كنا واقف بين زحمة السيارات بخط جسر الستين.. مد يده لمسجلة السيارة شغلها.. واشتغلت على قالت حبيبي
" قالت: حبيبي!
قلت: هاه يا نور عينه!
قالت: فقدك.. وهجرك قد عبث فيني
الوصل لي حق.. وأريد الحق ذلحينه
ماعاد با اصبر.. وبعدك با يجنني
ويمين لأدعي.. إلهي بيني وبينه
والله يغني.. عن العالم ويكفيني
قلت: إسمعيني.. حبيبش مانسي دينه
لكن صروف الزمن.. للبعد تجبرني
قالت: حبيبي
قلت: هاه يا نورعينهأبكي مع العود.. إذا الألحان غنينه
لا جات ذكراش.. اسكب دم من عيني
والله لولا الخجل.. لله ولدينه
لكنت جاعل.. غرامش بالهواء ديني
الصبر قد تم.. وأجيب الصبر من وينه
ماينفع الصبر مع الأشواق ذي فيني
ياليت من غاب.. دموع العين يدينه
ضايق ولكن.. حبش بس يسلينيقالت: حبيبي
يا نورعينه"كان مستمتع وهو بيسمعها ومطنن فيها.. وحس إنها بتحاكي قلبه وبتفهمه (غناء أيمن قصيلة بس مدري من صاحب الكلمات).. كلمات سوسن وهي بتكلمه في قاعة انتظار المطار عادها بتتقلب في راسه ولا راضي يقتنع كيف يخليها تستقر.. "أخي ياحب فرق لو سمحت.. (وهي بتمثله في يديها)هذي زوجتك وهذا ابنك.. سوي مساحة لكل واحد منهم.. ماتهملش ريم عشانه ولا العكس"
كلامها منطقي ومشو منطقي بنفس الوقت بالنسبة له.. يعني يخفف اهتمام لولده لعيون زوجته؟.. الفكرة مشي مقبولة بالنسبة له أبدا.. تمام تمام ! نفرض إن كان نصيبها شخص غيره لحاله وأعزب أكيد كانت بتلاقي الاهتمام اللي تحتاجه وتشتيه ولو بشكل مؤقت .. أما هو؟؟؟
ه ه ه! طول عمره ما أدى لشخص اهتمام كامل.. لا أمه.. ولا أخته.. ولا حتى ريناد اللي برأيه إن السنة اللي عاشها معها كانت مجرد فترة جميلة جدا مرت بسرعة ويتمنى لو ترجع.. بس هيهات رجوعها وهي حتى ما سمحت له يشوفها دقائق يطمن عليها ويعتذر لها بشكل لائق.. لا ومش هكذا وبس وزد أدت له ابنها بقلب ولا أبرد!
و ذلحينه؟ ياسعم يخليه! والله لو قدو الجنان وهو أجى بعد طلوع الروح وخورة" بتخربه بالدلع" ياكم قد سمعها من أمه وياكم.. "ماعد أخربه سعما بيخربوا الجدات.. وبعدا سهل عد أتبلابه أنا"
افتكت زحمة الشارع وحرك سيارته بعد السيارات ذين قدامه وهو بيتمتم "يمين لأدعي إلهي بيني وبينه.. والله يغني عن العالم ويكفيني.. قلت: أسمعيني حبيبش مانسى دينه.. لكن صروف الزمن للبعد تجبرني"
"""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" """عند الجنوبية..
دخلت المفتاح في الباب تفتحه ودخلت.. حست نفسه مكسرة ومش رايقة.. خلعت طرحتها بتعب وحطتها مع الشنطة فوق الطاولة.. رجمت بنفسها فوق الكنبة وهي تزفر.. الهدوء اللي بالمكان كان ممكن يخليها تنام في جزء من الألف من الثانية..
قامت من مكانها بكسل ودخلت المطبخ اللي لحد الآن فاضي تفتح الأدراج وعلى أساس النواقص.. ضبحت وكتبت في الورقة "كل حاجة" وسكهت نفسه الشغلةشافت الساعة قدامه نص ساعة بزاما يرجعوا أصحاب المدارس.. رحت تتروش وتتنشط بذي النص الساعة لأنها دارية بنفسه مابتقدرش تصبر والنوم ملان عيونه
"""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" """
أنت تقرأ
عدنية جنوبية& دحباشي شمالي
General Fictionعلى لسان الصبية السمراء ريناد.. رواية يمنية بوصف وسرد عدني.. وحكاية زواجها من شمالي الأصل.. رغم اختلاف لهجتيهما فهناك مشاعر قد تحركت تجاه احدهما الآخر.. ولكل واحد منهما شخصيته للتعامل مع الأمر.. تابع قصة بطلينا! 😇✨