البارت الثامن.. جزئية 2

14 2 0
                                    

فتحت عيوني وأني نوووم.. شفت الساعة كانت 2 ومافيش مكالمات فائتة من مرتضى.. قمت توضيت وصليت الظهر لأن وقته قده بيروح عليا إذا ماقد راح فعلا.. خرجت للصالة الخارجية أشوف إذا موجود ولا لا.. دخلت الديوان شفته جالس يقلب أوراق.. يانااااا والشغل يلي حتى للبيت.. لفت لي لما حس إني هلني وابتسم وهو يقول "صح النوم.. وهي هذي ذي بتنتظرلي؟"

ريناد بكسل: بطل مزايدة عاد الساعة تنتين

مرتضى: أها وعادش بتتقارحي؟

ريناد باستنكار: متى تقارحت؟

مرتضى: مالش نفسية؟.. هو غر بينمزح معش!

قمت من جنبه وقلت: تمام

كان يشوفلي باستغراب وزيما يلي بيقول ماله دي.. مرتضى: مالش؟ صلي على رسول الله!

خرجت وأني أقول: أفضل الصلاة عليه.. لما تفضى صيحت لي مابشغلكش ياعبدو نفسية!

وصلني صوته: لا تسخني الغداء قبل ماجي.. شارسل أيميل وشاجي

دخلت المطبخ بطفش وأشوف أيش جاب.. كانوا حاميين نار.. كداب عاده أجا قبل شوية كان بيرطعني انتظرله لمن دي الساع.. جلست بالدارة (الصالة) شوية وأني مساوخة من النومة الزفتة يلي مافيش فايدة منه غير الخمول والكسل.. شفته دخل الغرفة وربع ساعة وخرج وقده مغير تيابه.. لفت له بنفسية وقلت: دي التياب يلي لبسته عشان تجلس معيا دي اليوم؟ قتلت نفسك والله!

مرتضى وهو بيلبس نظارته: أسكه شابسرش؟..(بدراما) يكفي أنتي لاقدش لابسة الدانتيل والماركات حسستيني لبستي موديل إليزابيث وهو حتى كسرة واحدة مابش ووجهش أغبر حتى خط كحل مافيهش أديلش المراية تبسري؟

ريناد بصدمة: هههههه دا كله طلع منك وأني كنت أحسبك واحد محترم!

مرتضى: ابسري لو الأحترام هكذا عندش عاااادي مش أنا محترم.. طابت؟

ريناد: أخص عليك!

مرتضى: وعليش!
سكت وهو متشفي مني.. لكن سهل دنيا لفافة.. قمت وقدمنا الأكل للديوان جلسنا بالأرض وهو شوية وقام وخرج من شنطته ملف ورجع يجلس وطرحه جنبه.. كان باين أنه ملف طبي تدكرت الفحص مديت يدي ببزه.. لقيت خبطة وقال: كلي!

ريناد: بس باشوف والله مالك كدا؟!

مرتضى: بسش لغاجة.. كلي وماعليش!

ريناد: على فكرة!.. أنت مستفز كه باشوف

مرتضى: حرااااام مابسرتيه غير لما ءأذنلش أنا

ريناد: طز ومن دحين أقولك مش حامل

ماجاوبنيش بس كان باين متل يلي ناوي عليا نوية عشان كدا ساكت.. أو مافيبوش طافة خااالص.. وبعدييييين قرر يجيبلي هو وأخيرا.. جلست فوق الكنبة وهو بيفتح نتيجة الفحص وابتسم ابتسامة كبيرة.. لفتلي ببرائة وقال: مبارك عليش.. مش أنتي حامل!

حسيت ديك الساع باقي قليل وبقرح ضحكة كبيرة لوجهه بس كتمت وابتسمتله.. مرتضى: أبسري كان نفسي أفعلش دراما وأكرهلش بعيشتش بس لأني انسان طيب دعممت وسكهتش لغاجتي

ريناد: أحسن!

مرتضى باحباط: أشتي جهال.. خبرتي معاهم من ثلاثة من أربعة وقد عيالهم في المدارس

جلست جنبه وقلت: وأنت مالك للعجل مالناش كتير.. وبعدين الله كريم وبطلك مزايدة!

لفت لي شوية وقال: أنتي دارية أنه قد كنتي ماشية في طريقش تمام وبتواسيني.. وخربتيها في الأخيرة حقش!.. مزايدة مه؟ بينقلش أنا كبير وأشتي ألحق لو به نصيب شاشقى عليهم شادرسهم شاعيش معاهم قبل ماهرم عادني شباب ومقتدر!

فكرت بكلامه منطقي كنت بقوله ليش ماتزوجتاش من قبل بس قلت حرام أبطل استفزاز باين أنه بالزجى أقتنع بالزواجة.. قلتله: طيب ننتظر سنة وبعدين خير

مرتضى: سنة؟!.. شهرين ثلاثة ماغيرهن

ريناد: طيب مش مشكلة.. دحين مالك كدا أفرد وجهك خلينا نتكلم سع الناس من جو الكآبة دا!

مرتضى: ماااااعاش من شيزعلش جي نبسرلنا فيلم أو نخرج أو نفعل مافعلنا

مرة كنت مداومة بالمستشفى.. طبعا أني استشارية بالقسم وقريبا جدا بإذن الله بروفيسور.. فأجاني فريق عمل القسم الجراحين حق المستشفى ونشتغل على حالات طبيعي جدا.. فدائما أني لو دخلت غرفة عمليات أخلس دبلتي من يدي وأي حاجة أكون لابسه.. المهم بداك اليوم كان في ضيف أستدعوه عشان حالة وأني كنت في غرفة العمليات.. خرجت أول ماخلص شغلي وبعدين بالممر واقفة مع دكتورة عواطف يلي كانت معي بالمقابلة لو تتذكروا.. شوية يجي يوقف معانا وعرفتني عليه والعكس.. هنا حسيت بحاجة مش طبيعية.. يعني لما حد بيحاول يسلم عليك حضن!!!!!

قلتله: عفوا؟ مالك يادكتور؟ شكل الغربة نستك حاجات!

رد عليا بهدوء وهو بيشوف ليدي: لا مش كذا ولا حاجة.. بس فكرتك لأنك درستي خارج البلاد إنك متطورة

أيش دا بالله!!!.. لفت لدكتورة عواطف وكانت متوترة من تصرفي معه ومتل يلي بتقولي إهدائي.. هزيتله راسي لا.. ومشيت

"أكيد متوترة لأنها خرجت من العملية قبل شوية.. أعذرها يا أستاذ"
" لا لا عادي ماحصلش حاجة.. عذرها معاها لا تقلقي ولا شي"
دا سمعتهم قبل مادخل مكتبي.. الله يجعلكم إزالة تزيلكم أنتي وهو ياشيخة.. منكم لله والتخلف دا!!

عدنية جنوبية& دحباشي شماليحيث تعيش القصص. اكتشف الآن