Chap 15 | خيبة تليها أخرى

1.4K 70 38
                                    

" ألا تريد توديع والدتك قبل الذهاب؟ "

سأله الأكبر أثناء قيادته فاليوم سيعودون الى الكلية.

" لا لابأس سأخبرها لاحقًا اني كنت مضطر، ستجن ان علمت أنكَ معي "

أجابه فيلكس الذي كان ينظرُ الى البحر الهائج، على الرغم من أنه لا يحب الشتاء ولكن الأمواج في هذا الفصل تبدو حية وقوية.
يود لو أن تشان يذهب به الى مكانه السري عند الشاطئ إلا أنه لا يعلم ان كان ذلك المكان سيعجبه أو سيسخر منه الأكبر فمن يزور البحر بمثل هذا اليوم العاصف؟

قطع خيط أفكاره تشان الذي تقصد فعل ذلك فهو يعلم ان بدأ فيلكس بالتفكير سيتعمق ويغوص لدرجة الاختناق.

" أيها القط سآخذك الى مكاني السري "

رمش الأشقر بضع مرات، هل تشان لديه مكان سري أيضًا؟
رفرفَ قلبه فأن يشاركه الشخص الذي يحب مكانًا لم يجلب امرءٌ عليه لهو أمرٌ رائع.
طيلة الطريق كان يفكر ' أنا أول شخص '

بعد أن وصلا تفاجئ فيلكس بل وانصدم! انه نفس المكان السري الخاص به وجميع التحليلات أتت بأن تشان هو ذلك الشخص الذي كان يصادفه فيلكس يجلس وحيدًا ليس بقريب وليس ببعيد.

نظر فيلكس الى منقذه، هذا الذي يأتي بأشد أوقاته تعبًا وارهاقًا وهنا علم الصغير أن على الأكبر  أوزار لم يعد كاهله يتحملها لذا كان يأتي ويرميها للبحر في يوم عاصف كي تبتلعها الأمواج فتمسي وكأنها لم تكن.

الاثنين متشابهين، الاثنين قد أخذت منهما الحياة وللآن هي لم ترد دينها.
الفرق الوحيد أن شخص يعرف ماضيه جيدًا لذا سنحت له فرصة تغيير مستقبله.
ام الآخر فهو يعلم مستقبله جيدًا لكنه يجهل ماضيه.

تقدم تشان يفكُ ازرار معطفه الجلدي كي يحاوط به جسد فيلكس الضئيل والذي بدى جميلاٌ وباهرًا بعينيّ الكستنائي " لا تفكر بالمرض حتى أيها القط "

أردف الأكبر يجر فيلكس من يده " فيلكس أقدم لك أمي التي أخرجتني من ظلمات حياتي "

قالها بصوت حزين يحاول أن يبلع غصته ثم أكمل " أمي أقدم لكِ فيلكس مدللي ودلالي"

هذه الجملة قد خرجت مرحة من فم تشان، فيلكس كان يلقي أنظاره للبحر وكلمات الأكبر تعصفُ داخله مع ألمٍ محبب في معدته.

" أمي أنا بخير، صحيح أن أيامي صعبة قليلاً الآن لكنني بالفعل قد تخطيت ما هو أصعب كما انني التقيتُ بهذا القط الأشقر، أعدكِ أنني سأقدمه لك في المرة المقبلة بشكل أفضل لربما في ذكرى وفاتك القادم؟"

Weak heart | Chanlix حيث تعيش القصص. اكتشف الآن