البارت الرابع.. جزئية2

19 2 1
                                    

قمت الصباح بدري وصحيته من الديوان يرجع الغرفة عشان أنظفه.. قالي ساعتين وأصحيه.. قلتله من راس نخرتي "تمام".. لفت لي شوية ورجع طنشني سع اللي مافيبوش طافة(طاقة/حيل) يناجم (يرد/يناقش).. كنت ضابحة بقرح.. من سب أمس لمن(عندما/لمّا) دكرتله دراستي وأني أشتي أكمل السنة حقي.. اعترض وقالي مافيش.. قلتله مش وقت دا الكلام بنرجع نتكلم فيبه مرة تانية.. أما الآن مش وقت.. خليني استقبل الضيوف ولما يمشوا لكل حدث حديث بعدين.. كانت فيبي طاقة سلبية كبيرة وخرجته بالتنظيف.. صحيته بعد ساعتين زيما قالي.. خرج يجيب مقاضي(مكونات/حاجيات) كنت قد سجلتهم له عشان الضيافة.. المهم بزاما يرجع غيرت لبسي تحسبًا لو أجوا بأي وقت.. وبطريقي رتبت غرفة النوم.. لبست عفريتة جينز أزرق عشان أقدر أتحرك براحتي بالمطبخ ولفيت شعري كعكة.. المهم دخلت المطبخ بديت بيلي متوفر عشان ألحق الوقت.. نص ساعة أجا مرتضى ودخلّي المقاضي للمطبخ.. شافلي شوية وقال: ما عيقولين عيب.. حريوة(عروس) وقديه(قدها) تطبخ؟

لفت له وقلت له: ومابيقولوش عيب.. أجينا وبيأكلونا جاهز من برع؟

مرتضى باستسلام: العيب عيطلعوه هكذا أو هكذا.

بديت أفرغ الأكياس وأفرزهن.. وبديت شغلي طبيعي..

مرتضى: أساعدش في شي ولا شي؟

ريناد ببرود: شكرا.

مرتضى: متأكدة؟

ريناد: أيوه.

مرتضى: براحتش.

خرج من المطبخ.. وأني طلعت فحم للبخور.. المهم أجا الظهر قدني مشطبة تقريبََا إلا من حاجات بسيطة جدا.. بزيت المبخرة مرة تانية ولفيت الغرف للمرة الأخيرة وأتأكد من كل شيء جاهز ولا لا.. كنت واقفة في الديوان أبخره لما دخل عليا وهو لابس قميص (ثوب) رمادي وجنبية (حلي يمني) ومتشدد.. قربتله المبخره بعد مازودتله عودة.. أتبخر وقال: طيبش الله.

طبعا مارديت.. تنهد بضيق وقال: ريناد الله يرضى عليش بس حنق.

ريناد ببرود بدون ما ألفتله: مش وقت دا الكلام.. بنسد (بنتفق) بعدين.

مرتضى بهدوء: ريناد.. أنا قلتلش لا.. عتعاندي كلمتي؟

ريناد: مرتضى!.. مش وقت.. خلي اليوم دا يمر على خير وبعدين بنشوف أيش حكاية العناد يلي طلعت.

مرتضى: هو أنا بين أكلمش و مابترديش عليا.. أنتي ذي خلي هذا اليوم يمر من مشاكلش.

بنفس الوقت الباب أدق.. لفت لي بتحدير و رجاء وقال: ريناد.. لووو سمحتي!!.. ذلحين أدخلي بين أسمع صوت رجال يمكن خالي وعياله جوا والكل.

دخلت للصالة وهو فتح لهم الباب.. دخلوا الرجال للديوان ودخل معاهم.. وأني استقبلت الحريم وجلستهم بالديوان الداخل يلي فتحته.. قدمت لهن ضيافة وجلست معاهم شوية بعدما جهزت لمرتضى يبز للرجال.. وطوالي رحت أسخن الغدا.. من الصبح وأني على وقفة واحدة.. بشوف بأيش بخرج بعد التعب دا كله.. بيجمل ولا مابيجملش؟

جهزت تقريبًا كل حاجة للرجال وكنت ألاقي مرتضى بالصحون نهاية الصالة عند المدخل.. مرتضى: تسلم يدش.. تعبتش معي خيرات.

ريناد: خليني أكمل السنة حقي وبتصافى بعدين.

مرتضى بتحذير: ريناد!!!

ريناد: خلاص قلتلك مش وقت دا الخبر!

مرتضى بهمس: أبسري نفسش.. هو أنتي ذي بتتحاكي فيه ومشو وقت.

ريناد بضجر: طيب دلحين أيش قلت.. قلتلك خلاص داني سكت.

طنشني وهو ضابح بيقرح مني.. أحسن!.. دخلت عند الحريم.. طبعا إللي أجوا تلات.. واحدة حرمة كبيرة وتنتين شباب.. كانت واحدة منهم تسألني كتير.. مارتحتليش.. والحجة أحسه تشوفلي بنظرات من تحت لتحت.. اللي بيشوفه بيقول قتلتله حبيب.. حاولت أطنش قدر المستطاع.. بالأخير مايقرحوش أيش عليا منهم.. طبعا عرفت أن البنت الكبيرة اسمه مها وعمره 23 تدرس هندسة ديكور.. والتانية دنيا 21 سنة صيدلة.. التانية كانت طيبة بالنسبة لأمه وأخته.. ومن شكله يبان.. سألتني مها بفضول "كم عمرش؟"

ريناد: 28

مها بمبالغة: كبيررررة على مرتضى.. صح؟

إيمان(الأم): قصدش.. هو هكذا نهاية الدلع.

بصراحة استغربت منهم.. يعني ماقدرت أوصفهم بكلمة ولا حتى بجملة.. لا شكل الحرب عاده مطولة على دا الحال.. قلت عشان أفهم: لحظة لحظة.. كبيرة على مرتضى ليش؟.. وليش مرتضى كم عمره؟

مها: مالش قلبتي وجهش هكذا؟

ريناد: لا بالعكس أشتي أفهم.

مها: عمره 29.

ريناد بمقاطعة: 31.. عمره واحد وتلاتين.

إيمان: وأنا سعش قد معي 3 الله يهديش.

ريناد: أظن في حاجة اسمه أرزاق يا خالة.. وسبحان الله اللي خلى مرتضى لحد الآن مايتزوجش متل العادات عندكم هو اللي خلاني لحد الآن ماقبلش ولا خطيب..(لفت لعند مها) نكبر عقولنا شوية لأنه مايصحش نكون بدا القرن وبدي الثقافة والتطور وعاد تفكيرنا بدي العقلية.

قمت وخرجت بعد مارجمت بالقنبلة.. طز.. هم بدؤوا يتحملوا.. وأني مش من النوع اللي يسكت بصراحة.. أنت ضيفي بكرمك بس تجي تلعب معي دور انسان منحط وجاهل بصحيك وبوقفك عن حدك.. يعني بالمختصر ماتلعبش معي يا لعيب وخلينا محترمين بعض.. قدمت لهم الغدا وهم قالبات وجوههم وأني عادي مبتسمة ولا كأن حصل حااااجة.

لمن العصر سوالي مرتضى رسالة أجي له.. رحتله الغرفة.. مرتضى: ريناد الورق ذي كانين هانا.. أين هن؟

ريناد: ورق أيش؟(فتحت الكمدينو)قصدك دولا؟

مرتضى: أسكه.. تقريبا هن..(وهو بيقلب الأوراق) مالش زاعلة؟.. ضايقينش بشي؟

ريناد: خليك بعيد.. مش حلوة تداخل.

مرتضى: أشتي أعرف.. ماقالينلش؟

عدنية جنوبية& دحباشي شماليحيث تعيش القصص. اكتشف الآن