Chap 12 | عدو قلبي

1.3K 77 83
                                    


Felix pov

بعد أن هدأت في أحضان امي كان لدي الكثير من التساؤولات عما حدث، أعلم جيدًا ان الأمر متعلقٌ بي.

قاطعت خيط افكاري قائلةً :" عزيزي، طبيب كليتك لم يعجبني اظن انه من الافضل ان تبتعد عنه"

تلقائيًا تبادرت صورة تشان على رأسي كي ينقبض قلبي اكثر لكني طردت موجة البكاء عن مشارف جفوني.

" اجل انا اظن ذلك ايضا لا تقلقِ"

اومأت برضى عن كلامي، ان قالت امي انها لم ترتح له وان علي الابتعاد سأنفذ ذلك بصدر رحب.
على الاقل تم اعطائي دافع أكبر كي اكرهه كي ابتعد عنه وكي لا اتعذب آخر اشهر حياتي.

" امي من تلك التي في الصورة اتعرفينها؟"

ابدت امي وجهًا متوترًا، ناظرت في جميع انحاء الغرفة ما عدا عينيّ وهذا عن غير عادتها فهي عادة عندما تكلمني تنظر اليّ مباشرة استمد الامان من مقلتيها لكنها الآن وترتني معها.
بعد تفكير مطول على ما يبدو قالت :" اشتبهتُ بها مع امرأة التقيتها بالمشفى وارادت اخذك مني "

استغرب قليلا من كلامها،لا! بل كثيرًا. امي لم تخبرني عن قصة مشابهة لهذه ابدا.

" لمَ ارادت اخذك مني؟"

شدت بقبضتها على اللحاف ونبثت بضيق :" لم يُطعمها الله ابنًا لذا ودت سرقتك"

على الرغم من ان كلامها لم يقنعني، لكن ربما ما تقوله حقيقي. لاحظت السواد تحت مقلتيها لذا تركتها ترتاح قليلاً.

" انا لدي موعد مع الطبيب "

اخبرتها اسحب سترتي من على سريرها.

" لمَ اكل شيء على ما يرام؟"

سألتني بصوتها القلق..آه كم اود ان أقول لكِ ما أمر به وما يقلقني لكني لا استطيع. بعد موتي أنتِ ستبكين كثيرًا لذا فلتفرحي الآن.

" لا مجرد موعد روتيني "

..

أجلسُ في قاعة الانتظار، بين الفنية والاخرى تداهمني رائحة المعقمات . . أسمعُ نحيبًا واسمع قهقهات.
دائما ما حملت المشفى كل انواع المشاعر
الحزن عند موت احدهم
الفرح عند شفائه
الصدمة لمرضه
والاشمئزاز من كمية التصنع الموجود.

جربتُ كل انواع المشاعر ما عدا الفرح ولا يبدو اني سأجربه في حياتي.

نادت الممرضة باسمي " سيد لي فيلكس "
عادة يجب ان يكون المريض متلبك لا يعرف اين يذهب او كيف يتعامل ولكن بالنسبة لشخصِ مُخضرم مثلي قد زار المشفى اكثر مما زار منزل هان فأنا متعود على كل هذه الامور.

Weak heart | Chanlix حيث تعيش القصص. اكتشف الآن