CH °° VIII °°

757 66 105
                                    


.
.

انا ملئ بالدماء ..
و الدموع ..

هذه الحقيقة التى كنت خائف من يكتشفها احد .

.
.

12:00am..

كنت ادرك ان عيناه التى تنظر لى الان لا تملك بعض التردد بأنهاء ايامى ..

لقد كان غاضب لأنه لم ينهى النقاش كما اراده ..
يحب ان يكون المنتصر دائما بأى شجار ..

لديه هوس بالمثالية ..
الملابس مرتبة ، الاثاث المتناسق ، المائدة المنظمة ..
الغرفة النظيفة ... و المشاعر الغير مبعثرة .. هو يغضب عندما تقع عيناه على يشئ يفتقر للكمال ، هو يحب ان يكون الامر مثالى دائما ..

و اظن ان هذا ما جعله بما هو عليه اليوم ..
لست طبيبة و لكن اظنه فقد عقله بتلك اللحظة الذى ادرك بها ان حياته لن تكون بتلك المثالية التى خطط لها ..

( تصمت مبتعدة لتكمل صنع الطعام بهدوء ، ينظر لظهرها المظلم و هدوئها الاقرب لأنفجار و يدرك صنعه لثقب جديد الليلة بداخلها و هى بحاجة لبعض الوقت لتعود و تقف امامه )

رافن : ( يهمس ) لا ارغب بتناول الطعام بعد الان .

البرتا : ( تطفئ الموقد دون مقدمات و تنزع المأزر و تترك كل شئ على حالة و تبتعد ) حسنا .. طابت ليلتك .

رافن : ( يفتح الثلاجة و يخرج زجاجة ماء ) من الافضل لك ان تصمتى لما تبقى من ايامك ( تتجاهل الحديث بوجه خال من التعبير )

.
.

( يسير بخطوات ثابته بأتجاه المنزل بينما يسحبها بخفة من معصمها )

يقولون الموت قريب من هذا الذى يهلك نفسه بالتفكير ..

لم اهلك نفسى قبلا بالتفكير ...

و لهذا انا صامد حتى تلك اللحظة رغم كل ما مررت به ..

اشعر بالمسؤولية تجاه تلك التى شهدت نفس مصير شخص اعرفه ..

تلك النساء هناك هالكة .. بحاجة للنجاه .. التى خلفى تخبئ آلم عظيم بجسدها و ايضا بنفسها فهى هادئة بشكل مقلق و لا تبدى رد فعل مناسب لما مرت به ..

اظننى اعرف المكان الصحيح الذى اكفر به عن ذنب قديم ..

السماء العادلة قد خلقت الجميع سواسية .

ما من تسلط من قبل الرجال المسيطرة ..
و ما من انتقام دموى من قبل النساء الباكية .

( يقترب و يفتح مقبض الباب ليدخل دون مقدمات و يبصر هذا الذى يقف بالمطبخ و تلك التى تسير مبتعدة و لكن تتوقف دون مقدمات شاحبة الوجه بينما تعود بعض الخطوات للخلف )

RAVEN .. The Assassin حيث تعيش القصص. اكتشف الآن