بقلم سما المغرب
دخل اليكس الى الغرفة ووجد اماليا نائمة في وضعية الجلوس وكتابها مرمي على الفراش في اهمال ،يبدو أنها كانت تقرأ قبل ان يغلبها النعاس من فرط تعبها كل يوم في رعاية الاطفال ومسؤولياتها الكثيرة،تبدو حبيبته تعبة جدا ،الاطفال جميعهم بخير وقد تجاوزوا الستة اشهر واصبحوا ينامون الليل كاملا ،لكن نشاطهم بالنهار اصبح مفرطا،مما ينهكهم جميعا،خصوصا عندما بدأ الثلاثة في الحبو ،لم يعد من الممكن تركهم لدقيقة واحدة دون مراقبة،طفل كامي مازال هادئا كما ولد هو واميرته الصغيرة ،لكن التؤام عالم اخر من الخراب لا يمكن ان تغفل عنهما دون ان يوصلهما فضولهما الى ما لا تحمد عقباه،اقترب منها وداعب خدها برقة قبل ان يحاول تعديل وضعيتها لتنام بارتياح اكبر ،لكنه ما ان لمس كتفيها حتى استيقظت ووقفت بسرعة كبيرة وهي تسأل
-هل الاطفال بخير؟
-حبيبتي الاطفال بخير وهم نيام ومعهم المربيتان لدى لا تقلقي ،انت التي لست بخير يبدو عليك الارهاق الشديد ،يجب فعلا ان نناقش هذا الامر ،لا يمكن أن يستمر الوضع على هذا الحال
جلست اماليا مرة اخرى على السرير ووضعت وجهها بين يديها قبل ان تنظر لأليكس وهي تجيب
-اعلم حبيبي ولكن لا يمكنني فقط أن اترك واجبي كأم لرعاية اطفالي لاشخاص اخرين ،لن نستطيع ابدا تعويض هذه اللحظات من حياتهم إذا لم نواكبها،كما حصل عندما بدؤوا يحاولون النهوض والجلوس وعندما بدأت اسنانهم في الظهور كلها اشياء لن نعيدها اذا لم نعشها معهم لحظة بلحظة،لذا تجدني لا افترق عنهم كثيرا بالنهار، الامر فعلا متعب لكنه لذيذ
-اعلم حبي ولكن يجب أن تأخدي قسطا من الراحة ولا نقاش في الامر ابتداءا من الان ستأخدين اجازة اسبوعية من مسؤولياتك وسنقضي عطلة الاسبوع معا أنا وانت فقط،كما ساعين مربيتان جديدتان للمساعدة اثناء النهار لكي ترتاحي اكثر،أنا لم اعد استطيع أن اتحدث اليك لعشر دقائق دون أن تنامي مني ،ولن اتحدث حتى عن علاقتنا الخاصة هل تعلمين عزيزتي أنه مضى أكثر من شهر وأنا ادخل الى الغرفة لأجدك غارقة في نوم عميق لا يوقظك منه حتى زلزال بسبع درجات على سلم ريشتر
-اوووووه أنا اسفة حبيبي،يبدو فعلا انني مقصرة جدا...أنا...
-أنا لا اقول ذلك لكي اشعرك بالذنب حبيبتي،أنا اريد فقط أن اخبرك أن حياتنا توقفت تقريبا واصبح المحور كله حول التوأم الشرير والاميرة الصغيرة حتى غابي المسكين كبر لعشر سنين أخرى واشعر أنه اصبح رجلا قبل الاوان
-معك حق يبدو أن دوامة رعاية الاطفال قد استهلكتنا جميعا ويجب أن نبدأ بتنظيم امورنا واوقاتنا لكي لا تستنزف حياتنا،ماذا تقترح أليكس؟
-لقد قلت لك انني سأعين مربيتان جديدتان بدوام جزئي خلال النهار،ستأخدين عطلة كل نهاية اسبوع من المسؤوليات نقوم فيها بما يحلو لنا،واهم شيء حبي،أنا اريد شهر عسلي،يجب أن نذهب الى اي مكان بعيدا عن هنا لوحدنا،على الاقل لمدة اسبوع،ما رأيك؟
-حسنا انا موافقة على كل شيء إلا شهر العسل سنؤجله حتى يكبر الاطفال،على الاقل حتى يتموا سنتهم الثانية،وأنا لست ضد عطلة لكنني لن اتركهم ورائي ابدا
اقترب منها اليكس وجذبها اليه وهو يوزع قبلات رطبة على طول عنقها المرمري،ويهمس من فرط اثارته
-حسنا دعيني اقنعك حبي،سيكون امرا ممتعا جدا،لوحدنا ونقوم بكل ما نريد دون قيود او حدود
ثم عاد الى تقبيلها على شفتيها بحماس وشغف شاركته اياه اماليا،بدأت الجرأة تزداد في لمساتهما وأليكس ينزع قميص نومها عنها بلهفة وسرعة بينما اماليا تجاهد بارتجاف يديها في فك ازرار قميصه،لكن اليكس امسك بالقميص ونزعه بعنف جعل ازراره تتطاير في ارجاء الغرفة قبل ان يكمل نزع ثيابه بسرعة وهو مستمر في تقبيلها واماليا غارقة في مشاعرها التي لا تتغير ابدا ،ما ان يلمسها اليكس حتى تشتعل كليا وتصبح كتلة من نار،غرقا معا في بحور عشقهما وهما يهمسان لبعضهما بارق كلمات الحب التي تزيد من اثارتهما حتى وصلا معا الى قمة النشوة وسبحا في سماء المتعة ...

أنت تقرأ
مرآة الحب المتكسرة+18
Romanceتعود بعد اكثر من عشر سنوات لتخبر الرجل الذي حطم كل احلامها الوردية بان لديه طفل وهو يود التعرف اليه ،ماالذي ينتظر اماليا بالجانب الأخر من الاطلسي؟ وكيف ستكون ردة فعل اليكس؟ _بقلم سما المغرب _هذه القصة من وحي خيالي ليست منقولة او مترجمة _حقوق الكات...