introduction

94K 1.7K 126
                                    


I am so tired of battling With myself
with no chance to win

°°°°°

تتصاعد سحابة دخان سوداء بشكل تدريجي من فوق سماء العاصمة مدريد، تاركة وراءها أثرًا مظلمًا يحجب ضوء بدر القمر الذي يلقي بظلاله على المدينة. يشتعل اللهب بلا هوادة في أحد أشهر فنادق العاصمة، يلتهم الحريق بلا رحمة هذا المعلم الفاخر، حتى يتحول إلى ركام يشهد على الفاجعة.

وها أنا، الفتاة التي تسرد هذا الفصل الحزين، مستمرة في الركض بحذائي ذو الكعب العالي . لا أملك خيارًا سوى الاستمرار في هذه اللحظة الصعبة، حيث يتسارع نبض قلبي بلا توقف. الحاجة الملحة للبقاء تدفعني إلى الأمام، بينما السيارات تعوي بأصوات الإطفاء من بعيد.

أتوقف لحظة وألقي نظرة خلفي، النيران لا تزال تلتهم جزءًا كبيرًا من الفندق، لكن صوت الإطفاء يتسلل إلى أذني، هم يكافحون من أجل السيطرة على الكارثة. يبدو أنني قد نجوت من مصير محتمل، فلن يكتشفوا وجودي بين أنقاض هذا الضيعة الفاخرة التي أصبحت ذكرى محترقة في تاريخ مدريد.إذا كنتُ محظوظة، أنني لقيت حتفي داخله.

واصلت المشي، ولكن هذه المرة كنت حافية القدمين، ففستاني الأبيض الطويل، بتصميم من مصمم مشهور جداً، كان يثقل خطواتي بفعل ثقل القماش. تألق عقد من الألماس حول رقبتي، مما جعلني ملفتة للنظر. كنت في حاجة ماسة للتخلص من الكل شيء والتحرر في أسرع وقت ممكن. لحسن الحظ، كان الظلام قد حل، ولم يكن الناس يهتمون بمظهري كثيرًا.

كنت في حاجة ماسة للحصول على سيارة أجرة، كان عليّ أن أخرج من هذا المكان بأسرع وقت ممكن. لم أكن أعلم إذا كان قد أرسل رجاله للبحث عني، أو إذا كان يعتقد أنني داخل الفندق، سيكون هذا بمثابة كسب وقت للهروب. وعلى الرغم من عدم اهتمامي بما حدث داخل الفندق، كان هدفي الوحيد في تلك اللحظة هو الاختفاء من هذا المكان لكي لا يقترب ذلك الرجل مني مرة أخرى. صعدت قشعريرة إلى عمودي الفقري. إذا وجدني، لم أكن أعرف حتى ما الذي سيحدث لي.

انهمرت الدموع الساخنة على وجهي، مسحتها سريعًا، ولم يكن لدي الوقت لأبكي على أحزاني الآن، يجب علي أن أختفي من هذا الشارع. بدأت في إيقاف سيارات الأجرة، لكن لم يتوقف أي منها. حاولت عدة مرات، وفي النهاية توقف أحدهم. ركبت وسألني السائق

" إلى أين يا سيدتي؟ "

لم يكن لدي فكرة إلى أين أتجه، لم أخطط لهذه الهروب. ببساطة، عندما رأيت فرصة للهروب، فعلت ذلك. لم أستطع الذهاب إلى أي مكان أعرفه، ونظر سائق التاكسي إليّ من خلال المرآة بعيون متسائلة.

"خذني إلى محطة الحافلات."

بدأ الرجل بتحريك سيارته، وألقيت نظرة أخيرة إلى الوراء حيث كان بإمكاني رؤية الفندق المشتعل، ولكن السحابة السوداء والسخام كانت تسري في الهواء.

Dark emotionحيث تعيش القصص. اكتشف الآن