الفصل الثامن عشر

56 10 4
                                    

𝐻𝐼 𝐴𝑅𝑀𝑌 ,
#𝙱𝙴𝙵𝙾𝚁𝙴_𝚈𝙾𝚄ꨄ︎

الفصل الثامن عشر
ℂℍ𝔸ℙ𝕀𝕋𝔼ℝ 18

لئيمة هي الحياة حين تعطيك السعادة بعد معاناة طويلة و تسلبها منك مجددا على حين غرة .

ألم تكن تبتسم البارحة و حولها من تحب ؟
و اليوم هي تسلم أقرب إنسانة إلى قلبها للتراب البارد .

كل شيء أتى بشكل مفاجئ ، حتى أنها و لحد الساعة لم تصدقه ، تشعر أنها تعيش داخل كابوس لن ينتهي .

لقد تجرعت من الإكسير السام الذي تصنعه الحياة و تلقت طعنة غادرة من القدر .

استندت على ذراع رفيقة عمرها بينما تتلقى التعازي من مختلف الناس .

لكن هل هذا سيخفف من ألمها ؟

هل سيعيد والدتها المتوفاة ؟

هل سيسترجع حق تاهيونغ الذي سجن ظلما ؟

أحست رينا بالإختناق ، احمر وجهها و أخذت تزفر الهواء بقوة محاولة استنشاق أقل كمية ممكنة من الأكسجين .

لكن لا فائدة ، إنتهى بها الأمر مغميا عليها  .

                                          ٭♪٭

ما هو الثمن الذي ستدفعه عندما تحاول العيش ؟

أوليس العيش هو أبسط شيء قد تطلبه النفس البشرية!

لكن بالنسبة له كان هذا حلما حاول تحقيقه ،

و ها هو اليوم يدفع ثمنا غاليا لمحاولة عيش بائت بالفشل

بين أربعة جدران متسخة ، على الأرض الباردة

كان تاهيونغ جالسا ينظر للفراغ .

لم يعد لديه أي رغبة بالحياة ، فأمله الوحيد قد تدمر .

أصوات عديدة تزور مسامعه ،

الشعور بالذنب ينهش داخله ،

ووتأنيب الضمير يؤرقه .

بسببه ماتت السيدة بارك ، كيف سيستطيع النظر في وجه رينا بعد  الآن .

هي و بكل تأكيد تمقته ، و هو يعذرها فهو منذ لقائه بها كان فقط طفيليا خرب حياتها و رحل .

لكن يا ليته رحل منذ البداية قبل أن ينشر عدواه في كل أنحاء حياتها و يدمرها بالكامل !

                                       ٭♪٭

فتحت رينا عينيها ببطء ، رأت فقط البياض الناصع أمامها

تسللت رائحة المطهرات الكحولية إلى أنفها ، سعلت بقوة بينما تحاول رفع جذعها و الجلوس .

دخلت السيدة هانا غرفة رينا ، ركضت إليها تحاول مساعدتها على الجلوس .

-هانا:"لماذا نهضت رينا ، أنت متعبة و عليك الإرتياح"

𝙺.𝚃𝙷 | 𝑩𝑬𝑭𝑶𝑹𝑬 𝒀𝑶𝑼ꨄ︎حيث تعيش القصص. اكتشف الآن