"هيا، يا لقط المشاكس، ادخل القفص. إنني بحاجة ملحة للتوجه إلى العمل."
ركض لويس حول المنزل، يتسلق الكراسي بلا اكتراث... في كل صباح، يتجنب الدخول إلى القفص ليصاحبني في رحلتي إلى العمل. ساعات عملي تمتد من الثامنة صباحًا حتى الخامسة مساءً، فهي فترة طويلة لتركه بمفرده.
أخذت أخيرًا قرارًا ووضعته في القفص، ولكن وعدت بجعل يومه شيقًا. طرحت السيدة بيريز فكرة رائعة، حيث يأتي ابنها رامون كل صباح ليأخذنا، يتوقف أمام منزلي قبل أن يوصلني إلى والدته ويتوجه إلى عمله. رامون، البالغ من العمر 23 عامًا، كان شخصًا لطيفًا ومحترمًا، لكنه كان أحيانًا يلقي بعض الكلمات الإعجاب بي.
في ذلك الصباح، بينما كنت أتلقى بعض مزاح رامون، خرجت الويس من القفص بسرعة. أغلقت الباب بسرعة وركضت إلى الأسفل. قد تأخرت قليلاً، ولكنني كنت جاهزة لبداية يوم العمل.
وصلتُ لاهثة، فيما هو لم يصل بعد، وكنت قد نهضتُ بانفعال شديد. الصباح كان جميلاً، ومع حلول فصل الصيف، ارتفعت الشمس بفخر، ملونة السماء بألوانها الزاهية. كان الشارع حياً بحركة السيارات والأشخاص الذين كانوا يستعدون لبداية يومهم.
أخذت لحظة لأستنشق الهواء النقي والدافئ، وفي تلك اللحظة أوقف رامون سيارته ببراعة. نظرت بدهشة إلى الحياة المنشطة حولي، وعندما نادى علي، تحولت إلى السيارة بابتسامة ملؤها الامتنان.
"ميا."
"صباح الخير رامون."
"صباح الخير يا سنو وايت."
ضحكت بخجل، هذا هو اللقب الذي أطلقه عليّ رامون بسبب شعري ولون بشرتي البيضاء، غير أنني أمتلك عيونًا زرقاء مثل شخصية سنو وايت. رامون ووالدته كانوا من أصل مكسيكي، لذا كان لديه شعر أسود وبشرة داكنة، على عكسي، ذات بشرة فاتحة وشعر أسود طبيعي وعيون زرقاء.
بعد أن وضعت قفص لويس في المقعد الخلفي للسيارة، أغلقت الباب وشعرت بقشعريرة. نظرت إلى الشارع ورأيت سيارة مرسيدس سوداء لامعة تمر بالقرب من سيارة رامون، النوافذ الملونة جعلت من المستحيل رؤية الركاب. تسارعت دقات قلبي وتجمدت، وتتبعت السيارة بعيني حتى اختفت وسط حركة المرور.
كان الأمر دائمًا هكذا، في كل مرة أرى سيارة فاخرة كان لدي نفس رد الفعل، وفي هذه الأيام كان الأمر متكررًا، أحيانًا كنت أمشي إلى السوبر ماركت بالقرب من منزلي وأشعر أن هناك من يراقبني، قد يكون جنون العظمة الذي أصابني، لكن لمدة عام لم أستطع المشي بهدوء، اعتقدت دائمًا أنه سيجدني.
"اركبِ سيارة، لقد تأخرت على عمل."
ابتسمت وركبت السيارة وغادرنا على الفور وتحدثنا طوال الطريق.
"لقد مر أسبوع على ما خبرتكِ به، متى ستعطيني فرصة ميا لأثبت أن مشاعري صادقة من ناحيتك؟"
أنت تقرأ
Dark emotion
Romance|| مـكـتملـة || "بين حب شيطان إلى ملاك: 'إنها رقصة مع الظلام، حيث يتجلى الجمال في كل لحظة ممنوعة.' وفي هذا الجو، تركض كاثرين ماركيز بين أضواء الليل، تحمل خوفها كثقل لكل خطوة، وكل نظرة تكون كالمصير. كفتاة جميلة كالملاك، فرت من غموض مدينة مدريد وخبايا...