1

66.8K 1.4K 84
                                    

كنت عاجزًا مثل زهرة الأقحوان . بينما كان الجميع يمزقون بتلاتي من أجل مستقبلهم، كنت أقف بصمت في منتصف كل شيء. كنت النقطة الصفراء التي تقف في منتصف زهرة الأقحوان. كل شيء كان يعتمد علي ، ولكن أردت أن أحني رقبتي وأعود إلى الأرض بكل . جزء مني تمزق

بـعـد مـرور سـنـة

في صندوق الجواهر، اشتعلت الألوان ببريق يسحر الأبصار، وأنا أتأملها بدهشة لا تقاوم... جمالٌ لا يُضاهى. تلك هي القطع الثمينة الوحيدة المتبقية، تاريخٌ يحمل بين طياته لمسات كاثرين ماركيز. حين أمسكتُ بخاتم زواجي، راودتني ذكريات اللحظة التي أعلن فيها فيكتور عن قراره بالارتباط في عالم الواقع، بدون أن ينطق بسؤال، بل بقرارٍ ثابت ومؤكد.

جلسنا في غرفة المعيشة في منزل والدي، وأنا برأسي ميلٌ إلى الأسفل، فكنتُ غير قادر على مواجهة الرجل المهيب والمخيف الذي اجتاح المكان بحضوره المُرهب. والدي يظهر على وجهه آثار الإحباط، بينما تبذل والدتي قصارى جهدها لإخفاء انفعالاتها. وفي تلك اللحظة، يتسارع صوت الرجل الفولاذي في المكان، مما يُضفي على الأجواء لمسةً من التوتر والتهديد.

" مدي يدكِ يا كاثرين."

تحررتُ من جمودي ووقفت، ممتدةً يدي اليمنى لأستلمها. لكن لمسته كانت ساخنة ومثيرة بشكل يثير الاشمئزاز في داخلي. كانت يده الكبيرة والخشنة ببشرتها الحنطية تتناقض بشكل واضح مع يدي الصغيرة البيضاء للغاية. أظافرها، المشذبة بدقة والمطلية بلون أحمر مخملي، كانت تبرز بشكل لافت. تذكرت كلمات والدتي التي كانت تصر دائمًا على أن يُحكم على المرأة بمظهرها، خاصة شكل يديها وأظافرها. انزلق خاتم الماس الضخم، بوزن عشرة قيراط على الأقل، على إصبعي البنصر. كانت الجوهرة رمزًا للجمال، ولكن في نظري، كانت كالسجن المحكوم عليّ.

نظرتُ إليه بابتسامة خجولة، رسمت على وجهي صورة العروس المثالية، جاهزة للارتباط. ومع ذلك، كان داخلي يعتليه الرهبة، في حالة ذعر حقيقية. شعرت بخوف لا يمكن السيطرة عليه، فلم أكن أرغب في هذا الزواج، ولم يكن هذا الرجل الذي أمامي هو الشخص الذي قلبي اختاره، حتى أنني لم أكن أعلم من هو. رغم وسامته، كان يشع بطابع رجل مخيف. ولكن بصفتي ابنة مطيعة جيدة، لم أعترض أبدًا حين أعلن والدي بأنني سأتزوجه. وهذا ما عاد إلى الواجهة عندما تذكرت تلك اللحظة المرهبة.

Flash you

"كاثرين، لا بد لي من أن أخبرك، نحن في حالة إفلاس. بذلت جهدي الكامل للخروج من هذه الهاوية التي لا تنتهي، ولكن مصنع الألعاب أعلن إفلاسه. ولتعقيد الأمور، نجد أنفسنا مدينين لفيكتور ماركيز، ولا يمكننا أن نتجاهل هذا الدين أو أن نتعامل معه بطريقة عابثة. الوضع أكثر تعقيدًا مما يمكن تصوره، وأرجو أن تفهمي أن هذا أمر خارج عن إرادتي."

Dark emotionحيث تعيش القصص. اكتشف الآن