Part 2 | أأبحث عن ذاتي؟

1.8K 107 10
                                    


تكور ذلك الأشقر الصغير على نفسه، يحاوط ركبتيه ضمن يداه الصغيرتان. أفكاره تتدفق رابطةً نفسها بنفسها . . وأخيرًا قرر ما سيفعله.

توجه مباشرةً الى والدته كي يخبرها بقراره.
" امي أود الذهاب الى اكاديمية الموسيقى مع هان "
في الحقيقة والدته كانت تتسمع صباحًا لحديثه مع صديقه، هي تعلم جيدًا كم يحب صغيرها الموسيقى وتعرف أنه ترك أحلامه فقط من أجلها.
فردت واضعةً كفيها على يد الأشقر الناعمة
" صغيري اذهب ولا تنظر للخلف، أعلم أنك تشعر بالذنب من أجل تركي لكنك بالتالي ستبحث عن ذاتك وتكونها لذا اذهب "

لم يكن فيلكس سعيدًا بما يسمعه، هو يقدر تماما كلام والدته لكنه يعلم جيدًا أنه لن يستطيع البحث عن ذاته فهي ستتبخر بعد سنة من الآن . . وبطريقة ما أحس أنه يكذب على والدته.

Félix pov :

حضنتها بكل قوتي، حضنتها وكأنني لن أشتم عبقها مرة أخرى وهي لا تعلم أبدا سبب فعلي لذلك هي لا تعلم أبدًا انني سأتركها كي لا تتعلق بي فيصبح موتي لاحقًا عليها أسهل ولو بقليل . . يجب أن أبتعد كي لا يؤذيها رحيلي.

ذهبت كي أجهز أغراضي بعد أن أخبرت هان بقبولي بالتالي قد فرح كثيرًا.

" حبيبي لا تنسى أن تأخذ أدويتك، اياك أن تنساها وقد بعثت لهان موعد أدويتك "

هذا ما كان ينقصني أن يعتني بي ذاك السنجاب ههه اظنني انا من سيعتني به وليس العكس.

انتهيت من تجهيز كل الأغراض، لا أصدق أن هان قد اشترى التذاكر من أمس حتى قبل اخباري لذا ما كان منا الا الذهاب اليوم.

دخلنا الى الحافلة التي ستأخذنا نحو بوسان، جلسنا في آخر الحافلة فهان يعلم جيدًا أنني لن ارتاح الا هناك خاصة مع دوار رأسي. وضعت رأسي على النافذة وبدأ الدوار يحتله فحاولت النوم إلا أنني لم استطع لذا اكتفيت بالنظر عبر النافذة.
لاحظت أن هان يلقي نظرةً علي بين الفنية والأخرى بتعابير قلقة يحاوط كفي بين يديه، على الرغم من أنه قد تعود على وضعي هذا إلا أن هذه الرحلة طويلة ومن بدايتها غير مبشرة.
بالاضافة الى عيني هان، لاحظت أعين اخرى تراقبني قاطعني صوته " يبدو أن صديقك ليس بخير"
اومأ هان برأسه مجيبا " يعاني من دوار السيارة "

همهم الآخر مخبرًا صديقي أن يبتعد، كنت أحاول التركيز في الملامح التي تتقدم نحوي إلا أن رؤيتي كانت غبشاء .
كان ينطق بتعلميات غريبة كأن لا اتكأ على النافذة لان ذلك سيؤلمني أكثر وجعلني اتكأ عليه واضعًا كفه على عيني ضاغطًا عليهما وبطريقة ما أشعرني هذا ببعض الراحة أما  بيده الأخرى فكان  يمسد على كفي . . جميع هذه الملامسات جعلت من جسدي يرتخي فأسدلت جفوني وآخر ما سمعته هو نبضات قلبه الهادئة التي هدأت خارجي وأشعلت داخلي.

Writer POV

استيقظ ذلك الأشقر ولكن هذه لم تكن ذات الكتف المريحة التي كانت نام عليها وبالفعل وجد نفسه نائمًا على هان.

لاحظ هان تفتح أعين صديقه كي يبدأ تذمره " أتعلم اننا في الحافلة الثانية؟ واضطر ذاك الشاب الذي لا أعرف اسمه أن يحملك لهذه الحافلة ونحن نتوجه الآن الى الفندق؟"

وضع فيلكس يديه على اذنيه رافضًا سماع كلام صديقه فالألم المتمركز في رأسه يكفيه.

وصلا الى الفندق وأول ما فعله فيلكس هو النوم ليتذمر هان مجددًا " هوووي لم تأخذ ادويتك " سحب الآخر من ياقته كي يجلسه فهو يعلم جيدًا اهمال صديقه لصحته.وضع بين يديه حبتي الدواء مع كأس الماء ثم أردف " أخبرتني والدتك أنك ذهبت للطبيب وأنك بخير لكني لا أصدق ذلك "
قال الكستنائي كلامه هذا معلقًا أعينه على الأشقر، هو يعرف فيلكس منذ الصغر، حضر في جميع أمسيات آلامه سواء من فقدان والده أو حتى من معرفة مرضه ويعلم جيدًا ان كان فيلكس هو فيلكس فلن يقلق والدته أبدًا.

" أخبرني "

تكررت هذه الكلمة في رأس الأشقر مرارًا، وحضنتها أفكاره تكرارًا أيخبره؟ أيقلقه؟ لكن حتى لو ود اخباره هو لا يعرف كيف يفاتحه بالموضوع.

" هممم لستُ بخير وفي الوقت عينه لستُ سيئًا أي أنني لازلت كما ان قلبي ضعيف كما هو "

فيلكس لن يخبر صديقه أنه بخير فهو يعلم أن هان لن يصدقه وفي الوقت عينه لم يخبره بموعد موته بالتالي هذه الحجة هي الأمثل. وكما توقع صدقه هان..

من حديث الى آخر، في هذه الليلة تكلما كثيرًا عن أحلامهما وعن هذه الثلاث سنوات وكيف سيقضيها كانا يضحكان من قلبهما فعلاً ويخططان للمدى البعيد.هان وضع الكثير من الخطط بوجود فيلكس اما الأخير فكان يخطط لهذه السنة فقط.

- -

Be continued 📍

تداااا خلصت ثاني جزء احم احم
رأيكم؟

Weak heart | Chanlix حيث تعيش القصص. اكتشف الآن