بقلم سما المغرب
قضت اماليا بقية عطلتها مع غابي مقيمة في بيت مارك وكامي التي اصرت ان يبقى معها الطفل لتتعرف عليه اكثر ،كانت عطلة كالحلم بالنسبة لغابي،لم تكن اماليا تتصور ابدا ان طفلها يشتاق لتكون له عائلة وجذور كانت تظن انها كانت كافية بالنسبة له،واكتشافها هذا جعلها تحس بتأنيب ضمير شديد لانها لم تخبر اليكس منذ البداية عن حملها ربما تغير كل شيء،في آخر ليلة لها في اسبانيا جلست تتحدث مع مارك وكامي بعد ان نام غابي الذي تعب اليوم كثيرا
-ماذا تنوين ان تفعلي اماليا هل ستعودين لرؤية اليكس؟
-لا ادري مارك، فلقاؤه الاخير ليس مشجعا ابدا، لااظن انني استطيع ان اقابله بعد الكلام الجارح الذي قاله لي اخر مرة رأيته فيها.
- هل اخبرت غابي ؟
-طبعا لا كامي فرغم كل شيء هو مجرد طفل يود التعرف الى والده كيف اخبره ان والده نعته باللقيط وانه لن يعترف به ابدا.
-يجب ان تعذريه آمي كيف يمكنه ان يصدق ان له طفل بعد ان اخبره الطبيب بانه لن ينجب ابدا،انه امر مشوش حقا.
-على اي اتمنى ان يكون التعرف اليك كافيا لغابي وان لايعود الى سؤالي عن ابيه. اتمنى حقا صديقتي ان تبقي على اتصال معه ربما هذا سيساعده كثيرا على تخطي هوسه بالتعرف الى والده
-طبعا سابقى على اتصال به وسازوره ايضا انه قطعة من اخي ومنك وانا احبه كثيرا جدا.
عانقتها اماليا مطولا ودموع الامتنان تترقرق في عينيها .عادت الى نيو يورك وعادت الى عملها وعاد غابي الى الدراسة التي شغلته مع اصدقائه ،رغم ذلك كان دائما على اتصال مع عمته التي تحدثه مطولا،وتتبادل معه الاخبار،كثيرا ما يسألها عن والده وهي دائما تخبره ان الوقت لم يحن بعد لتخبره عن طفله وانها عندما تعود الى لندن سوف تفاتحه وتخبره بكل. شيء ،اقتنع غابي بالانتظار رغم انه طال لاكثر من سنة .
تحل سنة جديدة ومعها افراح للبعض واحزان للبعض لتستمر الحياة في دورتها التي لاتنتهي ،اليكس مازال على حاله من الانطواء والعزلة ،لايدري كيف يمكنه ان يملأ ذلك الفراغ الذي يحتل نفسه ،يغرق نفسه في العمل ليل نهار ونتيجة ذلك تضاعفت ثروته الشخصية عشرات المرات، وشركاته اصبحت اقوى الشركات في البورصات العالمية لكنه لا يشعر باي سعادة،لا يفتأ يتساءل بينه وبين نفسه وماذا بعد؟ ما آخر هذه الهرولة وراء ثروة لن يكون له وريث ليتركها له، حتى شقيقته ليس لديها اطفال،لماذا لايرتاح ويأخد استراحة عله يجد شيءيملأ به هذا الخواء الذي سكن قلبه منذ تركها ترحل،ماذا لو ذهب أليها وأخبرها انه يريدها في حياته،لا لن توافق ابدا فكلامه الجارح الذي قاله لها في آخر مقابلة بينهما كفيل بقتل اي مشاعر قد تكون متبقية في قلبها من اجله،لكنه فقط لم يستطع ان يتخيل ان تنجب طفلا او انها كانت مع رجل آخر غيره ،لمسها واحبها و قبلها كما فعل هو لا يستطيع عقله استيعاب ذلك ،الامر يقتله،ولكن ماذا يفعل الان؟هذه كانت حال اليكس وبالمقابل كانت اماليا غارقة في الشعور بالذنب تتساءل بينها وبين نفسها لو غامرت واخبرت اليكس منذ البداية عن حملها ما الذي كان سيحدث هل سيترك زوجته الجديدة من اجلها ومن اجل الطفل ام انه كان سيستمر في حياته وهو يعرف على الاقل ان له طفلا؟ ربما حتى يزوره ويراه بانتظام،هذه الاسئلة وغيرها كانت تؤرقها كثيرا،لذلك عندما اتصلت بها كامي لتخبرها ان اليكس قرر أخد عطلة وسيقضي معها شهرا كاملا في اسبانيا ،فكرت ان تلك هي فرصتها لتضع اليكس امام الامر الواقع،لعله يستفيق من ذلك الرثاء على الذات الذي غرق فيه لسنوات ويعود ليحيا بشكل طبيعي، من يدري ربما ينجح مخططها هذه المرة ،فكرت وهي تضع الخطط لتجعل لقاء اليكس وغابي بمحض الصدفة، لكن ستكون صدفة من صنعها هي.....
![](https://img.wattpad.com/cover/276544449-288-k591581.jpg)
أنت تقرأ
مرآة الحب المتكسرة+18
Romanceتعود بعد اكثر من عشر سنوات لتخبر الرجل الذي حطم كل احلامها الوردية بان لديه طفل وهو يود التعرف اليه ،ماالذي ينتظر اماليا بالجانب الأخر من الاطلسي؟ وكيف ستكون ردة فعل اليكس؟ _بقلم سما المغرب _هذه القصة من وحي خيالي ليست منقولة او مترجمة _حقوق الكات...