البارت السادس والثلاثون

650 21 3
                                    

البارت ٣٦
من روايه
#عشق ولد من كبرياء # بقلم ملك الكفراوي
**************************
في منزل نور....
نور بضيق : ي إياد عايزه الحق التدريب مينفعش كداا
إياد بهدوء : مفيش تدريب ي نور طول مانتي حامل... ايه انتي مش شايفه نفسك...
نور بعصبيه : ي إياد انت كدا هتعطلني جاامد... لو تعبت هرجع
إياد بسخريه : هتتدربي في مستشفي ابويا هي... مفيش ي نور تدريب... وحتى لو المستشفى نعرفها بردو مفيش وانتي كداا
نور :ي حبيبي هبقي كويسه والله...
إياد باصرار : لا ي نور مفيش...
نور : علشان خاطري ي إياد.... البنات كلهم هيروحوا التدريب... وملك بدات من بدري في مستشفى جوزهاا... يعني كلهم يبتدربووا وانا لاا
إياد : مفيش ي نور....
نور بدمع يلمع في عيناها : حراام ي إياد على فكره... انا عايزه ابدا... عايزه اخد اول خطوه في حياتي ي إياد...
تنهد إياد بقوه يحاول ان يتمالك اعصابه ليردف بهدوء : مااشي ي نور... قومي البسي علشان اوصلك...
نور بفرحه : بجد... شكرا ي حبيبي...
قامت سريعاا دلفت الي الحمام بدلت ملابسها... اماا هو فابتسم في طيفها بحب كبير وخوف اكبر عليهاا... وبعد دقائق خرجت نور وذهبت معه ابدا عملها.....
*****************************
اماا عند ملك استيقظت بتعب شديد بسبب الحمل....قامت بسرعه وهي تحااول ان تتجه الي الحمام... جلست ارضاا في الحمام تتقئ... استيقظ سريعاا على صوتها فهو معتاد على هذا منذ فتره... اتجه اليها سريعاا وجلس بجانبها... امسك بإحدى يده بطنها... والآخر على  راسها حتى تنتهي مما تفعله... ظلت هكذاا فتره حتى انتهت... غسلت وجهها سريعاا وهبت للخروج ولكن قدامها لا تقدران على حملها... حملها بين يديه وخرج بها خارج الحمام... دفنت راسه في صدره بتعب شديد.... وضعها هو على السرير واحضتنها بقوه ليردف بخوف : احسن ولا ايه؟
اومات له براسها بتعب... وظل هو بجانبها فاردفت بهدوء : خلاص انا تمم... تقدر تقوم
محمد برفض : انسى... بتقولي كدا كل يوم وبفضل جنبك لحد ما اتأكد بنفسي... شكلك اصلاا معتيش راحه لا مستشفى ولا الشركه...
ملك بسرعه : لا طبعااا... والله بقيت تمم...
لم يهتم لها وظل بجانبها بعض الوقت حتى شعر بأنها أصبحت على ما يرام... قامت هي وارتدت ملابسها وهو كذالك واتجهوا الي عملهم....
****************************
عند مريم....
مريم بحزن : خليك علشان خاطري...
مالك بابتسامه : مش هتاخر ي حبيبتي... شهر بس...
مريم بدموع : شهر كتير اووي ي مالك... هفضل لوحدي من غيرك ازاي...
احتضنها بسعاده كبيره للغايه ليردف بحب : صدقيني الشهر دا عذاب لياا انا كماان.... بس لو انتي كويسه كنت خدتك معايا.... وكمان كنتي هتعرفي هنبدأ شغلنا ازاي انا وانتي
مريم : هتكلمني كل شويه... ومش هتتاخر علياا في الرد....
مالك بضحك : وهاخد الدوا واشرب اللبن كمان وهتغطي كويس... حااضر ي روحي...اقدر امشي بقاا ولا ايه... الطياره هتفوت...
مريم بدموع : في حفظ الله... خلي بالك من نفسك...
مالك بخوف  : لا ي مريم متعيطيش.... مش هقدر امشي ودموعك دي كداا
جففت دموعها بسرعه لتردف بابتسامه بسيطه : خلاص ي حبيبي.... خلي بالك من نفسك....
احتضنها مالك بسعاااده كبيره ومن ثم طااف بهاا بودعاء خااص بهم يشبع نار قلوبهم....
***************************
اتي الليل سريعاا وعااد الجميع الي منزله... مريم في منزلها تجلس باشتياق كبير اليه... هاتفته واطمئنت كثيرا ونامت على صوته التي عشقته.... نور التي كانت  تحكي لاياد عن يومها وعن تعبهاا بسبب الحمل....واياد الذي كان يستمع إليها بحب وخوفاا عليهاا... مليكه التي كاانت بصحبه سليم يشترون ملابس لطفلهم تحت اعتراض سليم بسبب الوقت المبكر للغايه... روان التي كانت سعيده للغايه بسبب حملها واحمد الذي شعر قلبه بالراحه اخيراا لرؤيه تلك البسمه التي على وجهها... ميرام التي أتت متعبه للغايه وناامت سريعاا... دلف زياد إليها فوجدها هكذاا فعاونها على تغير ملابسها وناما بعدها بحب معااا.... ملك التي انتهت من عملها معه وذهبت الي مكتبه لتخبره بشئا مااا... دلفت الي المكتب بعدما اتاها صوته بأمر للدخول... وبمجرد ان رآها قام من مكانه ورسم على وجهه ابتسامته المتيمه بها ليردف بابتسامه : خلصتي؟... تعبانه ولا ايه...
ملك بسرعه : لا لا مش تعبانه... بس كنت عايزه حاجه
محمد بابتسامه : اللي انتي عيزاه ي حبيبتي....
ملك بهدوء : عايزه اروح الشقه اللي كنت فيهاا قبل ما اروح القصر...
محمد باستغراب : ليه... تروحي هناك ليه في الوقت دااا...
ملك بشرود : في هناك حاجه لازم اجبهااا... بس عايزه اروح لوحدي...
محمد بشك : ليــــه
ملك بابتسامه : هتعرف لماا ارجع...
محمد بهدوء : تمم... هخلي حد يوصلك
وعلى الناحيه الأخرى....
... : عايزه شقته متفحمه.... حاالا... خلينا نبدأ واحده واحده كداا على الهادي...
ابتسم هذا الشخص بكرهه شديد ليردف بغل : هندمك واحده واحده على كل حاجه...
وبعد دقائق وصلت ملك الي تلك الشقه صعدت بهاا وظلت تبحث عن شيئا ما تعلمه حيداا... زفرت بضيق عندما لم تجده لتردف بغضب : راحت فين يعني... اه صح في المطبخ...
اتجهت سريعاا الي المطبخ ووقفت على إحدى المقاعد واحضرت تلك الورقه... ابتسمت بانتصار وهي تنوي تغيير حياتها الان.... استعدت للخروج ولكنهاا شعرت برائحه حريق... تفقدت المطبخ واطمأنت انه لا يوجد شيئ خطر... اتجهت لفتح الباب لكي تخرج ولكنها صدمت من انه قد أغلق... تذكرت محمد وهو ينبهاا من أن لا تغلقه لانه فقد من يستطيع فتحه... بدأت تتصاعد رائحه  الحريقه وفجأه رأت الدخان من كل مكاان... حاولت أن تفتح الباب ولكن بلاا فائده... صرخت بأعلى صوتهااا حتى يسمعها احداا ولكن كيف فهي في الطابق الثلاثين...
على الناحيه الأخرى... كان يستعد للخروج ولكنه شعر بشعور غريب... خفق قلبه بشده ولا يعلم لما.... لا يشعر بمثل هذا الشعور الا عندما تكون قريبه منه...رن هاتفه فاستغرب كثيرا من انه حرس تلك العماره التي اتجهت إليها ملك... اجااب بثباته المعتاد ليردف بهدوء : خييير...
الحارس بخوف : الحقنا ي محمد باشا... العماره فيها حريق جاامد اووي
نزلت تلك الكلمات عليه خبر الصاعقه... فاردف بصدمه : ايه... ازاي... وشقتي....
الحارس... : خلينا كل العماره بس شقه حضرتك مقفوله ومفيش غيرك بس اللي يقدر يفتحها... والمدام فوق....
محمد بغضب : اتصرف بسرعه وانا جاااي اهو...
أغلق معه سريعاا ومن ثم اتجه الي تلك الشقه... وصل هنااك و كل ماضيه يتجسد أمامه.... الخوف هو الشعور الوحيد المسيطر عليه.... يخشى الصعود عليهااا مما مر به... ولكنها بالأعلى.... قاوم نفسه بصعوبه وصعد اليهاا سريعاا... فتح الباب فصدم من الدخان بالشقه... بحث عنهاا فوجدها تفترش الأرض خلف الباب.. حملها بين يديه التي ترتعد وخارج بهاا بعيدااا عن تلك العماره التي تحترق.... وضعها على الأرض ووضع راسها على قدمه... فاردف بخوف : ملك... ملك فوقي.... ملك متكرريش نفس الموقف معايا تااني...
لم تستجب له مطلقااا فزاد خوفه... وضع أصبعه أسفل انفهااا فشعر بانفاسها البطيئه... وضع راسها على الأرض ومن ثم ضغط بكلتا يديه على صدرهااا... مره تلوي الأخرى وهو يشعر بأن الدنيا ضاقت به وأصبح غير قادر على التنفس... فتحت عيناها ببطئ شديد وهي تسعل بقوه.... تنفس هو براحه وسحبها بين احضاانه بقوه ليردف بخوف : خفت لتروحي انتي كماان... متروحيش بعيد كداا تاني... متسبنيش بالطريقه دي...
لم تستطع فهم ما يتفوه له فاردفت بضعف : مش قااادره..... ابعدها عن احضانه سريعاا ليردف بسرعه: اسف..... يلاا نروح المستشفى....
حملها بين ديه ووضعها في السياره وانطلق بها إلى المستشفي.... في الطريق كان شريط حياته يمر امامه يتصبب عرقاا.. قلبه يخفق بشده.. يتنفس بصعوبه... وهي بجانبه تشعر بدوار في رأسها.... مرت من امامهم شاحنه كبيره لم ينتبه هو إليها  من تلك الحاله الذي كان بهاا... فاصطدم  بالشاحنه... صرخت هي بقوه وبعدها استسلمت لقدرهاا... اما هو فصوره الحريق من كانت أمامه.. صوره تلك العماره وهي تحترق وصوره ذاك المنزل قديما... اصطدم راسه بشده فنزف بغزاره.... اغمض عيناها باستلام وهو ممسك بيدها فاردف بضعف : متسيبينيش....
ولاقا مصيرهماا.... نزل قاد الشاحنه بسرعه وقد تملكه الخوف عندما راهم هكذا... ولحسن حظهم انه ان يكن خسيساا مطلقااا بل أخذهم الي أقرب مستشفى ولحسن حظهم انها كانت مستشفى الأمل....
على الناحيه الأخرى..  استيقظت مريم بالم كبير يغزو قلبهااا... أمسكت هاتغهاا سريعاا لمحادثه فاجاب ب قلق ليردف بلهفه : انتي كويسه... صحيتي ليه
مريم بخوف : انت كويس؟
مالك بايماء : كويس ي حبيبتي.. اطمني ي مريم انا تمم والله.... نامي ي حبيبتي....
مريم بخوف : خلي بالك من نفسك ي مالك
مالك بحب : حااضر ي قلبي.. نامي بقاا....
اغلقت معه والم قلبها ازداد تدريجيا... وبدون وعي منها أمسكت هاتغهاا وجدت نفسها تتصل باختهاا... لم تجيبها ف دب الرعب في قلبها... جلست هكذا وهي تشعر بالالم في قلبهااا يزداد تدريجيا...

عشق ولد من كبرياء "مكتمله" حيث تعيش القصص. اكتشف الآن