Into Darkness| 00

16.8K 689 489
                                    

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

الغَرامُ حقلُ ألغامٍ ينتحِل هويَّة نَعيم، لا نَدري حينَما ننتهجُه أنَّنا سنُغادِره بأرواحٍ عَرجاء، لو غادَرناه، كما لا نَدري حينَما نقتطِف فاكِهةَ الرَّغبة مِن شجرةِ الخُضوعِ أنَّها سامَّة، قضمةٌ وَحيدة مِنها تُردي قُلوبَنا سقيمَة

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

الغَرامُ حقلُ ألغامٍ ينتحِل هويَّة نَعيم، لا نَدري حينَما ننتهجُه أنَّنا سنُغادِره بأرواحٍ عَرجاء، لو غادَرناه، كما لا نَدري حينَما نقتطِف فاكِهةَ الرَّغبة مِن شجرةِ الخُضوعِ أنَّها سامَّة، قضمةٌ وَحيدة مِنها تُردي قُلوبَنا سقيمَة. الغَرام أحمَر؛ مغرٍ ومَحفوفٌ بالخَطر.

كان حَقل ألغام، كلَّما دُستُ فيه سِرًّا تناثرت أشلائِي بينَ ثنايا جفائِه، وكلَّما هممتُ بالرَّحيل نشَبت أغصانُ هوسِه بثِيابِي وردَّتني إليهِ أميالًا، وبينَما أعبُر أشواكَ مِزاجِه، أنزِف امتعاضًا وانتِعاظًا!

عجيبٌ كيفَ يخطُّ ببنانِه عَلى أديمِي كلماتٍ خرساء شفَّافَة، لا تَفقهُها سِوى خَفقاتِي، وكيفَ يدوِّن ذكرياتٍ جامِحة عَلى جدراني، مهما اشتدَّت رطوبَة الزَّمن لا تزول، ربَّما لأنَّها تُضاهِي رطوبَة حاضِرنا.

سيقولونَ أنَّ اشتِباكنا موبوء، ولكنَّه في الحَقيقَة سِرياليّ؛ فوقَ الواقِع، لا تَقوى العُقول المُقيَّدة عَلى فهمِه، فأنتَ الاختِلافُ في لَوحَتي العَذراء، الشَّخص الوَحيد الَّذي يتغنَّى بعُيوبي، ويفهم تموُّجات نفسي وما انطَوى تحتها، بل ويضخُّ فيها معنًى.

عينايَ تُناجِيك بينَ السَّهر والسََحر، اغمُرني كالغَدير الثجَّاج، أنامِلك المُقدَّسة لَن تَجعلني آثِمة. اغمُرني كسُرادِق الظَّلام، وامحَق في بَصيرتي كلَّ النُّدوب، الَّتي أنجَبتها جَلداتي القاسيَة لروحي. اغمرني بغمدِ السِّلوان، حتَّى وإن طَعنتُ الحَياء حينَما تستلُّني منه، لنَصِلَّ كسيوفٍ ناقمَة في ساحَة الهَوى، ولنصلِّي في مِحرابِ الانجِذاب. أسكِرني بسُلافِ جُنونِك، لا تعبأ ولو فتَك بِنا صُداع النَّدم غدًا.

Red| Daddy Issuesحيث تعيش القصص. اكتشف الآن