𝙺.𝚃𝙷 | 𝑩𝑬𝑭𝑶𝑹𝑬 𝒀𝑶𝑼ꨄ︎

الفصل التاسع

𝐻𝐼 𝐴𝑅𝑀𝑌 ,
#𝙱𝙴𝙵𝙾𝚁𝙴_𝚈𝙾𝚄ꨄ︎

الفصل التاسع
ℂℍ𝔸ℙ𝕀𝕋𝔼ℝ 9

"يا إلهي . . . أعلم أنني أخطأت لكن لا تعاقبني بفقدان شرفي . . . أرجوك يا ربي أنقذني منهم . . . أرجوك"    

انهمرت دموعها دون توقف ، علا أنينها داخل ذلك الزقاق المظلم ، ترجتهم مرارا و تكرارا لكن لم يوقفهم هذا عن فعلتهم الوحشة .

شرع الشاب ينزع لها قميصها ، أمسكت يده تتوسل إليه ،

"أرجوك ، اعتبرني في مقام أختك و لا تلطخ شرفي ، أترجاك لا تجعلني أطأطئ رأسي أمام الناس ، لا تدمر مستقبلي "

صفعة قوية جعلتها تعانق الأرض الباردة ،  انحنى الشاب لمستواها و جرها بقوة من شعرها ؛

"و تدعين الطهارة أيضا ، لو لم تكوني عاهرة لكنت الآن في بيتك ، لو أردت حفظ شرفك لما خرجت في عز الليل تتجولين وحدك ، و الآن لا تصعبي علي عملي "

أغمضت عينيها ،  لم يعد لديها أمل في النجاة ، تقززت من نفسها عندما شعرت بيده تلمس منطقتها المحرمة .

لكن فجأة شعرت بثقل يرمى جانبها ، فتحت عينيها لتجد أن ذلك الشاب قد سقط مغميا عليه بسبب ضربة تلقاها على رأسه .

استقامت فزعة ، لكن صدمت أكثر من هوية منقذها ، إنه نفس الشاب الذي آذته و جرحته ، نفس الشاب الذي مسحت بشرفه الأرض و جعلت من سمعته منحطة أمام الجميع ، إنه كيم تاهيونغ .

"اهربي بسرعة هيا"
صاح فيها لتستيقظ أخيرا من شرودها ، اتجهت نحو  المخرج لكن أحدهم سحبها من خصرها .

بقيت تنتفض بين يديه تحاول التحرر من قبضته ،

"أتركني ، أتركني أيها الحقير"
عضته على يده بقوة حتى أفلتها ، لم تجد بعدها طريقا للهروب ، اختبئت خلف ظهر تاهيونغ فهو ملجأها الوحيد الآن .

"ابتعدوا لقد ناديت الشرطة لن تفلتوا بفعلتكم هذه!"
تحدث بثقة فهو ليس خائفا منهم ، لكنه و للأسف ليس وحده ، لديه رينا و عليه حمايتها مهما كلفه الأمر .

"سأريك أيها الحقير كيف تجرء و تبلغ عنا"

التفت تاهيونغ إلى رينا و حضنها بقوة ، خبأها داخل حضنه يمنع عنها الضرب الذي يتلقيانه من هؤلاء الشباب المجرمين .

انكمشت هي الأخرى وسط حضنه ، شعرت بالأمان ، أغمضت عينيها بقوة و تمسكت بقميصه . 

دقائق من الضرب المتواصل مرت عليهم كالساعات الطوال ، صدح صوت سيارات الشرطة في الشارع ، فر المجرمون هاربين من قبضة العدالة .

فتحت رينا عينيها و هزت جسد تاهيونغ تناديه لينهض ،
"تاهيونغ هيا انهض أرجوك"

أفلت يديه عنها رويدا رويدا ، أحست بٱرتخاء جسده ،
"كيم تاهيونغ ، هيا لا تخفني أرجوك استيقظ"