دخل وجلس على كرسي كان في نفس الغرفة شوية.. وترني والله.. وفوق ماني مش مرتاحة خنقني.. ولما قده شكله حتى هو ضبح قام وخرج للصالة بعدما بَزْ مخدة وغلق الباب وراه.. تنفست بأريحية وتلفت حولي أطلب(أبحث) بعد شنطي.. مهلهمش(مش موجودين)!.. أجالي بكاء وأني داخل داك الفستان.. صح مش مرة كبير بس مش مريح خااالص.. وقلت لنفسي "ريناد ماينفعش.. هو ماكلمك ولا تعب نفسه حتى بحرف أنتي ماتكلميهوش.. ليش من جاعل نفسه؟.. وعلى أيش؟.. دا شكله نفسية للنخر(للأنف) وأنتي مش ناقصك من دي الأشكال.. اصبري للفجر واخرجي جيبي شنطك من نفسك.. عادي موتي ولا تموت الكرامة.. أوبهي(أنتبهي)!".. وأيوووه رقدت (نمت) بفستاني🌚.
نص الليل وأني أتقلب فيبه بلا نوم.. المهم ماصدقت أدن الفجر.. ومابين الأدان والإقامة فتحت الباب حق الغرفة وخرجت.. رحت عند الباب الخارجي مافيش حاجة.. والصالة الداخلية(السنتر/المركز) فاضية ومافيبيش حاجة.. رجعت فتحت الباب قلت يمكن نسوا يدخلوهم.. الدنيا ظلمة غدرة تلاطم.. رحت جبت الجوال بتضاويبه.. رجعت خرجت من جديد أدورهم ماهلمش.. الجو كان بارد ثلج.. حتى سنوني أطقطقوا.. "مالش؟!.. للمه(ليش) فتحتي الباب؟" أنتم أكيد عارفين من المتكلم.. ومايحتاجش أقولكم أنه فجعني(خوفني).. قفلت الباب وقلت بصوت واطي شوية: شنط تيابي مالقيتهمش.. قلت يمكن خارج.
مرتضى: قد سار حسي أنش عتهربي(ستهربي) من هانا(هنا)!!
ماله دا!.. مجنون؟!!.. شكله متأثر بدرامات.. كمل لما شافني مارديتش عليه.."المهم ثيابش داخل الدولاب والشنيط (الحقائب/الشنط) أبسريهن(شوفيهن) في الأدراج ذي(اللآتي) فوق.. قدهن فاضيات.
أجيت برجع الغرفة.. قال: إسْكَه(كلمة دلالية بعدة معاني وهنا لجذب الانتباه) أدي(هاتي) المفاتيح من الكمدينو الشمال و جي (تعالي) غلقي الباب بعدي قدش هانا.
رحت وجبتله المفاتيح من فين ماقلي.. بس فين بيروح دي الساعة؟!.
مرتضى: شكرا.. أنا شاسير (سأذهب) الجامع هانا قريب.. المنطقة أمان.. وإذا قدش مابلا تشتي تفعلي احتياطاتش غلقي الباب من داخل عندش ورجعتي تفتحيلي.. مالم(غير ذلك) شافتح أنا بالمفتاح ذي معي.
خرج.. مع أني مافهمت كل كلمة قاله.. بس أظن فهمت الزبد(الخلاصة).. ماغلقتش الباب ولا فعلت احتياطاتي من حاجة.. رجعت الغرفة وفتحت الكبت(الدولاب) شفت تيابي مرصوصين داخل وخرجت جلابية مكممة.. أحس مابقدرش ألبس غير الجلابيات والأرواب دي الفترة.. المهم لمن حسيت نفسي أحسن نفسيًا حسيت نفسي أسوأ بطنيًا.. مش عارفة إذا المصطلح صح ولا غلط.. بس بالمختصر جعت.. مسكت نفسي وخرجت أسوي جولة استطلاعية على البيت.. شفت الدور الأول يلي إحنا فيبه كانوا تلات غرف ومنهن الغرفة يلي أني جالسة به.. والرابعة ديوان للأسف كانوا التنتين الباقيات مغلقين.. الديوان كان طويل ومفروش مجلس عربي مرتفع لونه بيچ.. الشبابيك كانت كبيرة وقمتها مرتفعة.. أما غرفة النوم كانت أسود على أبيض.. أمانة تقولوا شطرنج حتى بلاط السيراميك نفس الشيء.. يلا لقيتلي مغوى(مصدر تسلية) لوقت الضبح.. المهم رجعت غلقت باب الغرفة قبل مايجي وكدا ها ماضطرش أحكتك فيبه كتير.. مر وقت وبدأت الشمس تطلع وسمعت باب البيت ينفتح وصوته رايح راجع مشي بالصالة.. شوية خفتت الحركة والصوت!
كنت أقضي الوقت بالجوال.. تدكرت رندة.. شكلي رجعت متله.. الصدق الظروف تحكم بزي كدا فترات.. وماكانتش عندي جرآءة أخرج من الغرفة وهو موجود بالبيت وبعدين جلسته واصل(دائما) بالصالة.. يعني كدا ولا كدا أني مكبلة.. والمشكلة قد مرت عليا أكتر من 24 بدون أكل.. أيش دا الآدمي؟..مايحسش؟. غريبة بصراحة.. زدت خليت 6ساعات تمر مني كرم.. لحد ماقدرت أتحمل بزيادة وخرجت من نفسي للمطبخ.. فتحت التلاجة أقدر أقول إنها كانت فاضية نوعا ما.. حسيت ما كأنش كان في حد جالس بدي البيت وعايش فيبه!!.. المهم مشيت حالي من الموجود ورجعت الغرفة.. أما بالنسبة له كان برضو بالبيت وشغال بجهازه.. ومايدخلش غير لما يأخد حاجة زيما تياب.. مفاتيح.. بس كدا.
بعد مامروا خمس أيام بالتمام والكمال رجع لشغله.. ومن بعدها أني أخدت راحتي بشكل كامل.. بديك اليوم دخل عليا بعدما دق الباب وفتح الكبت يطلع له بدلة للعمل.. أني كنت جالسة وأتفرج له سكتة.. لفت لي بعدين وقال: مالش بتشوفيلي هكذا؟.. فيش شي؟
هزيت له رأسي لا.. ورجعت أقرأ بجوالي..
مرتضى: عتعتمي.. أرحمي نفسش!ريناد بتمالك: هو عمل الفضاوة.
مرتضى وهو يسحب الجوال من يدي: عيراقبوش وعيقولوا هي تيه العروسة!.. متصلة واتس وفيس طول الوقت!!.
ريناد: طيب!.. وأنت من أيش خايف؟.. يعني حقيقة.
مرتضى بصبر: بتستفزيني؟
ريناد وهي تمد يدها له: لا.. وبعدين مابتجيش أحذق مني من دي الناحية.. هات الجوال.
مرتضى: سابر.. وهذا جوالش..(وهو يغمز) سلمي عليه خيرات.
مستفز.. والله مستفز.. بس طنشته تماما..
مرتضى: المهم ماعد ارجعش إلا عشرة الليل وحاجتش كلها عتلاقيها في المطبخ.. والحوش أمان لو خرجتي.. وذلحين أخرجي عد ألبس.
خربها بالأخيرة.. المهم خرجت وجلست بالصالة.. كان معه أوراق مطعفرين(مبعثرين) فوق الطاولة.. لملمتهم وطرحتهم فين ماكانوا.. شوية وهو خرج من الغرفة.. جلس بكرسي الكنب المقابلة لي يجهز ويشيك على أوراقه.. وبعدين قام ولمن قده عند الباب الخارجي قال: جي غلقي الباب.
قمت ووقفت عند الباب عشان يخرج وأغلق.. مرتضى: مالش واقفة؟.. الباب حق الحوش ذي خارج.. هيا.
مشيت معه بالحوش كان حلو وكبير.. وفيبه شجر يجننين بس أيش الفايدة.. مهملة وقده مغبرة.. كانت سيارته واقفة قدام البوابة من داخل.. فتح البوابة وخرجها وقالي أغلقها بعده.. المهم غلقتها وهو يراقبني من خارج.. وبعدين أشرلي أدخل.. حكمت الباب تمام ورجعت البيت.. الجو كان باااارد.. بس حلو.
ماقولكمش أيش كمية الراحة والفرحة يلي فيبي.. على الأقل بآخد راحتي وهو مش موجود!
أنت تقرأ
عدنية جنوبية& دحباشي شمالي
General Fictionعلى لسان الصبية السمراء ريناد.. رواية يمنية بوصف وسرد عدني.. وحكاية زواجها من شمالي الأصل.. رغم اختلاف لهجتيهما فهناك مشاعر قد تحركت تجاه احدهما الآخر.. ولكل واحد منهما شخصيته للتعامل مع الأمر.. تابع قصة بطلينا! 😇✨