الفصل الثالث

63 11 5
                                    

𝐻𝐼 𝐴𝑅𝑀𝑌 ,
#𝙱𝙴𝙵𝙾𝚁𝙴_𝚈𝙾𝚄ꨄ︎

الفصل الثالث
ℂℍ𝔸ℙ𝕀𝕋𝔼ℝ 3

-السيدة بارك:"سيدتي ، لقد قررت تبني تاهيونغ ! "

نظرت لها العجوز بقليل من الصدمة ، فمن هذا الذي سيتبنى مراهقا اوشك على إتمام ربيعه السابع عشر !

-سيدة الميتم:"هل أنت متأكدة هيمي ، التبني ليس لعبة!"

التفتت السيدة بارك لها و أردفت بثقة عكس الخوف الكبير الذي يجتاح داخلها ،
-السيدة بارك :"متأكدة سيدتي ، أنا لا أعلم ما الذي مر به تاهيونغ لكن أريد أن اعطيه فرصة ليحيى من جديد "

تنهدت  سيدة الميتم بقلة حيلة ،
-سيدة الميتم:"حسنا تعالي غدا لإكمال إجرائات التبني"
أخذت خطواتها نحو الداخل و هي تستند على عكازها الخشبي ، قاطعها صوت السيدة بارك
-السيدة بارك:"لكن ألن تأخذي رأي تاهيونغ بالأول ، هذا قرار مصيري ؟"
-سيدة الميتم:"هو مجرد يتيم ، عليه أن يكون ممتنا لأنه وجد بيتا يؤويه ما الذي يريده أكثر من ذلك؟"

كلمات السيدة العجوز أثبثت للسيدة بارك أن المجتمع ليس منصفا ، لازال الناس يحتقرون بعضهم البعض ، و الضعيف ليس لديه الحق لٱختيار طريقة عيشه . الحياة ليست عادلة أبدا ، متى سيستطيع الجميع العيش دون معاناة و دون ضرورة خضوعهم لقرارات لا يريدونها .

اعتلت السيدة بارك سيارتها ، أسندت رأسها على المقود ،
تضاربت الأفكار المتناقضة في ذهنها ، و السؤال الأساسي الذي تبحث له عن جواب هو «كيف ستتقبل رينا تاهيونغ؟»
دقائق حتى شغلت المحرك و انطلقت عائدة نحو بيتها .
 
                                        ٭♪٭
دخل تاهيونغ غرفته ، أقفل الباب و أسند جسده عليه محاولا إيجاد الهدوء و إبعاد التوتر و الخوف عن كيانه .

جلس أرضا و أخذ نفسا عميقا ، ربت على كتفيه و نطق مواسيا نفسه ،
"أنت لم تفعل شيئا خاطئا ، لم تخرق أوامرها هي لن تعود لإيجادك ، لا تقلق ستكون بخير"

انكمش على نفسه و أغلق عينيه و من شدة تعبه غاص في نومه .
.
.
.
.
.
«تاهيونغ» 
صوت أنثوي رقيق نداه بٱسمه ، فتح عينيه بصدمة ليجد نفسه في غرفة سوداء ، لا شيء حوله ، فقط هو و العتمة.

التفت يمنة و يسرة يبحث عن أصغر مصدر للنور ،  لكن لا جدوى .
"أين أنا؟"
نطق بنبرة مهتزة تصف الخوف الكبير الذي يشعر به .

«كيف لك أن تنساني بهذه السرعة تاهيونغ؟»

اقتربت منه بينما تنطق كلماتها التي تجعل من جسده يرتعد ،
"نابي . . . أرجوك إبتعدي عني"
جلست أمامه و مدت يدها تتحسس وجنته ، حاول التهرب من لمساتها لكن لم يستطع الحراك .

مررت أظافرها الطويلة المصبوغة بطلاء أحمر على ظهره الساخن ، الحرارة تأكل أطرافه ، جسده يرتعد منها خوفا و خشية .
نزلت دموعه و تحدث طالبا الرحمة ؛
"أرجوك أنا لم أخالف أوامرك ... لن أتحدث فقط أتركيني"

𝙺.𝚃𝙷 | 𝑩𝑬𝑭𝑶𝑹𝑬 𝒀𝑶𝑼ꨄ︎حيث تعيش القصص. اكتشف الآن