الفصل الثامن

59 10 2
                                    

𝐻𝐼 𝐴𝑅𝑀𝑌 ,
#𝙱𝙴𝙵𝙾𝚁𝙴_𝚈𝙾𝚄ꨄ︎

الفصل الثامن
ℂℍ𝔸ℙ𝕀𝕋𝔼ℝ 8

-السيدة بارك:"إلى متى ستظلين هكذا ، ما الذي فعله لك تاهيونغ كي تعامليه بقسوة ، ألا تكفيه المعاناة التي تحملها كل تلك السنوات ، أنت غادري بيتي حالا و لا تعودي إلا و معك تاهيونغ هل فهمت!!"

أمسكت السيدة بارك رينا من معصمها و وضعتها خارج البيت .

أغلقت الباب خلفها و أسندت نفسها عليه ، انهمرت دموعها دون توقف ، هي طبيبة نفسية لعشرين سنة كانت دائما ما  تجد الحلول لمشاكل الناس لكنها و للأسف لم تستطع حل مشاكلها الخاصة . 

اتجهت رينا نحو حديقة قريبة من البيت ، جلست تحت شجرة و ضمت رجليها إلى صدرها .
تلألألت عيناها بينما تتذكر ما حصل خلال الأسبوعين الماضيين .
معاملتها السيئة لتاهيونغ و العبارات السيئة التي قالتها له
كلامها الجارح مع والدتها و الذي دمر عائلتهما ،

"لم يكن الأمر يستحق . . . أنا قد أخطأت . . . ما الذي علي فعله ؟ كيف لي أن أصحح أخطائي ؟ هل يمكن لذنوبي أن تغفر ، هل ينفع الندم الآن ! "

أغلقت جفونها  سامحة لنفسها بالغرق بين أفكارها المتضاربة تبحث عن حل .
كيف لها أن تجد تاهيونغ وسط بوسان الكبيرة ؟

بعد ساعة استقامت من مكانها و مسحت دموعها  ، عدلت ثيابها و انطلقت في رحلة البحث عن تاهيونغ ،

"بما أنه لا يملك المال لابد له أن يبحث عن عمل ، و طبعا لأنه طالب لا أحد سيقبل توظيفه غير المطاعم و المقاهي و محلات الملابس"

جابت كل المحلات التي ظهرت أمامها و سألت عنه ، لكن لا أثر له .

جلست في أحد المقاهي ، فقد تعبت من المشي طوال اليوم .
"أين يمكن أن تكون تاهيونغ ، لقد تعبت من البحث"

تناولت قطعة من الكعك و كأس عصير ، بعد أن دفعت ثمنهم أرادت إرجاع العملات المتبقية إلى محفظتها لكن امرأة ثلاثنية استوقفتها .

-المرأة:"أيتها الشابة هل يمكنك التبرع بالقليل من مالك لليتامى هذا سيساعدهم كثيرا"
تبرعت رينا بالقليل من نقودها لتلك السيدة ، غادرت الأخرى لتتذكر رينا مكانا لم تبحث فيه .

"الميتم . . . ربما ذهب للميتم ! لكن أنا لا أعرف من أي ميتم أحضرته أمي هناك عشرات دور الأيتام في بوسان من أين علي البدء"

فكرت قليلا لتنهض بحماس تجري نحو الحافلة ،
"بما أنه كان يدرس مع يوري لا شك أنه كان يعيش في الميتم التابع للكنيسة لأنه الأقرب إلى المدرسة "

استقلت الحافلة و  كلها حماس لإلتقائه ، مشاعرها مختلطة ؛ هي تريد رؤيته لكنها مترددة ، تريد طلب العفو منه لكن خائفة من ردة فعله ، تريد فتح صفحة جديدة معه لكن ماذا إن رفض .

𝙺.𝚃𝙷 | 𝑩𝑬𝑭𝑶𝑹𝑬 𝒀𝑶𝑼ꨄ︎حيث تعيش القصص. اكتشف الآن