البارت التاسع والعشرون

607 20 2
                                    

#البارت التاسع والعشرون
#من روايه
#عشق ولد من كبرياء
#بقلم ملك الكفراوي
# متنسوش الفوت والكومنت والشير ي حلويين
****************************
قاطع حديثهم هذاا صوت رنين هاتفهاا.. اخذت ملك هاتفها لتجيب عليه تحت نظرات تفحص من محمد..اعتقاد منه انه ادم... نظرت الي هاتفها فوجدتها اختها لتردف بهدوء : ازيك ي مريوم...
مريم : ازيك ي حبيبتي... طمنيني عليكي...
ملك بهدوء : الحمد لله بخير...
مريم بشك : اكيد ي ملك...؟
ملك بتاكيد : اكيد ي مريم..
مريم بفرحه : عندي خبر حلو...
ملك باستغراب : خير..
مريم بسعاده : انااا حاامل
ملك بصدمه : حاامل... ازاي...
مريم بضحك : هو اي اللي ازاي
ملك : مش قصدي... بس انتي فعلاا حامل... يعني في بيبي صغنن وكداا؟
مريم بضحك : ههههه... ايوا ي ستي هيبقى في بيبي
ملك : وكمان هيقولي ي خالتو وكدااا.... وانتي هيقولك ي ماما..
مريم بضحك : ههههه.. هتبقى احلى خالتو في الدنيا
ملك : طيب تابعتي مع حد.. عرفتي امتى.... وازاي... حاسه بايه... في تعب في بطنك... وكل الحاجات دي...
مريم بضحك : هههه.. اهدي كدا... عرفت الصبح ي ستي.. قمت تعبانه اووي واستفرغت اكتر من مره ولما كنت بعمل الفطار الصبح مكنتش طايقه الأكل ... ماما كلمتني فقلت لها قالتلي هاتي اختبار.. وفعلاا طلعت حامل...
ملك بتساؤل : مريم انتي حاسه بحركه في بطنك...
انفجرت مريم في الضحك لتردف بصعوبه في الحديث : انتي هبله ي ملك... لسه ي حبيبتي.. انتي طلعتي دكتوره ازاي....
ملك : مبروك ي ميرو.... بجد مش مصدقه...
مريم : الله يبارك فيكي ي عمري...
.... صمتت لتردف بتساؤل : انتي كويسه مع محمد
ملك بهدوء : ايوااا
مريم بحزن : ربنا يهنيكي ي حبيبتي...خلي بالك من نفسك ي ملك
ملك بهدوء : ماشي ي حبيبتي....
اغلقت معها الهاتف ولم تجده في الغرفه.. بحثت عنه في الشقه ولم تجده فزفرت بضيق : انا في عمري مشفتش حد متسلط زيك كدا بجد...يا رب... انا مش هقدر على الوضع دا كتير ي رب... لازم يكون في حل..
.... اتجهت الي الحمام توضات لكي تصلي وتدعوا الله....
اما هو فكان في سيارته يقودها بغضب كبير.... جائه اتصال من السكرتيره الخاصه بمكتبه لتردف : ملف الصفقه مع حضرتك ي محمد بيه
محمد : تمم
أغلق الهاتف فاردف بغضب : بسببك نسيت ملف الصفقه...
اتجه مره اخرى الي هذا المنزل لكي ياخذ مبتغااهه
..... امااا ملك فكانت قد خرجت من الحمام... بحثت عن شئ لكي تصلي به لم تجد شئ...
ملك بغضب : اصلي انا بايه الوقتي.... منك لله ي اخي... استغفر الله العظيم ي رب...
وقعت عيناها على غطاء السرير اتجهت اليه وسحبته سريعااا واخفت نفسها به بدايه من راسها حتى قدمها...
بحثت عن سجاده للصلاه ولكنها لم تجد لتردف بغضب : هو الراجل دا يهودي وانا معرفش... لا هدوم محترمه ولا هدوم للصلاه ولا حتى حاجه اصلي عليهاا
اتجهت الي الملابس و واخرجت احدهم وخرجت بها إلى الخارج ووضعتها على الأرض.. وبدأت في الصلاه لرب العبااد... فهي على يقين برحمته بهااا..
ادت صلاتها بخشوع وإيمان.... انتهت من صلاتهاااا جلست تبكي....
ملك بدموع : ي رب... انا متأكده ان كل حاجه بتحصلنا خير... بس انا تعبانه... بجد اللي انا فيه داا كتير اوووي.... انا طول عمري راضيه بكل حاجه... بس انا حياتي بقت شبه مدمره.... حياتي متهدده بخطر لسر غامض انا معرفوش... اتجوزت وااحد فكرت للحظه اني بحبه.. بس اتأكدت ان مش حب نهائيااا.... انا الوقتي أضعف حد.... استنزفت كل قوتي خلااص..... ي رب.. خلصني من المشاكل دي.... واحفظني بعيد عن الشخص دااا... وعدي السنه دي معايا على خير...
كانت تردف كل كلمه ودموعها تعرف مجراها من عيناها... قامت من مكانها والتفتت ولكنها صدمت عندما رأته خلفهاا...
فاردف بزهول... : انت جيت تاني؟
محمد بهدوء : نسيت ملف وجاي اخده...
ملك : تمم...
اته محمد الي غرفت المكتب.. سحب منها الملف المطلوب ومن ثم اتجه ليغاادر لعمله.. ولكنه قبل أن يغادر اردف بجده : في هدوم هتوصلك دلوقتي.... اقعدي ذاكري علشان امتحاناتك... واي محاوله منك للهرب صدقيني هتندمي.... مجرد التفكير بس هتشوفي مني شخص تااني...مش عايزين المواضيع دي تأثر على امتحاناتك... الاوضه فيها اوضه تانيه فيها مكتب.. ذاكري علشان متعديش السنه دي كمان
ملك بعصبيه : على فكره انا مش في ابتدائي علشان تقولي كدااا...
محمد بسخريه : ههه ماهو واضح... ادخلي ي ملك.. وغيري هدومك دي
ملك : مش عايزه منك حاجه
محمد بخبث : خلاص خليكي بهدومي حتى انتي جااامده بيهم....
ملك بعصبيه وارتباك بعض الشئ... : اتفضل امشي بقاا من هنااا
محمد بتنبيه : انا نبهتك ي ملك... ان عملتي حاجه كدا ولا كدا هتندمي
ملك بعصبيه : مخلاااص ي عم انت معااك طفله
خرج من تلك الشقه ومن ثم أغلق الباب خلفه ووضع المفتاح في جيبه ..
ملك بغضب : افتح.... انت مش هتسجني...
محمد بحده : هسحنك..... لان عارف دماغك عامله ازاي.... اهدي كدا واعقلي علشان متحاولش عليكي...
ملك بغضب : افتح ي محمد
لكنه كان قد تركها وذهب جلست هي بالداخل بغيظ شديد...
******************************
مرت ساعات ليست بطويله....
عند منزل مليكه....
شيماء بعصبيه : اخلصي بقاا ي بنتي زهقتيني...
مليكه بضيق : بقولك اي سبيني اكل ي شيماء انا جعانه...
سيف : انتي لسه ملبستيش ي مليكه
الام : ي بنتي الراجل زمانه على وصول
استمرت مليكه في الأكل لتردف : جعاانه ي جماعه والله مش هلبس غير لما اكل...
الام بغضب : الراجل هيتغدي معاكي النهارده هتسيبيه ياكل لوحده يعني
شيماء : ي حبيبتي كفااايه هتتاخري
مليكه بعصبيه : بقولكم ايه كل واحد يسبني... انا راجعه جعانه وعندي مذاكره وهبل وشغل كتير فلو سمحتو سيبوني علشان لازم اتغدى كويس.... وكمان انا وصحابي هنتجمع سوا نذااك.....
دق الباب في هذه الاثناء لتردف مليكه : ودا الديليفري.... البيتزا وصلت.... استنوا بقااا...
اخذت بعض من الطعام في فمهاا واتجهت الي الباب تحت نظرات صدمه الجميع...
مليكه وهي تفتح الباب : البيتزا اهم من سلي...
صمتت برعب حينما رأته يقف أمامها بطللته الطاغيه.....
سليم بهدوء : بقاا البيتزا احسن من سليم
جرت مليكه مسرعاا للداخل.... اتجه اليه سيف الي سليم ليردف بسخريه.... : اختك بتفضل البيتزا عني
سيف بضحك : نعمل ايه بقااا ربنا يكون في عونك... اتفضل
دلف سليم الي الداخل وجلس.. بوجود سيف وأمه...
سليم بابتسامه : ازيك ي امي
الام بابتسامه : ازيك ي ابني....
سليم : بخير الحمد لله.. اخبار صحه حضرتك ايه
الام : بخير الحمد لله
سيف : طبعاا انت اكيد عرفت ان الهانم كانت بتاكل ومجهزتش...
سليم بضحك : عاارف.. نوم واكل...
سيف بحده مصطنعه: طبعااا موقف الصبح دا ميحسبش
سليم بخوف مصطنع : لا ي ابو نسب... انت براحتك خاالص في اي وقت...
ضحكواا جميعاا بسعاده كبيره... دلفت شيماء الي تلك الغرفه ووضعت أمامهم الضيافه...
التفتت الي سليم لتردف بابتسامه هادئه... : نورت ي سليم
سليم بهدوء : نورك ي مداام
اكتفت هي بابتسامه بسيطه وغادرت سريعااا للذهاب إلى مليكه... اماا سليم فاردف بهدوء : طبعاا انت عارف سبب الزياره دي
سيف : عاارف...
سليم : انت اكيد عارف ان كدا بقاا كتير عليا اووي... اليوم اللي بعد امتحانتها على طول...
سيف بتساؤل.... : ايه رايك ي ماما....
الام بهدوء : على خيره الله يبني
سليم بفرحه : يبقى خلااص بعد امتحانتها على طول..................
سيف بهدوء : انا مش هوافق على كل داا بالسرعه دي كدا بالساهل ي سليم... لولا اني فعلاا شايف حبك صادق ليها مكنتش هوافق على كل داا... مليكه يعتبر عاشت عمرها كله من والدتها بس.. يعني من غير لا اب ولا اخ ولا سند... يعني هي كانت بنت بمليون رااجل... وحقيقي هي جدعه وتسد في اي ظرف... مندمتش على حاجه في عمري غير على السنين اللي كنت بعيد عنها فيهاا... ودلوقتي انا معنديش اي استعداد انها تزعل حتى مجرد الزعل او تتاذي... لأنها بنتي قبل ما تبقى اختي... يعني هي زي زين بالظبط... يعني مليكه تمنها غالي اووي عندي ي سليم... عارف انك هتحاافظ عليها... بس صدقني في اليوم اللي هتشتكي فيه منك دا هيبقى اخر يوم ليك هتشوف فيه مليكه...
سليم بتفهم : انا فاهمك كويس اووي.. بس صدقني والله دي كل حاجه بالنسبه لياا.. يعني دي دلوقتي بقت كل حياتي... حياتي كلها عباره عن مليكه وبس... انا عشت عمري كله في وسط بنات أعجز عن عدهم... مفيش واحده فيهم لفتت انتباهي بذره.. مليكه من يوم ما شفتها وهي خاطفه عقلي... بقاا كل دماغي عباره عنهاا.. واتأكد من حبي ليها دااا لما ندمت اني دخلتها عالم الموضه...
سيف بعدم فهم : ازاي....
سليم بغضب.... : انا كنت اناني اووي وانا بقولها على الشغل داا... انا فكرت في اسمي وشكرتي وبس.. بس والله محصلش... انا يمكن خدت دي حجه علشان اتقرب منها مش اكتر... ودا كان اكبر غلط انا عملته في حياتي... مليكه تخصني انا وبس يعني ميحقش لحد تاني ان يشفيها حتى... علشان كدا مليكه مش هتشغل في الموضه تاني.... مليكه ملفته جدااا بعيدا طبعاا عن الجمال الخارجي الا انها ملفته داخيلاا اكتر من خارجيااا.. انا شفت فيها روح متكنش في الأحلام حتى....مليكه خدت لقب افضل وجه في شركات الموضه العالميه... يعني مليكه دلوقتي شركات الموضه تدفعها نص ممتلكاتها علشان تشتغل مع شركتهم... نجاحها فرحني جداا... بس ان حد تاني غيري يشوفها ويتعامل معاها بسبب جمالها فداا اللي خلال نار جوايا تقيد.. علشان كدا هي لسه لحد الان متعرفش
الام بابتساامه.... : ربنا يحميك يبني ويوفقك
سيف : وانا مامنك على بنتي ي باشا.... ومطمن انها في ايد مصونه....
سليم بابتسامه : بنتك في العين وعلى الراس ي ابو نسب
اما بغرفه مليكه......
شيماء : خلاص ي مليكه بقيتي قمر...
مليكه بتوتر.... : بوقلك اي قولي ان مليكه نامت.... بس مش عايزه اطلع...
شيماء بضحك.... : يلا ي كوكو ي حبيبتي.... الغدا جاهز ي مليكه زهقتيني...
مليكه بضيق.... : اكليه ي شيمو انتي الله يخليكي انا مش قادره اطلع تاني بعد الهبل داا
شيماء بضحك : فضلنا نقولك ساعتين وانتي مفيش فايده فيكي...
مليكه بسرعه.... : عيل وغلط.. ايه هنموت..
شيماء بغضب : انا زهقت
مليكه :تمم خلااص انا كداا تمم...
خرجت مليكه وكانت ترتدي فستااان من اللون الاسود الذي جعل منها اسطوره من الجمال....
حاولت شيماء لفت انتباه سيف ان يراها لتخبره بأن الغداء أصبح جاهزااا... فهم سيف ما تود قوله فاردف بابتسامه لسليم..... : يلا ي باشا الغدا جاهز
سليم : مره تانيه ي بشمهندس
سيف : عيب ي سليم.. خلاص كلها كام يوم وهتبقى جوز اختي يعني هتبقى واحد من العيله خلااص... ولا نرجع في كلامنا.
سليم بسرعه.... : اي ي عم انت بتتلكك.. خلااص مااشي...
اتجهواا الي المائده جلسوا جميعاا وكانت شيماء تحضر الطعام بالخاارج... اتجهت لتحضر باقي الاطعمه... ولكن توقفت على صوت صراخ ابنهاا لتردف بهمس لسيف : خلي مليكه تطلع باقي الاكل...
وبالفعل اتجهت هي الي إبنها اما الام فقد اتجهت الي المطبخ لكي تساعد مليكه في إخراج الطعام... دلفت الام ووضعت الأطباق على السفره وبعدها خرجت مليكه وبيدها اخر طبق... كان ينظر يتحدث مع سيف ولكن التفتت صدفه ليجد تلك الحور ماثله أمامه... تطلع إليها بحب كبير.. فهي كل يوم تزداد جمالا في عيناه... حاولت هي ان لا تطلع اليه ولكن كيف وهو معشوق القلب... ف قلبها ينبض باسمه هو فقط.. وضعت ما بيدهاا سرعان واتجهت الي المطبخ مره اخرى.. وضعت يدها على قلبهااا محاوله منها لتوقف خفقان هذا القلب ولكن كيف.... دلفت شيماء إليها فوجدتها هكذاا... فاردفت بسرعه... : مالك ي مليكه في اي
احتضنها مليكه وشددت من احتضانهاا.. فاردفت شيماء باستغراب : مالك ي حبيبتي...
مليكه بسعاااده : مش مصدقه نفسي لحد الان...
مررت يدها على خصلات شعرهاا لتردف بابتسامه : صدقي ي مليكه.. سليم حبه صادق ليكي... انتي تستاهلي كل دا ي حبيبتي.... انتي لو سمعتي كلامه عليكي مش هتصدقني من الفرحه...
مليكه بهدوء : انتي حبك لسيف مقلش بعد الجواز؟
شيماء بعصبيه : دا وقته ي مجنونه....
مليكه بضحك... : خلاص ي ستي طالعه اهو ....
وبالفعل اتجهت الي الخارج مره اخرى... تناول الجميع طعامهم بسعاده كبير... وطبعا لم يخلو الجو من نظراته لها واحراجها الشديد... انهي سليم زيارته لهم ونزل بالأسفل بصحبه مليكه...
سليم بهدوء : ناويه تاكلي بيتزا لوحدك كداا كتير...
مليكه بضيق.... : كنت جعانه اعمل ايه يعني.. من الجامعه والشغل اللي حضرتك قلتلي اعمله اونلاين.. دا غي....
سليم : هششششش.. حجتك دايما السغل وخلااص مش هيبقى في شغل تاني...
مليكه بعدم فهم.... : ازاي
سليم بهدوء : يعني مش هتشتغلي في المجال دا تاني....
مليكه بزهرل : ليه بقااا
سليم : لأنك تخصيني لوحدي... محدش تاني ليه انه يشوفك..
مليكه بعصبيه : ي سلام... كان فين من البدايه... انت نفسك اللي اخترتني للشغل داا... فعايز بعد مانا عملت كل داا تقولي مفيش شغل
سليم بهدوء : اولا صوتك ميعلاش احنا في الشارع... ثانيا... انا بعرفك اللي هيحصل علشان يبقى في علمك مش اكتر
مليكه بغضب : يعني ايه ي سليم... هتمشي كلمتك عليااا يعني
سليم بحده : كلمتي هتمشي عليكي ي مليكه....
مليكه بغضب..... : لا ي سليم مش هسيب الشغل... انا عملت كتي...
سليم بعصبيه : صوتك ي مليكه... عايزه تعرفي انتي عملتي اي تاني.. انت بقيتي من أفضل الوجوه اللي ممكن تشتغل في الموضه...
مليكه بحزن : طالما كدا ي سليم ليه عايز تمحي كل داا
سليم بعصبيه : لان مش عايز حد يبص لمراتي.. مش عايز الناس كلها تشوفك... انتي تخصيني انا وبس فمفيش حد ليه انه يشوفك غيري
مليكه بهدوء : انت اللي دخلتني في المجال دا وبعد ما حبيت الشغل جاي تقولي لاا.. بعد ما ظبطت بين شغلي ومذاكرتي
سليم بهدوء : انا قلت اللي عندي ي مليكه... اطلعي بيتك...
مليكه بعنااد : بس انا هشتغل ي سليم هكمل..
سليم بغضب : يعني هو عناد
مليكه بجديه.... : اعتبره اي حاجه.. بس انا هكمل...
استند بجسده العريض على سيارته... صمت قليلااا ليردف بهدوء : ادامك اختياارين مفيش غيرهم.... ياما نكمل سوااا او تكملي شغلك....
مليكه بصدمه : نعم.....
سليم بجديه.... : قلت اللي عندي ي مليكه... دا مش اسلوب نقاش.. مش اول موضوع بينا وفيه نقاش وانتي تعملي كداا... اختاري ي مليكه... وعايز اختيارك الوقتي...
مليكه بهدوء رائف..... : مااشي ي سليم براحتك اللي تحبه... بس مش بعد كل اللي وصلتله داا في المده دي هضيع كل دااا
سليم : افهم من كداا انك اخترتي نبعد....
مليكه بصوت مختنق بالبكاء : انا مخترتش حاجه لا دا ولا دا.... سلاام ي... سليم باشا....
شعر وكان هناك خنادق تغزو قلبه عند سماعه لنبره صوتها هذه...تركته وصعدت مره اخرى الي منزلهااا ومن ثم دلفت غرفتها واغلقت بابها جيدا وجلست تبكي.... فهي الان يجب أن تختار ما بين كيانهاا او بين حبهااا...... امااا عن سليم فجلس في سيارته بغضب كبير ليردف بعصبيه : كان في طريقه تانيه غير اللي انا عملته دااا... اعمل ايه الوقتي....
ولم تفت ثواني حتي انطلق بسيارته...
........ مليكه : ممكن دا فعلاا يكون خير ليااا... بس ميخيرنيش بالطريقه دي كداا... ي رب...
قامت من مكانها تشكي لخالقهااا... علها ترتاح قليلااا... اتجهت الي الحمام توضات لكي تصلي... ادت صلاتها وجلست ودعت الله... طال بها الوقت وفي النهايه قررت أن تصلي استخاره في أمر تكمله عملهااا... انتهت من صلاتها فتفاجئت بسيف خلفها
مليكه باستغراب : في اي ي سيف عامل كدا ليه
سيف بهدوء : اي اللي حصل...
مليكه بعدم فهم : في ايه
سيف بهدوء : مع سليم...
مليكه : محصلش حاجه...
سيف بجديه.... : مترديش عليه ليه....
مليكه : تليفوني فاصل او مممكن يكون صامت مش عارفه
سيف : اسمعيني ي مليكه... سيف هيبقى جوزك... يعني مصلحتك تهمه... واي حاجه تخصك هو عارف مصلحتك فيها كوي...
صمت هو عندما رأي هاتفه يصدح باسم سليم
سيف بهدوء : بيرن يطمن عليكي علشان تليفونك مقفول وقالي اطمنه...
أجاب على الهاتف ليردف : كويسه ي سليم... عايزه تكلمك...
مليكه بهمس : في اي ي سيف
أعطاها سيف الهاتف وخرج من الغرفه لكي تحدثه...
أمسكت الهاتف ووضعته على اذنهاا بدون ان تتكلم... أما عن سليم فخفق قلبه بشده عندما اخبره سليم بأنها تود مكالمته... لم يستمع لأي شيئ ولكنه كان يستمع الي صوت انفااسهاا... تنهد بقوه من شده غضبه.. ولكنه حزن عندما اسماع الي صوت استماع شهقاهاا وهي تكتم صوت بكائهااا...
سليم بهدوء : خلااص ي مليكه متزعليش
لم ترد عليه ابداا ولكن دموعها كانت تعرف مجراها جيداا من عيناها...
سليم : ممكن متعيطيش علشان نعرف نتفاهم...
مليكه :............
تنهد بقوه ليردف اخيرااا: انتي مكتفيه باللي انتي بتعملي داا يعني... كدا مبسوطه بعياطك داا...
نفذ صبره عندما لم بجد منها اي رد ليردف بهدوء : عايزه اي ي مليكه....
جففت دموعها بقسوه لتردف بهدوء زائف عكس العاصفه التي بدخلها : مش عايزه حاجه...
سليم بسخريه : يعني بعد كل السكوت داا.... ماشي ي مليكه... متزعليش على اللي حصل... سلام ي مدام الشافعي...
أغلق الهاتف سريعااا قبل ان يفقد أعصابه عليهاا... اعتقد انها ستخبره عن عدم استمراره في هذا العمل... أما هي فجلست تبكي في مكانها حتى غفت...

عشق ولد من كبرياء "مكتمله" حيث تعيش القصص. اكتشف الآن