قال لي أنا إسمي زياد حسام الدين ، عندي اخت واحدة برة السودان مع ابوي و الكلام القالوا ليك أحمد صحيح .. لو ما أحمد فلت اليوم داك ما كنتي حتعرفي اي شيء عني ، و أعرفي إنو الحاجة دي لمصلحتك قبل كل شيء .. انتي زولة برييئة شديد و طيبانة و حياتك ما بتشبه حياتي أبداً .. قلت ليهو أنا عايزة اعرف حياتك مالها و ليه كذبت علي طيب؟
قال لي انا تابع للأمن الروسي ، قلت ليهو يعني عميل ولا شنو 😳 قال لي خليني أتم ليك كلامي ..
اشتغلت في قطر تبع جهاز أمن المعلومات ، بعدها سافرت لي روسيا عشان اعمل كورس، شاطر جدا في الهكرز ، قلت ليهو دقيقة زياد انت ما مهندس !
قال لي لأ ، قلت ليهو تابع لجهاز الأمن هنا ؟
قال لي برضو لأ ، قلت ليهو طيب انا ما قادرة افهم
قال لي حتسكتي و لا أقوم يا سندس؟
قلت ليهو واصل كلامك طيب ، قال لي لمن مشيت روسيا و اتعلمت الهكرز .. كنت براقب بنك إسمو بوليوس قريب من الشقة العايش فيها مع أحمد ، اخترقت كاميرات المراقبة يوم الاربعاء بعد الساعة تلاتة صباحاً كان في عملية سرقة جريئة و ذكية جداً .. مافي زول لاحظ لأي شيء .. الحرامية عطلوا اجهزة المراقبة بي مادة لاصقة و بعدها دخلوا البنك ، كانوا بدوبوا الخزنات بي مادة حااارقة .. ما كان في اي اثر بيدل على انه البنك اتسرق ، تاني يوم السلطات و الشرطة عرفوا بي سرقة البنك الكبير دة .. تقريباً أنا الوحيد الكنت عارف وشوش الحرامية و كيف تمت السرقة ، قعدت احسب براي ، لو أنا مشيت و كلمت الشرطة ممكن عادي يدخلوني في سين و جيم و انا ما عندي علاقة ، و برضو لو عرفوا في اي يوم اني كنت عارف و ساكت بدون تردد حاموت و يتخلصوا مني .. ف كان لازم اشوف حل ، كلمت احمد اني حامشي للنيابة و اطلب حماية اول بعدها اتكلم .. ف مشيت و عملت كدة بعدها وريت النائب العام الفيديو من تلفوني ، وريتو اني كنت مراقب السرقة لمن خلصت .. سألني سؤالين اتعلمت الهكرز وين ؟ و السؤال التاني ليه ما بلغت في ساعة العملية مباشرة ؟ .. كنت خاتي احتمال انهم ما يصدقوني انو ماعندي يد ، و حصل الخايف منو ، اتسجنت لمدة تلاتة شهور هناك .. و قدرو يصلوا لي أحمد و هو ما كان عندو اي علاقة بالهكرز ..
قلت ليهو انت درست شنو من البداية ؟ قال لي علوم حاسوب ، ذكي جدا و شاطر كنت شدييييد ..
قلت ليهو اها تم لي في السجن و حصل شنو بعد كدة ؟ قال لي عملوا تحرياتهم و وصلوا للحرامية ، و المبالغ رجعت البنك لكن مدير البنك طلب يشوفني في السجن ، في البداية ما كان متخيل انو الذكاء دة يطلع من شاب سوداني ، كان بعاين لي يوم لاقاني بعين استجواب و دهشة ، سألني كل السودانين أميينين ؟؟ قلت ليهو الأمانة دي صفة متوارثة ، قال لي ما خفت من انك تتسجن او تتقتل هنا بدون ما زول من اهل يعرف او يدري شيء عنك ؟ قلت ليهو لا أبداً ، كنت بحاول اظهر ليهو انو مافارق معاي الحيعملوهو ، قاطعت كلامه و قلت ليهو يعني انت بتتكلم روسي ؟ 🌚 قال لي لا اله الا الله .. قلت ليهو خلاص طيب كمل كلامك ، قال لي مدير البنك انا طلبت يطلقه صراحك بس بشرط .. بعد تطلع من السجن انا حاوريك ليهو ، اليوم التاني مباشرة اطلقوا سراحي كان الضباط الروس منتظريني بي ابتسامات و واحد شايل عصير و واحد شوكلاته و بباركوا لي الطلوع ، كنت مستغرب فعلا .. ردود افعالهم محيرة ، اول حاجة عملتها سألت من احمد قالوا لي بس حققوا معاهو ورجع ، ما اتسجن و حاليا في الشقة .. تاني حاجة عملتها كان لازم احلق فمشيت الحلاق بي وشي ، و بعدها رجعت الشقة سلمت على احمد و شلت التلفون سألت من ابوي و اختي في الامارات . ما كانوا عارفين الحصل دة كلو ، طبعا احمد كان عندو مليون سؤال و كان لازم ارد على اي واحد براهو .. بعدها بي يومين جا الضابط و معاهو مدير البنك ، كنت منتظر جيتهم عشان اعرف سبب طلوعي من السجن .. الضابط ماركوس و المدير ستيفان ، سلموا علينا و عملنا ليهم قهوة و قعدوا ..
