الفصل السابع عشر

53 9 0
                                    

𝐻𝐼 𝐴𝑅𝑀𝑌 ,
#𝙱𝙴𝙵𝙾𝚁𝙴_𝚈𝙾𝚄ꨄ︎

الفصل السابع عشر
ℂℍ𝔸ℙ𝕀𝕋𝔼ℝ 17

«هذا هو الثمن الذي تدفعه تاهيونغ لأنك عصيت أوامري ، ليس لأنك لم ترني منذ ست سنوات يعني أنني نسيتك»

꧁𝖋𝖑𝖆𝖘𝖍 𝖇𝖆𝖈𝖐꧂

اومأت له بخجل ، فهي تخدرت من أنفاسه الحارة التي تلفح وجهها و سبباته المتمركزة فوق شفاهها .

"أحبك رينا"

-رينا:"تاهيونغ ، بشأن نابي عليك أن تخبر أمي بالأمر ، أتمنى أنه عندما أعود ستكون قد أخبرتها و ذلك لنتخلص من شر تلك الشيطانة في أقرب وقت"

أخذ خنصره و ربطه بخاصتها ، أردف لها بينما يبتسم بحنان ؛
"أعدك رينا ، سأخبرها قبل أن تعودي"

صباح اليوم التالي أوصل تاهيونغ رينا لمحطة القطار ، لم يشأ أن يعود للبيت ، لذلك أمضى اليوم يتجول في شوارع بوسان .

أخذته قدماه إلى المقبرة ، حيث يرقد آلاف الموتى و من بينهم والداه .

جلس قرب قبرهما ، أخذ بكفه حفنة من التراب الجاف يحاول استنشاق عبير أمه .
"أمي . . . أبي ، هل أنتما بخير ؟ آسف لأنني لم أزركما طيلة هذه المدة لكنني دائما كنت أعزف لكما هل سمعتما عزفي ؟ أتمنى أن يكون قد أعجبكم ؟ "

تنهد بحسرة ، رفع رأسه يناظر السماء الزرقاء محاولا كبح دموعه ، لا يريد أن يكون ضعيفا بعد الآن من أجل رينا .

"أمي . . . لقد تعرفت على فتاة جميلة ، إنها طيبة و لطيفة أنا أحبها كثيرا ، و هي أخبرتني أنها تفعل المثل ، أتمنى لو كنتما على قيد الحياة "

مسح الدمعة التي خانته و نزلت من سوداوتيه ، اتكأ على قبر أمه كأنه يحضنها ، هبطت دموعه الحارة تسقي تراب قبر أمه البارد لعلها تدفئها ،

"أمي آسف ، أعتذر لأنني أخذت كل هذا الوقت لتجميع شجاعتي و الإعتراف بأفعال نابي ، لكن لا تقلقي أنا لن أسمح لها أبدا بالعيش طليقة ستسجن و سأبرئ إسمك"

رحلت الشمس عن سماء بوسان و أسدل الليل ستائره معلنا بداية ساعات من الظلام .

دلف تاهيونغ المنزل في ساعة متأخرة من الليل ، مشى بحذر كي لا يوقظ السيدة بارك لكنه وجدها جالسة تنتظر عودته .

-السيدة بارك :"ها قد عدت ، لقد جعلتني أقلق!"
-تاهيونغ:"آسف لم أقصد"

ابتسمت له السيدة بارك و أردفت بينما تمسح على كتفه ،
-السيدة بارك:"لا داعي للٱعتذار ، اصعد لغرفتك و نم لابد أنك متعب"

استدارت قاصدة غرفتها ، لكن صوت تاهيونغ قاطعها
"في الحقيقة لدي شيء أريد اخبارك به!"

عادت أدراجها نحوه ، جلس الإثنان في البهو و بدء تاهيونغ يروي قصته للسيدة بارك .

قصة أليمة كانت مخفية خلف صمت تاهيونغ و عزلته ، من كان يظن أن طفولة هذا الشاب كانت سوداء ، الحياة غير عادلة تعطي البعض الكثير من السعادة بينما البقية تحرمهم منها بشكل جذري .

𝙺.𝚃𝙷 | 𝑩𝑬𝑭𝑶𝑹𝑬 𝒀𝑶𝑼ꨄ︎حيث تعيش القصص. اكتشف الآن