الفَصل 10: فقدان السَّيطرة.
ما كانَت المَبادئ يومًا سورًا شاهقًا، عندَه تنكفِئ الرَّغبات، فالخَطايا تقدُّ قامَته عمدًا، وبينَ الغَفلة والغَفلة نتسلَّقُه طوعًا، متعهِّدين بالنُّزول إن كانَت عاقبَة ما هو مقيم خلفَه أليمة. عَلى الحافَّة ونحنُ نعتزِم التَّراجُع، نفقِد السَّيطرة على توازُننا فنتَهاوَى على الجانِب الآخر منه، وتُكسَر أركابُ إيمانِنا.
أمَّا النَّهي، فمحضُ حافِز آخر لفضولٍ واقرٍ في شرنقةِ الهُمود، مِثلَ بركانِ أجلُ ثورتِه مَجهول.
وحدَها الفُرص الَّتي نغتنِمها مِن سراديبِ المُجازَفة تُعفينا مِن ديونِ النَّدم، ندمٌ يفرِض عَلينا فوائِد أبديَّة لا يسدُّها سِوى المَوت، حينَما نلوذُ بالاستِغناء خوفًا مِن جزاء التشبُّث، وبينَ التَّنهيدَة والتَّنهيدَة نتساءَل بحسرةٍ ماذا لو تبنَّينا الكِفاح، أكانَ الفَلاحُ ليُحالِفنا أم أنَّ المَطاف سيتناهَى إلى خيبةٍ تُحاكِي خيبتَنا الرَّاهنِة، أكانَ الجِهادُ ليغيِّر مصيرَنا؟
كلَّ ممنوعٍ مَرغوب؛ اللذَّة الكامِنة بينَ زوايا الرَّزايا لا تُقدَّر بثَمن، بل ويمكنِها شِراء الضَّمائِر الفاسِدة. لم أك يومًا رجلًا صالحًا، رغمَ أنَّ أغلالَ المبادئ مُلتفَّة حولَ كاحِليّ تقيني مِن التَّمادِي إلى أراضٍ لا تمتُّ لي بصلَة، أرلين ليسَت استِثناءً لكنَّها تقلبُني ضدِّي.
بينَ خلجاتِ اللَّيل أتساءَل عَن معناها، كأنَّها كلمةٌ مِن لغةٍ لا تنطِق بها مُهجَتي، أهِي تجربَة، هوايةٌ أم مِهنة، لا يُعقَل فلستُ مَن يمتهِن الحبّ، كما تجاوَزتُ مرحلةَ العَبث مُنذ دهر، وما عادَت مُدن الإناثِ ملهايَ المفضَّل لإنفاقِ ما بحوزَتي مِن وَقت، بخَلت عليَّ الحياةُ بإنجابِ اهتِمامات تسعُه برمَّته.
دونَما مُرشدٍ ارتَحلتُ في فمِها فتُهت بينَ شعبِ الغوايَة، وربَّما طُمِرت تحتَ نظراتِها الواهِية. كانَت أنامِلي سائِحة بينَ معالِمها الأنثويَّة، أطلالِ البَراءة في مُقلتيها تعذِّب ما تبقَّى مِن إنسانيَّتي، لأنِّي حطَّمتُ حضارَتها ولَن أتوانَى في محقِها!
أنت تقرأ
Red| Daddy Issues
Fanfictionعجيبٌ كيفَ يخطُّ ببنانِه عَلى أديمِي كلماتٍ خرساء شفَّافَة، لا تَفقهُها سِوى خَفقاتِي، وكيفَ يدوِّن ذكرياتٍ جامِحة عَلى جدراني، مهما اشتدَّت رطوبَة الزَّمن لا تزول، ربَّما لأنَّها تُضاهِي رطوبَة حاضِرنا. «لنَغرق في لُجَّة الغَفلة، ولنَتبادل إكسيرَ ا...