استيقظتُ وأنا أبتسم، عندما غطّيت وجهي في شعر زوجتي الجميل والمعطر. كان جسدي يشتهي جولةً ثانية معها، ولكن في وقتٍ لاحق بالتأكيد. الآن لدي مفاجأة لها."اِستِيقَاظِي يا كسولة."
تحرّكت وهي تنين عندما فتحت عينيها الزرقاوين الجميلتين ونظرت إلي وابتسمت. قبّلتُها على شفتيها والعبت بشعرها الجميل.
"هل هذا الصباح؟"
نظرت إلى الساعة على اللوح الأمامي وأجبت على سؤالها:
"لا، الآن الساعة الثامنة مساءً."
"أنه الليل إذن."
"اِنهضي، لدي مفاجأةٌ لكِ."
نهضتُ وساعدتها في النهوض من على السرير، وكان التعبير عن الألم واضحًا في ملامح وجهها الجميل، شهدتُ معصميها المصابين ولون أسود قاتم يبرز على جسدها الحساس.
"سوف تستحمين هنا، وعندما تنتهين، انتظريني هنا في الغرفة."
توجهتُ إلى الحمام وأمسكتُ رداءًا لتغطية جسدي. فتحتُ الدولاب وأخذتُ ثوبًا أسودًا، فصلته وتركته ممتدًا على السرير. بينما كانت تستحم، ذهبتُ إلى حمامٍ آخر. لم أرغب في الاستحمام معها في تلك اللحظة، ليس لأني لا أريدها، ولكن في تلك اللحظة، إذا دخلتُ الحمام نفسه معها، فلن نغادر في أي وقت قريب. والآن، سأحتاجُ إلى إطعام زوجتي.
قمت بتشغيل حمامٍ باردٍ وقوي. أنا أحب الاستحمام بالماء البارد، وأترك الماء يسخن عندما أذهب للاستحمام مع كاثرين، لكن عندما أكون وحدي، يكون الحمام بارداً. أميل رأسي نحو زجاج الحمام وأغلق عيني. الماء البارد يلامس بشرتي الساخنة، وأسمح له بالتساقط بين شفتيّ. أفكر في فتاتي، فهي لا تدرك كيف تجعلني مجنوناً في كل لحظة أقضيها معها. لا تزال ذكرى بشرتها الدافئة الناعمة ترافقني. تنهداتٌ تتردد في ذهني، ومشهد معصمها المصاب يثير شعوري بالنشوة، وأنا تحت الماء البارد، ولا يزال بإمكاني الشعور بتلك الجنون بمجرد التفكير فيها.
أخذت نفساً عميقاً، وأرغب في أن ينتهي الأمر سريعاً، فقط فكر فيما بعد، وأشعر بشفتيها اللذيذة حول شفتيّ. خرجت من الحمام وارتديت رداء. أمشطت شعري وغسلت أسناني، ثم رشيت عطري المفضل، مع عطرٍ خشبي. وبينما عدت إلى الغرفة، وجدت كاثرين جالسة أمام المرآة تمشط شعرها، وكانت ترتدي أيضاً رداء الحمام. ذهبت وأخذت الفرشاة من يديها، وبدأت بتمشيط شعرها ببطء. وأثناء تمشيط شعرها الرطب، نظرت إلي بعينيها الزرقاء، وابتسمت عندما نظرت إلى معصميها المخدشين في كل مكان.
"هل أنتِ سعيدة بحياتنا الجديدة؟"
"نعم، أنا سعيدة للغاية بأننا سنبدأ صفحة جديدة في حياتنا كزوجين."
"أميرتي، أخيرًا أصبحتِ شخصًا عاقلاً يقبل الحقيقة، أم الآن، أميرة الجميلة مثلكِ تستحق عشاءً كأميرة حقيقية."
أنت تقرأ
Dark emotion
Romance|| مـكـتملـة || "بين حب شيطان إلى ملاك: 'إنها رقصة مع الظلام، حيث يتجلى الجمال في كل لحظة ممنوعة.' وفي هذا الجو، تركض كاثرين ماركيز بين أضواء الليل، تحمل خوفها كثقل لكل خطوة، وكل نظرة تكون كالمصير. كفتاة جميلة كالملاك، فرت من غموض مدينة مدريد وخبايا...