الفصل الرابع والثلاثون

3K 109 139
                                    

بقلم سما للمغرب.

استيقظت اماليا لتجد اليكس الى جانبها يعمل على حاسوبه بيد بينما باليد الاخرى يداعب خصلات شعرها الحريرية،شعر بتململها وحركتها،نظر اليها ومنحها ابتسامة مهلكة وهو يقول
-مرحبا حبي،هل نمت بشكل جيد؟
-نعم لقد،نمت كطفل رضيع
وضع اليكس الحاسوب على الطاولة ثم خفض رأسه ليقبلها قبلة صغيرة ورقيقة على شفتيها
-اظن انك جائعة الان ما رأيك أن تحضر لنا السيدة هيث الشاي هنا في الغرفة
-لا حبيبي يجب أن ننزل لنرى كامي ونقضي بعض الوقت مع غابي لقد اهملته كثيرا في الشهرين الاخيرين
-معك حق حبيبتي،حسنا ساخذ حماما واسبقك الى اسفل
-لا لن تخرج من هذه الغرفة بدوني
- إذن حبيبتي تعالي لنأخد حماما معا سيكون الامر رائعا
-اليكس !!!!
-ماذا؟الم تسمعي ما قاله الطبيب ،نحن يمكننا ان نفعل مانريد حبيبتي،سنجرب الحمام،سيعجبك الامر اؤكد لك
ضحكت اماليا ملأفمها حتى ادمعت عيناها واليكس ينظر اليها بتساؤل عن سبب ذلك
-حسنا ما المضحك في الامر؟
-انا اسفة اليكس،الامر مضحك فعلا لانك لا تتذكر،فقد قضيت ليلة كاملة تريني فيها كيف يمكن للحمام أن يكون مكان لأشياء أخرى غير الاستحمام،حتى أننا لم نصل الى السرير الا للنوم
-حقا ،هل كان الامر كما اتصوره
قالت بدلال وغنج وهي تلمس صدره العاري وتشعل جميع حواسه بنظراتها المهلكة
-ربما لن تستطيع ان تتصوره حبيبي لكني سأساعد،
وهذا ما كان فقد تجرأت اماليا لاول مرة واخذت زمام الامور من اليكس لتجعله يعيش تجربة لا تنسى ابدا في الحمام،وعندما نزلا الى الاسفل كان اليكس ما زال يشعر ببقايا النشوة والمتعة التي عاشها لساعة كاملة مع حبيبته،في الحمام،نظرت كامي الى وجهي شقيقها و صديقتهافتنهدت  بخبث وهي تقول لتغيظ ماريا الجالسة امامها
-اليكس ارى أنك قد تجاوزت حدود الثرثرة والنوم ،هنيئا لكما معا،يبدو أنني يجب أن ازور مايكل انا ايضا لعله يعطيني جواز التحرك بحرية
ضحكت اماليا واليكس ينظر اليها بهيام رغم أنها تجلس الى جانبه الا ان ذلك لم يكن كافيا له فاقترب اكثر منها واحاط كتفيها بذراعيه وهو ينظر الى عينيها بهيام واماليا تبادله نفس النظرات بينماماريا تكاد تموت كمدا،وقررت بينها وبين نفسها ان تنفذ خطتها الليلة فهي هنا منذ ثلاثة ايام والاسبوع اقترب من نهايته ولم تصل الى اي نتيجة لذا اذا لم تستطع ان تعيد اليكس اليها فعلى الاقل ستقوم بالتفريق بينهما وبث الشتات في علاقتهما
-اين غابي ،لا اراه في الجوار
-انه يتمتع بمساعده ويليام في زراعة الزهور يبدو انه يحب الامر ،فقد اغريته بكل ما قد يجذبه ،لكنه مصر على اتمام العمل وتعلم زراعة الورود
-لا عليك كامي هكذا هو غابي فضولي جدا ويحب التعلم ،يريد ان يعرف كل شيء،لا تشغلي بالك ما إن يتقن الامر سينتقل الى امر آخر،شرحت اماليا بهدوء
اما اليكس فسأل كامي عن التجهيزات لحفلة نهاية الاسبوع

-ماذا عن تجهيزات الحفلة كامي هل كل شيء بخير؟
-لاتقلق اليكس كل شيء يسير على ما يرام الدعوات تم ارسالها وتم الاتفاق مع شركة التموين المعتادة من اجل يوم السبت لا ينقص اي شيء على الاطلاق كما ان مارك قادم فقد تم قبول طلبه وسيعود هو ايضا اخر الاسبوع بشكل نهائي
-هنيئا لك صغيرتي،وشكرا لانك اهتممت بكل شيء
-لا تشكرني اليكس انت تعرف ان متعتي هي تنظيم الحفلات ولولا عمل مارك الذي ابعدني عن لندن لكنت الان صاحبة شركة كبيرة لتنظيم المناسبات،لكن كما ترى الان حلمي يجب ان يؤجل مرة اخرى لانني لن اترك طفلي من اجل اي شيء في العالم
-حسنا لقد بقي يومان على الحفل ،اماليا حبي يجب أن تشتري ثوبا من اجل هذه المناسبة فهذه اول مرة سنظهر معا كزوجين وانا اريدك ان تكوني مذهلة،رغم أنك مذهلة طوال الوقت،ثم قبلها قبلة صغيرة ونهض من مكانه على مضض وهو يكمل
-حبيبتي يجب أن اعمل لساعتين قبل العشاء ،اذا كنت ستفين بوعدك الليلة الليلة .احمرت اماليا من تلميحه الى ما قالته قبل قيلولتها،ثم غمزها وغادر الغرفة بينما ماريا متقوقعة في مكانها تخطط وتعيد الفكرة في رأسها مرارا وتكرارا،قامت كامي ايضا من مكانها وهي تقول
-سأذهب الى غرفتي لاجري بعض المكالمات اماليا ،ماذا ستفعلين بشأن الثوب
-سافكر بالامر لاحقا
-اماليا لم يعد هنالك متسع من الوقت يجب ان تختاري فستانك من الان
-سأرى ماذا يمكنني أن افعل
-حسنا انا ذاهبة اراك بعد قليل....

مرآة الحب المتكسرة+18حيث تعيش القصص. اكتشف الآن