أحلى حاجة ممكن تصادفنا بحياتنا أو تفرحنا استحالة تحصل من غير مانمر بكل يلي مرينا عليه.. سواء له علاقة أو لا.. كل فترة صعبة أتجاوزها أصدق بدي الفكرة أكتر وأكتر!
كانت أول ليلة أرقدبه فرحانة بقشنن.. وفعلا غوبت ولا عاد حسيت بنفسي..أفتزيت لما قمت اليوم التاني شفت الغرفة مغدرة وقده ليل.. وطبعا الصداع بدون كلام بدأ ينغز براسي.. سويت قهوة وحسيت الصداع خف.. ووجهي مورم بحالة!.. من قدي الآن ماعاد بيجيليش نوم إلا بعد 20 ساعة.. استسلمت وقلت حلو حلو مادحين يشتيلي تلات أيام أعدل نومتي!
كملت الليلة قراءة وأنترة .. المهم أضيع وقت.. والوقت ماقصرش مر سريع.. دخلت الفيس شفت السي مشتاق.. تتدكروه أكيد بلا خبر.. كنت أقول أدخل أحانبه قلت لا خليه حاله بس.. بس شكل التخاطر كان قوي بيننا ديك الساع.. دخل لي هو "ريناد؟"
-حبيبي!
=هههههه كنت بسبلك تراجعت.
-مالك يا بسبلك!!
= المهم كيفك؟
-الحمدلله وأنت كيفك؟
= الحمدلله
-أيش تسوي؟
=ولا حاجة أدور بنت بخطبه.
-خف علينا يا ساهر.. ولقيت؟
=ألقى وحدة أدخل صفحته أتراجع.. متعجبناش!
-هههههه خلص دراستك بالأول
أجت فكرة ببالي كتبتله "أخطبلك أني؟"
= لا
-ليش؟ مش واتق بدوقي ولا كيف؟
= إلا واتق ونص .. طيب من؟
-بدورلك!
= أوكن عليك؟
-لا توكنش لو لقيت بكلمك
أجا ببالي لو خطبتله مها.. مت ضحك والله.. ماينفعش وما بيسدوش.. بمجرد أني تخيلت استوعبت حجم الكارثة.. حسيتهم مختلفين كتيييير.. المهم رجعت قلتله بشوفلك لو لقيت ولا قدك تابع من نفسك.. سألته عن رندة قال حمقة منه قدله يومين.. اكتسر جواله وقال عبدالرحمن بيجيبله واحد تاني.. قلتله كيف أكتسر قال فلت من تالت دور لتحت.. وأنا قلتله بالتركي حلالوز وحمقت.. عدنا بدلعه على حاله ومن ديك اليوم عينه على جوالي تشتي تكسره ماقدرتش.. كمية تفاهة غير محدودة كانت ديك المحادثة..
عشان تسريع الأحداث بس مروا يومين بنفس الروتين وما شفتش فيهم مرتضى غير وقت الظهر نص ساعة.. وكان شكل الشغل مكثف عليه وزيد أخد السيفي وقدملي ونسق لي نقل مؤقت.. واليوم العصر وأني جالسة بالحوش اتصلي.. طبعا الحوش بآخر فترة نظفته وقلبت التربة.. وكنت أفكر أشتري شتلات.. يعني أعدله.. رفعت الخط.. مرتضى: حيا بمن ماعاد بنشوفها.. فينش يامرة؟
ريناد: بالبيت!
مرتضى: سابر.. معش مقابلة مع إدارة المستشفى بعد ساعة.. جهزي نفسش نص ساعة وأنا عندش!
ريناد: ليش ماكلمتني من قبل؟
مرتضى: مامعش إلا الحاصل.. لا تتأخريش.
غلق الخط وأني تنرفزت.. كيف يتصلي قبل ساعة من المقابلة؟.. أيش يحس لمن يتصرف كدا؟.. أشتي أفهم!
تجهزت وجهزت ملفاتي بسرعة.. لبست عبايتي وخرجت بعد ماقالي أخرج.. طلعت السيارة وغلقت الباب بقوة من ضبحي منه.. لفتلي وقال: صلي على النبي! مالش؟
ريناد بدون نفس: يلي سويته قليل صح؟
مرتضى: أنا؟.. مافعلتلش؟.. أهدأي ذلحين مابش حاجة تستحق أصلا.
مارديتش عليه.. وصلنا المستشفى.. طلعني الإدارة ودخلت بعد ماشيكت على أوراقي وهو كان منتظرلي برع.. دخلت وكانوا 5 جالسين.. تلاتة رجال وتنتين حريم.. أبتدت أسئلتهم ومقابلتهم لي.. حاولت أجاوب بدون خوف أو توتر قد ماقدر.. والوقت حسيته طاااااال زيادة ع اللزوم.. وماصدقت متى خلصوا.. خرجت مع واحدة من الدكتورات اللي كانوا جالسات.. كانت تبتسم لي من البداية ووقت ماكنت أجاوب الأسئلة سألتني عن أصعب حالة واجهتني وأني جاوبت عليه من جيز الكل..
المهم قالت لي ليتش تشتغلي معي قلتله لي الشرف.. خرجت أني وياته بس مرتضى ماكنش موجود.. مشت هي لشغله وأني نزلت أنتظره تحت فين الريسبشن.. بعد ماكتبتله برسالة إني هناك أجأ ووقف مع واحد يتكلموا بعدما سلم عليه.. أني استغرب على الرجال لما يقولوا النسوان حق هدرة.. والله لكل قاعدة شواذ ياجماعة.. أني ولا لي دخل.. بعد وقت مشينا وتحرك بالسيارة سألني كيف قدمتي؟.. قلتله الحاصل..
مرتضى: يومين وعيتواصلوا معش.. وشهاداتش قووة ماعيرفضوش أنا حاسس
ريناد: إن شاء الله!
مرتضى: فين تشتيني أوديش؟
ريناد: فين ماتشتي
مرتضى: سابر!.. شعزمش غدا وسرنا نتلوي بعصر.
كان الجو خبوب والله.. وزاد نزل شوية مطر زاد الجو فتنة.. الناس كانوا جالسين مع عوايلهم وشيشهم ومخزنين.. الجو فتنة عشق ماقولكمش!!.. بالبداية ماخرجناش من السيارة ومكناها هدرة وضحك ومنظر صنعاء كله قدامنا.. والله صنعاء بتخليني أعشقه بالزجاء(بالغصب)!.. ولمن خفت الزحمة والناس يلي حولنا بدؤوا يتناقصوا خرجنا.. جلسنا بالأرض لمن الليل وزيد ولع الأغاني من مسجلة السيارة.. حسيت على الأنغام الصنعانية لها طعم تاني ديك الساع.. قلتله: ليت سوسن معانا.
مرتضى: ليش أنا مامليتلش عينش أو كيف؟
ريناد: لا تقولي ولا أقولك.. اللمة حاجة تانية خالص
مرتضى: ماعتجامليني!
ريناد: ههههه إلا تجنن الخرجة ولا ناقصه حاااجة.. أنت تكفي وتوفي
مرتضى: ههههه الله يقلعها مجاملة.. صدقتش وبقوة
ريناد: ههههه مشكلتك والله
ضحك بس ماعلقش.. وأني ماكنتش أشتيه يصدق نفسه أصلا.. بس مابقولش غير الله يختارلي مافيه الخير معه.. وبظن لو كنا بظروف تانية غير دي بكون أسعد إنسانة معه.. مع أني شاكة على حسب ماكانوا يحكولي عنه إنه عصبي ومش متفاهم عكس الآن تماما أنه ممكن يتغير بأي وقت.. ههههه استشاري أورام!.. سألت بالريسبشن عليه.. كان فيني فضول مش طبيعي عشان أعرف!.. وعرفت ^^
أنت تقرأ
عدنية جنوبية& دحباشي شمالي
General Fictionعلى لسان الصبية السمراء ريناد.. رواية يمنية بوصف وسرد عدني.. وحكاية زواجها من شمالي الأصل.. رغم اختلاف لهجتيهما فهناك مشاعر قد تحركت تجاه احدهما الآخر.. ولكل واحد منهما شخصيته للتعامل مع الأمر.. تابع قصة بطلينا! 😇✨
