ريناد..
بعد ماتمت الخطوبة بين الرجال
يومين وأجوا أمه وسوسن أخته.. جابوا الشبكة والدهب.. وقالوا أنهم يشتوا العرس بعد تلاتة أسابيع والعقد بعد أسبوع! بصراحة أني استحقرت موقفهم.. ليش العجلة دي(ذي/هذي) كله؟.. على الأقل أخلص البورد حقي ماباقيش غير سنة.. طبعا ماعترضتش عشان ماتتفركش (ما تتكنسل) الزيجة.. يعني رضخت لحضراتهم.. مع أني والله بعد طلبهم المجنون البايخ (التافه) دا راجعت حساباتي وشفت أنه مش لصالحي.. المهم ماقدرناش نعمل حاجة.. لاحظت سوسن كانت تتكلم معي بتكلف زيما (مثل) الغرباء.. متل المستحية أو مدري والله ماله!.. تقولي "لو بنفسك أي حاجة كلميني" وأنه تحبني وتعزني فوق ما أتصور.. الشعور متبادل بصراحة بس هي كانت غريبة شوية.. المهم مرت الفترة ديك بسرعة و زيما الحلم.. خرجت يومين مع رندة السوق وكنت رايحة عشان الحجوزات سع (كـ /مثل) الفستان والقاعة.. اتصلت عليا سوسن وقالت "خليهم عليا دولا هديتي لك"!!.. قلتلكم فيبه حاجة!!.. المهم ماحبتش أكسر بخاطره وقلتله" تسلمي.. وأردلك ياتهم (هم) بعرسك".. من باب الذوق ورد الجميل.. فكانت خرجتي السوق عشان بقية التجهيزات يلي هم الكسوة والبخور و المِهَر (الأشغال) حقهم.. وبعدين بطلت(وقفت) وكانت تخرج رندة وصحباته بدالي.كنت أسرح ديك الفترة بشكل كبير وبالي مش عندي بالمرة(بالخالص/أبدًا).. أجا يوم عقد القران وعقدنا.. طبعا العريس ماطلبش يجس (يجلس) معي وأني قلت أحسن سكهة(فكة/راحة).. قالي مشتاق أنه جلس عندهم نص ساعة بس ومشى.. بصراحة هنا خفت شوية وتوجست وكان داخلي مش مستقر.. وبعدين قالت أمي "سهل (عادي) يابنتي.. إنسان عنده أشغاله وكلنا مننتبهش للحاجات دي ونسهي(ننسي) كتير".. قلت اللهم أجعله خير.. أيش عد بنقول غير كدا؟!.. بس الله يحفظهم أهله ماقصروش.. الحفلة كانت حلوة وبسيطة وجو يجنن فيبه(فيها).. وسوسن كمان جلست لآخر الناس جنبي وهدرتلي(كلمتني) شوية على أخوها واعتذرتلي عنه.. وقالت إنه طيب بس يشتيله مسايسة حبة حبة(باللطافة) عشان أكسبه.. بصراحة تخيلته وحش وهي تهادرني وبعدين ورتني ياتو (هو) بجواله.. بصراحة شكله مش بطال وأحلى مني للمصداقية.. أكتئبت لمن شفته أبيض 🌚💔.. كان شرطي الوحيد من زمان يكون زوجي أسمر.. أيش أسوي أحب لوني.. روحوا المعازيم .. تسترت ودخل عمي مراد (أبوه) ولبسني الشبكة والدبلة والمحبس.. قرأ عليا الفاتحة وباركلي.. جلس معي شوية وخرج هو وأهله.. ودا كله المفروض كان يسويه السي (السيد) ابنه الموقر مرتضى.. بس والله أحسن سكهة.. مروا الأيام وأني لا أني بالأرض ولا بالسماء.. لا حية ولا ميتة.. أيش حصل؟مدكرش حاااجة.
أجا اليوم يلي أنزفيت لبيتهم.. بقيت مع سوسن ديك يوم وبالليل قالتلي أرقد بغرفة مرتضى الفاضية.. ويلي على أساس اليوم التاني بيسفروبي صنعاء لعنده.." شوفوا ماحد يسألني متى سافر لأني مش عارفة!"
وفعلا اليوم التاني أني وهي ورأفت أخوها وأبي وأبوها وعبد الرحمن سافرنا بسيارتين.. وصلنا قده ليل وقد جسمي مشنج (مجهد) من كل مفصل.. ماستوعبتش حاجة غير وأني جالسة بالغرفة وجنبي عبدالرحمن حاضني ويهمسلي بأدني أني ماخفش وماقلقش.. وأنه بأي وقت أشتي بيجيلي وأتدكر أنه بأي وقت يحقلي أتراجع عن قراري وأنه الله بيوفقني زيما وفقني طول سنيني اللي مروا(لحد الآن مش مقتنع).. وأنه بيرجع يسكن هنا صنعاء عشاني وبيفتح فرع الشكرة يلي هنا.. الصدق قال حاجات كتيرة خلتني استوعب وأحس بيلي حولي بعد ماكنت متل المغوِّبة(الغايبة/الغير مدركة).. وأهم حاجة قاله أنه واتق فيبي وعارف إنني عاقلة وقوية.. شجعني كتير وبنفس الوقت حسيت أني بدخل بـ معركة(مدري ليش كدا.. بس خفت نوعًا ما ).. وآخر شي باسني بجبهتي لدرجة حسيته باقي قليل وبيبكي.. عشان كدا خرج.. خرجوا كلهم.. رحت طفيت الضو ووقفت عند الشباك وشفتهم بالحوش.
كانوا واقفين عند السيارات وناويين يمشوا.. كان مرتضى يراشيهم و يقولهم أجلسوا يومين ومارضوا بسبب شغل عبدالرحمن يلي الفترة اللي مرت كله وهو سايبله(تاركها).. المهم تحركت سيارة عبدالرحمن بعد سيارة رأفت وحسيت قلبي أنتتع(أجتر/خرج) معاهم.. انقهرررت.. لو كنت دارية إنه كدا قهر كنت مابتزوجش.
رجعت مكان ماكنت جالسة.. سمعت الباب حق البيت يتغلق..دخل وجلس على كرسي كان في نفس الغرفة شوية.. وترني والله.. وفوق ماني مش مرتاحة خنقني.. ولما شكله حتى هو ضبح.. قام وخرج للصالة بعدما بَزْ (شل/أخذ) مخدة وغلق الباب وراه.. تنفست بأريحية
أنت تقرأ
عدنية جنوبية& دحباشي شمالي
General Fictionعلى لسان الصبية السمراء ريناد.. رواية يمنية بوصف وسرد عدني.. وحكاية زواجها من شمالي الأصل.. رغم اختلاف لهجتيهما فهناك مشاعر قد تحركت تجاه احدهما الآخر.. ولكل واحد منهما شخصيته للتعامل مع الأمر.. تابع قصة بطلينا! 😇✨