𝐻𝐼 𝐴𝑅𝑀𝑌 ,
#𝙱𝙴𝙵𝙾𝚁𝙴_𝚈𝙾𝚄ꨄ︎الفصل السادس
ℂℍ𝔸ℙ𝕀𝕋𝔼ℝ 6نظر تاهيونغ إلى الدماء على يده توسعت عيناه , أخذت شفاهه ترتعد و أردف بخفوت
"إنها ..د.ماء"
تاهيونغ يكره رؤية الدم ، لأنه يذكره بنابي فهي دائما كانت تسيل دمائه بحجة أنها تعشق اللون الأحمر .فقد صوابه و أتته نوبة حادة من الهلع ، صار يبكي و يتلوى أرضا ، ينتف شعره بقوة كأنه يريد اقتلاعه .
"نابي . . . أرجوك إبتعدي ، أنا أكره رؤية الدماء "
جاب خياله كل الأيام التي قضاها رفقة الوحش المسمى نابي ، زحف بخوف حتى ركن الغرفة و انكمش على نفسه
بقي فقط ينظر حوله بشكل غريب ، يقضم أظافره و يصدر أنينا دلالة على الرعب الذي يجتاحه ، أنفاسه غير منتظمة و قلبه أصبح أسرع من الأفعوانية .
لم تفهم رينا ما الذي يحدث حولها ، كانت فقط خائفة ، أصابتها الدهشة من تصرفات تاهيونغ .
اقتربت منه بخطوات صغيرة ، و سألته
"ما الذي حدث ، توقف عن التمثيل و الإدعاء!"
أرادت لمسه لكنه دفعها بعيدا و زاد من انكماشه على نفسه ، الحل الوحيد الذي أمام رينا هو منادة أمها .ركضت خارج الغرفة و دخلت غرفة أمها دون استئذان ،
-السيدة بارك:"مالي أراك شاحبة رينا ، ما الذي حدث!"لم تستطع رينا أن تنطق بحرف واحد ، استرجعت نفسها أخيرا ؛
-رينا:"تاهيونغ ، لقد أصبح يتصرف كالمجنون"أسرعت السيدة بارك إلى غرفته ، رأت كيف أنه منكمش على نفسه مثل جرو صغير يبحث عن الدفء في ليالي الشتاء الباردة .
اقتربت منه و نزلت إلى مستواه ، نادته بٱسمه
-السيدة بارك:"تاهيونغ"لم يجبها هو غارق في عالمه الخاص ، يتمتم بعبارات غير مفهومة و يرتعد ، جسده يتعرق بشدة .
أطلق صرخة اهتزت لها أركان الغرفة ،
أمرت السيدة بارك رينا بالمغادرة ، بعدها أخذت تاهيونغ بالقوة إلى الحمام و سكبت عليه المياه الباردة .
ساعده الماء على تخفيف توتره ، أغمض عينيه و سمح للمياه الباردة بالإنسياب على جسده و لم ينزع ملابسه حتى .
"غادري أرجوكي"
وجه كلامه للسيدة بارك ،
-السيدة بارك:"لكن أنت في حالة صدمة الآن لن أغادر حتى أتأكد من أنك بخير "
-تاهيونغ:"فقط غادري ، أريد البقاء وحدي "قبل مغادرتها أخذت كل الأدوات الحادة من مقص و زجاج حتى أنها اقتلعت المرآة من الحائط و ذلك تجنبا لإقدام تاهيونغ على الإنتحار .
ما إن غادرت حتى نزع عنه ملابسه المبللة و غسل جسمه من الطلاء الذي سكبته عليه رينا .
أنت تقرأ
𝙺.𝚃𝙷 | 𝑩𝑬𝑭𝑶𝑹𝑬 𝒀𝑶𝑼ꨄ︎
Short Story﴿قبلك أنت كنت أغرق في الظلمات و أستشعر ثقل الوحدة﴾ ꪮꫝ𝘴ꪊꪑꫀ 𝓲ρꪊ𝘳ρꪶꫀ ꪗꪮꪊ ❦︎