سوسن فتحت الباب ومبتسمة بقوة.. قالت بدفاشة وبنبرة تحقيق: ع فكرة أول مرة ترجعلنا بثلاث أيام.. عشاننا ولا عشان ريان وحشك؟
تغيرت ملامحها وراحت ابتسامتها بفتور.. سألته بفضول: من هذي؟
مرتضى وهو يفتح يده لريان اللي يستقبله من الباب.. وماجاوب برد ع سؤال سوسن.. مش تطنيش منه بس ماسمعها ولا كان مستوعب..
إقبال سمعت صوته وحملت (هرولت) للباب مستغربة وتشتي تتأكد منه.. بالذت إنه ما أعطاهم خبر إنه بيرجع من سفره اليوم.. وقفت جنب سوسن لما لاحظت إن مرتضى أجى بس مش لحاله.. "من هذي؟" سألت سوسن بوشوشة..
لفتتله سوسن بعدم فهم ورفعت اكتافها وميلت فمها "مدري!"..
إقبال بخوف: لتكون!
ماكملت جملتها وسوسن قاطعتها: لا لا!.. ماظنش يمه!وأخيرا راح مرتضى لأمه سلم عليها وباسها بالراس وسلم على سوسن ووشوشلها "اشتيش توقفي معي!".. بهررتله سوسن بعد استيعاب وهو لفت للحرمة الواقفة في الباب "أدخلي سلمي على أمي"
دخلت بخجل واضح وتناولت يد إقبال تبوسها "كيف حالكم أمي إقبال؟"
إقبال بابتسامة مصطنعة: تسلمي يابنتي الله يحفظك
مرتضى فهم نظرات أمه المتسائلة وقالها "ريم زوجتي"..
سوسن شافت أمها بدأت تنفعل تدخلت بسرعة.. "حيا حيا بمرة أخي.. أكيد تعبانة تعالي معي بطلعك غرفتكم"
أخذتها ومشت وخلت مرتضى لحاله عشان يقدر يبرر لأمه.. هذا لو كان أصلا عنده مبرر مناسب!
"""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" """دخلتها غرفة مرتضى وجابتلها ملابس تغير.. جلست تنتظرلها وهي متوترة ونفسها تنزل تشوف أيش يحصل تحت عندهم
بعد ما خرجت ريم من الحمام (عزكم الله).. تمعنت لشكلها كان مش باين كثير لكنها نوعا ما فهمت إنها طبيعتها مش مثل الظاهر.. نحيفة بيضاء طويلة ملامحها شاحبة وباين عليها مرهقة بس جميلة وأعطتها عمر قريب العشرين.. بعد نص ساعة خرجت من عندها بعد ماقالتلها ترتاح لأن باين عليها تعبانة
نزلت جري بسرعة لتحت شافت الصالة فاضية وماحد موجود.. كانت بتروح تدور بمكان ثاني لولا أنها شافت مرتضى بالحوش حق البيت وبيدخن.. لبست الملثمة حقها وخرجت لعنده.. لاحظها وابتسملها بدون نفس.. قربت لعنده وقالت "وبعدين؟"
أخذ نفس من سيجارته وهز له راسه بلا..تنهدت سوسن وهي تجلس جنبه: أفتحلي قلبك وفضفض.. أني أختك!
ابتسم وقال بمزح: يالله!.. من ويحين سوسن بتقل هكذا؟ أسكه أعترفي أين سرتي بأختي؟.. خطفوها وحطوش بدلها أو قد تلبسوها؟
سوسن قرحت ضحك.. قالت: أنت اللي تغيرت ورجعت واحد ثاني خالص مش أني.
مرتضى ابتسم باستغراب ورافع لها حاجبه "أيوه؟".. سوسن مستمتعة بتغيرات ملامحه المستنكرة وبتواصل: ماعاد بتصيح واصل.. وحنون.. ورايق.. وبتضحك.. وبتتكلم.. ورجعت بتوحشنا وبنفقدك في البيت لما تكون مش موجود
أنت تقرأ
عدنية جنوبية& دحباشي شمالي
General Fictionعلى لسان الصبية السمراء ريناد.. رواية يمنية بوصف وسرد عدني.. وحكاية زواجها من شمالي الأصل.. رغم اختلاف لهجتيهما فهناك مشاعر قد تحركت تجاه احدهما الآخر.. ولكل واحد منهما شخصيته للتعامل مع الأمر.. تابع قصة بطلينا! 😇✨