البارت السابع.. جزئية 1

15 2 1
                                    


في أيام محددة من الشهر أو السنة مدريش بالضبط تجيلي حالة غريبة جدا.. بالبداية كنت أقول يمكن فيبي شي لا قدر الله بس لمن شفت حالتي تتكرر بشكر دوري كنلست الموضوع وبطلت أقلق.. عادي هي يوم يومين بالكتير وتروح.. الموووهييييم أجت لي الحالة دي اليوم وقلت بطلع فوق عشان أتجنب مرتضى ومايقولش دي مجنونة.. طبعا من يومين عرفت جاهل بالحافة عجبني.. هدرته وحركاته وأهمشي كان قصير بس دكي ماشاء الله عليه.. دخل أول يوم معي الحوش وساعدني بالعمل كان خدوم ونشيط.. وبعدين أعطيته معجنات من يلي عندي لأني حسيته مش من النوع اللي يقبل فلوس.. أجالي اليوم التاني الصبح وقالي "أفعلش ما أشتيتي وتديلي من الفطاير حق أمس.. البيت عجبهم قوووي" قلتله من عيوني وقت مافضيت وأجلي الطافة بجيبلك من نفسي بأي وقت.. المهم خليته اليوم يروح يشتري لي بفكات وطرزانات (تسالي أطفال) بالهبل.. وراحلي المقلاية القريبة يجيبلي زعقة (فصفص/حب بطيخ) وطبعا تجملت له وسويتله صحن كيك وصحن بيتزا يروحهم البيت.. طلعت أني وطلافسي (جعالتي/مسلياتي) فوق وبزيت تلفوني والسماعات وجلست.. كنت أهم لو أجا مرتضى ورجعت قلت مابيجيش غير متأخر وماعاد بيدورنيش ولو دورني بيتصل وأندكو جوالي عندي.. المهم ما أخدش مني خمس دقائق إلا وركزت عيوني على الجدار يلي قدامي كان فيه لوحة ملونة حلوة.. حطيت السماعات بعد ماشبكتهم بالجوال من أول غنية موجودة معي بالمكتبة وأبتديت شغل بالأكل.. أخلص من واحد أفتح التاني ومواصلة بدون أي إحساس بالوقت أو بنفسي.. وأشوف لنفس النقطة للجدار نفسه.. تمر الساعات وأني كدا.. ولا أحد منكم يسألني أيش تحسي.. لأني ولا أحس بحااااااجة!
كم لبتنا؟ مدرييييييي (بصوت صلاح الوافي في الصهير صابر)

مرتضى..
اليوم خطيت البيت قبل الدوام بساعة رجمت العمل ذي بالشركة لظهر معاذ وذي بالمستشفى أديت الدكتور محمد حين ناوبت بدله مرة.. قلت عد أفعل نفسي ذيك الرومانسي اليوم وقديه غدوة جمعة إجازة وأديت معي هدية وغلفتها وياسعم عد أعترفلها أني أحبها وأني مقتنع فيها تكون أم لعيالي.. ومني صدق كنت أتخيل اللحظات الرومانسية وردة فعلها وهي بتتحاكى بلهجتها تيك ذي بيمطوها.. وصلت البيت ومابش ضوء فيه قلت قدهي راقدة.. زدت أنبت نفسي كيف لوما أخليها لحالها وأنها عتجنن بسببي على تيه الحالة.. وقفت ربع ساعة في الحوش أعيد أخطط كيف شافعل معها وأتخيل بكل قوتي مني صدق!

دخلت البيت سكتة وفتحت الباب حق الغرفة دلا دلا.. سرجت اللمبة.. استغربت حين مالقيتها قلت سهل شكلها في الديوان ماحست بنفسها حين غفت.. وأحسن حين مادخلت لهاناك.. تغسلت ولبست البلوفر الأحمر على أصفر ذي عجبها وأشتريناه سوا وبنطلون جينز أزرق فاتح.. مشطت شعري لفوق عند المراية بعد ما دهنته بجل وخليته يلمع.. بسرت لنفسي وقلت والله مالي شي رجعت ابن 25 سنة.. رششت من العطر الحالي ذي أحبه وللمناسبات الخاصة.. شليت كيس الهدية بيدي وسرت الديوان وأنا فارح إني عد أبهرها بوسامتي وأنها عتضيع جنبي ولا عاد شيبقى لها حس.. ندعت تيك الابتسامة في وجهي وسرجت الغرفة.. أين سارت؟.. أين عتسير أصلا؟!

جلست في الصالة وقد بديت أغثى.. شليت التلفون أدق عليها.. يعني يقلعها رمسسة ويقلع ذي بيفكر يترمسس معها.. وقبل ما أضغط اتصال مدري ماهو ذي خلاني أبسر للدرج.. بسرت ضوء خفيف من فوق حين هو مغدر.. وقفت وقلت ماشي لا يمكن استسلم.. شالحقها لفوق أو حتى للمريخ.. مافرقت؟!

عدنية جنوبية& دحباشي شماليحيث تعيش القصص. اكتشف الآن