ريناد.. 28 سنة.. خريجة طب بشري.. بورد في قسم الجراحة والتشريح.. جامعة طوكيو اليابان.. من جنوب اليمن محافظة عدن
ريناد..
قررت أحطلكم موضوع بيتكلم عني وعن تفاصيل حياتي بشكل موجز نوعًا ما.. قبل كل حاجة أنتوا أكيد لاحظتوا العمر وأنّي شخصية كبيرة وبالغة ومش انسانة مراهقة.. بس هذا مايعنيش أنه مافيش مشاكل أو حماس.. هو مش حماس كامل إنما شوية قليلة.. المهم بالنسبة لشكلي ووصفي لنفسي فأنا قصيرة وقزمة.. حلوة بس مش جميلة.. طبعا الفرق بين الحلاوة والجمال كبير.. سمراء والبشرة السمراء طاغية على البيضاء في عدن.. بالنسبة لعائلتي ولأنه مافيش أي ناس ماعندهم مشاكل فأكيد إحنا من جيز الأمة وبشر مثلنا مثلكم.. أمي متوفاة من 28 سنة نفاس.. الله يرحمها ويرحم أمهات المسلمين جميعًا.. الأحياء منهن والأموات.. آمين يارب العالمين.. الولادة والحمدلله واللهم لا اعتراض كانت متعسرة ولحقت بالرفيق الأعلى.. معي أخ أكبر مني بـ4 سنوات عبدالرحمن.. وأبي مصطفى الفياض طبعا يلي كافح عشاننا الله يطول بعمره ويخليه عزوة لي وتاج راسي.. وقت توفت أمي ماقولكمش كمية الزعل والقهر.. يعني زوجته حبيبته وأم عياله.. وكأي حد مريض نفسي ومش مسلم أمره لله بيجنن وبيقول البنت ذي مشتيهاش.. ذي سبب موت زوجتي وممكن يتبري مني بلحظة شيطان محد يعرف أيش ممكن يهذي ويودي نفسه وعياله بستين داهية.. بس الحمدلله بابا ماكنش كذا أبدًا صبر واحتسب بس بعد عننا عشان ينسى ومشاغله عشان يعيشنا.. المهم حطنا أني وأخي عهدة وذمة عند أخوه وهو سافر عشان شغله متل ماقلتلكم.. وكطفلة جدا جدا صغيرة فما كانت صحتي تمام.. وكنت كل فترة بمرض اكثر من يلي قبله.. وبسبب دا رجع أبي على أول حافلة نقل جماعي أول ماقالوا له بالخبر وأني دخلت الانعاش بسبب ضيق تنفسي وقلة مناعة ومش قادرة أقاوم.. بالمناسبة الضنا غالي ومافيش فرق بين ولد أو بنت، ولما الله يجيبلك نعمة وماجابيش لحد غيرك حافظ عليه لأنه مثل مايعطي يأخذ كمان.. لحظات خوف وتوتر كانت كفيلة تخليك تنهار وتخاف من فكرة الفقدان ولأن الله مابيجمع عسرين ببعض ووعدنا بأن بعد العسر يسر مهما كانت ظاهر الأمور عسيرة فباطنها رحمة فعشان كذا ظن بأحكم الحاكمين خير!مرت على خير والحمدلله لا فاقدين ولا مفقودين، بس بعد أخد وعطاء بالكلام بين كبار العائلة يلي هم عمي رياض وعمتي روان.. اقنعوه يتزوج ودلتهم زوجة عمي لحرمة غلبانة أرملة ومعاها ولدها الرضيع.. يتزوجها على البر والحسنى ومنها ضرب أجرين بحجر.. أجر سترها وكفالتها هي وابنها اليتيم وأجر عياله وأنه بيخليهم عنده وهو مطمن عليهم وتحت عيونه وماحرمهم من رعاية واهتمام أمومة ولو بشكل جزئي ومش كامل.. وهذا يلي حصل بعدين انتقلنا مع أبي عشان شغله في محافظة تعز.. ومن حكمة الله ولطفه أنه خالة جواهر كانت حرمة أصيلة وشتان مابينها وبين القيل والقال على زوجات الآباء.. يعني خافت الله فينا.. فكانت عادي بتعاملني متلي متل ابنه بالضبط مع أنه كان أكبر مني وقتها بتلاتة شهور تقريبًا.. أما عبدالرحمن فـ ماحسستوش بغياب الأم وقدرت تكسبه ولد بحبها واهتمامها له.. الوضع تمام الحمدلله والشكر.. بس كان في مشكلة أنه ولدها عزام يلي هو يعتبر أخي بالرضاع كان عليل وتعبان دائما عشان كذا الله ريحه وأخذ أمانته.. إن شاءالله شفيع لأمه ولنا ويسكنه فسيح جناته.. لابد من الحزن ومن القهر على الولد بس الحمدلله هن كلهن فترات ويعدين والنسيان نعمة.. وطوالي حطتني بداله وتناسته بانشغالها فيني.. مرت سنوات وكبرنا الحمدلله بالسراء والضراء واحنا مع بعض.. و زدوا نفرين في العائلة ولد زي الأسد سماهو بابا مشتاق وبنوتة اجت بعده بـ 3 سنوات اسمها رندة.. وهي كانت المزة والصغيرة حقنا والفرق بينها وبين عبدالرحمن كان 11 سنة.. دي كانت عائلتنا الجميلة جدًا والأكثر من رائعة.. قائمة على المودة والرحمة.
أنت تقرأ
عدنية جنوبية& دحباشي شمالي
General Fictionعلى لسان الصبية السمراء ريناد.. رواية يمنية بوصف وسرد عدني.. وحكاية زواجها من شمالي الأصل.. رغم اختلاف لهجتيهما فهناك مشاعر قد تحركت تجاه احدهما الآخر.. ولكل واحد منهما شخصيته للتعامل مع الأمر.. تابع قصة بطلينا! 😇✨