهو لا ما مشيت جيتك طوالي .. قال لي ما تغيبي كتير، عشان ما تفوتك المحاضرات و كدة قلت ليهو طيب ..
وقفنا عند واحد ببيع طعمية حااارة ، قال لي انه طعمية الزول دة سمحة ، كنا بنشتريها منو من نحنا في الأساس بنجي شلة شلة كدة و نشتري انا و اولاد عمي و كدة .. لمن اكلتها عرفت انها مميزة قدر شنو
...
اسبوع بمشي الجامعة و بجي و نفس الروتين ، بتكلم مع عز الدين بالليل بالتلفون و مرات بكون مهدودة بنوم بخليهو في الخط ، بعد اسبوعين من دوام الجامعه جاني زيارة في الجامعة قعد و اتونس معاي كتيييير و قال لي أنا عايز اتكلم مع أهلك ❤
قلت ليهو عز الدين الخطوة دي ما مستعجلة؟
قال لي عشان عارفك بتخافي من الإرتباطات ، خليني اتكلم معاهم انا في البداية لحدي ما تاخدي على الوضع بعد كدة ممكن اجيب ناس البيت و تتعرفي عليهم ، قلت ليهو خليني افكر ، انا ما عايزة ناس بيتنا الهنا يكرهوني حياتي بالأسئلة ..
طيب خليني اتكلم مع اعمامي ! قال لي البريحك فيهم انا عايز اقابله ، عرفت انو عايز يطمن قلبي و عرفت انو فهم اني كل يوم بسأل نفسي اختارني ليه ؟ كانت حركة جميلة منو ، عرفت فيها قدر شنو أنا مهمة في حياته ❤ و برضو خطوة عشان بالي يرتاح من قصة حيجي البيت و لا بلعب ؟
مسكتا تلفوني بعد المغرب و سلمت على عمي الصغير ، فاتحته في الموضوع و قلت ليهو انو جاني عريس بس أنا عايزاهو يقابلك اول على انفراد بعد كدة نقرر جية البيت و الأهل ، عمي فرح شديييد و قال لي خلاص يا سندس إنتي تأمري ، و أنا مبسوط انو بتنا ما دست و لا لعبت بي ورانا ، انا حاجي الخرطوم الأربعاء و الخميس الفي وشنا دة بنطلع نحنا التلاتة ، عمي الصغير وسام كان اقرب واحد في اعمامي لي لأنو كان بحن على فقداني لأبوي في سن صغيرة ، ما اتعامل معاي بصعوبة ابداً زي بقية اعمامي و ما حصل رفض لي طلب أبدا ، كلمت عز الدين يتجهز يوم الخميس لملاقاة عمي و اخترنا انو نتلاقى في حوش السرف أمدرمان ..
القصة يادوب حتبدا ، الأحداث الجاية مقتبسة من كم قصة واقعية ما واحدة بس ، يعني ما بتمثل زول ابدا ابدا ابدا ❤
لكن التشويق و الأكشن الفيها ، لا يمثل اي أحد ..