لحظة.. لحظة أفهم.. مالهم دولا؟
مرتضى: حيا.. تمام.. أنتي كيفش؟
مها: بخير الحمدلله.. أمي بتقلك جي سلم عليها وجلست معاها.. قديه فاقدة لك خيرات.
مرتضى: سابر.. شا ألحقش الآن.
غلق الباب وأني عادني مصنمة أحاول استوعب الوضع.. شافلي شوية وشكله فهم.. قال بهدوء: ريناد!
رديت بهدوء بدون ما أبين موقفي: نعم؟!
مرتضى: مابراسش؟
ريناد باستسلام: اللهم لا شماتة!
مرتضى: شكلش عتعلني عليا الحرب ماذلحين.
ريناد بلا مبالاة: مش شغلي.. أنغمسوا بجهنم وأني أيش عليا منكم؟
تنهد بضيق من كلامي.. وزدت الطينة بلة وأني أتشفي منه: عاداتكم يا سي مرتضى.. سدوا!!
فتحت الباب بخرج.. مسكني وقال: أين عتسيري؟.. خرجي خالتي للصالة شاسلم عليها هانا.. بسرعة!
أيوووه كدا.. رحت من الباب دخلت راسي وأني ابتسم لمها.. رجعت قلت: خالة.. تعالي مرتضى بيسلم عليك برع.. زعم البنات موجودات مايصحش يدخل ولو بيتعبك معه شوية.
خرجت راسي ورديت الباب شوية عشان ما يشوفونيش.. كتمت ضحكتي وأني أشوف لمرتضى جالس وبيشوفلي بنظرة متل يلي يشتي يقول "مالكش حل!! " حركتله حواجبي عناد ودخلت وقت ماخرجت الحجة إيمان.. غلقت الباب.. لفتت لي دنيا بعد مابعدت الطرحة من راسه وقالت: وأخيرا!!.. عقبى للباقيين يعقلوا.
ريناد: آمين!
مها بدلع: أبسرتينهم مجانين عسب يعقلوا؟؟!.. للناس عاداتهم.. وعاد لو دروا أنه مادخل هانا.. عيزعلوا منه!
دينا: سهل.. الزعلان عيرجع.. هو فعلا ماينفعش.. قد نشفين حلوقنا واحنا بنفهمكم!
مها: ناهي لش.. ياسعم مشي أنتي مننا وفينا.
ريناد: للمرة التانية أسألك.. أنتي أيش حارق رزك؟
مها باستفزاز: صلة الأرحام واجبة.
وقامت.. قمت قبلة ووقفت قدامه.. قلتله: لوين ياقمر؟
مها: أسكه تحركي قليل شاخرج.
ريناد: في رجال بالصالة مايصحش تخرجي.
مها: قصدش مرتضى.. سع أخي وسنين هو عندنا مافيهاش شي!
ريناد: ديك أيام الطاعشات يا حلوة.. دلحين مابتعبش نفسي معك زيادة.. لأن شكل الكلام معك ماينتجش.. تشتي نعاملك متل الجهال ونشتكي قلة أحتشامك للبابا أخرجي!
مها: بتهدديني!
ريناد: لا أحدرك بس!
مدري أيش يلي حصلي ديك الساعة والله.. بس يلي أعرفه أنه لو بقوا يتصرفوا على مزاجهم وكيفهم بالشكل دا.. وأني ماليش احترام ولا كلمة.. بضطر أتصرف تصرف غير لائق.. ولما دكرتله أبوها تراجعت.. كان باقيله قليل وبتبكي والله.. بس عااادي.. تبكي.. تتفحرر.. تنتحر.. مش شغلي.. أهمشي تحترم نفسه عشان احترمه!!
أنت تقرأ
عدنية جنوبية& دحباشي شمالي
General Fictionعلى لسان الصبية السمراء ريناد.. رواية يمنية بوصف وسرد عدني.. وحكاية زواجها من شمالي الأصل.. رغم اختلاف لهجتيهما فهناك مشاعر قد تحركت تجاه احدهما الآخر.. ولكل واحد منهما شخصيته للتعامل مع الأمر.. تابع قصة بطلينا! 😇✨