بقلم سما المغرب
استيقظت اماليا من قيلولتها الاجبارية ،وتذكرت ما فعله اليكس معها حتى سقطت نائمة من التعب،احمرت خجلا و هي تقول بينها وبين نفسها يا الهي كيف يجعلني هذا الرجل اسقط كل الحدود معه،سافل وقليل الادب ،لكنني اعشقه واعشق ما يفعله بي،كانت غارقة في مونولوجها الداخلي ولكن سرعان ما انتبهت ان اليكس ليس في الغرفة خرجت من السرير بسرعة البرق وهي تتمتم
-ساقتلك اليكس،كيف تتجرأ وتخرج من الغرفة دوني لو وجدتك مع الحرباء،فسأستمتع بتعذيبك انت والحية حتى تلفظا انفاسكما،لبست بسرعة البرق وتوجهت الى الاسفل وعينيها تبحثان عن اليكس وجدته في مكتبه وهو يتحدث في الهاتف محادثة عمل ،جالت بعينيها في المكان ولم تجد ماريا لكنها لم تطمئن بل بدأت تبحث وراء الارائك وتحت الطاولات واليكس ينظر اليها بفضول يتساءل عما تفعله اقتربت من مكتبه وازاحت الكرسي الدوار الذي يجلس عليه لتطل تحت المكتب، وعندما اطمأنت انها لا توجد في اي مكان منحت اليكس قبلة على خده وابتسامة عذبة ثم جلست على الاريكة واخرجت هاتفها تعبث فيه باصابعها واليكس مستمر في مكالمته رغم التشتت الذي تسببت به اماليالافكاره ومشاعره،انهى المكالمة وسألها
-ما الذي كنت تبحثين عنه بالضبط ؟
-كنت اتأكد فقط أن الغرفة خالية من الافاعي والعقارب
-عقارب؟
-في الحقيقة كنت ابحث عن واحدة محددة وانت محظوظ جدا لانني لم اجدها هنا
-هل تقصدين ماريا ،سألهاوابتسامة واسعة على وجهه
-بالضبط،ويكفي انني تغاضيت عن خروجك من الغرفة من دوني لذا لا تجرب حظك بتلك الابتسامة المتملقة
-حبيبتي الا تعتقدين انك تبالغين؟
-ابالغ وماريا في الجوار؟ربما عندما تستعيد ذاكرتك ستفهمني ،اما الان لا أظن أنك تستطيع ان تفهم
-إذن أخبريني ما الذي حدث وجعلك متوجسة بهذا الشكل المرضي من ماريا رغم أنها لم ولن تعني لي اي شيء في الحياة،تجمعت دموع الغضب في عيون اماليا،وهي تجيبه بحرقة
-لذلك نبدتني من حياتك وتزوجتها بسرعة البرق؟
-قام من كرسيه واتجه ليجلس الى جانبها وهو يحضنها
-آسف حبيبتي ليتني فقط اتذكر،قد اعرف لماذا ولكن ما انا متأكد منه أنها لم تعني لي ابدا اي شيء حتى زواجنا كان مجرد اتفاق
-لكن هذه المرة انا متنبهة جدا لن اترك اي فرصة لتقترب منك انا لم اعد تلك الفتاة الساذجة التي تهيم بك ،انا الان استطيع ان ادافع عن نفسي امامك وامامها
-اعلم صغيرتي،ولكن كوني مطمئنة انت وحدك من اريد في هذا العالم كله واقترب منها يقبلها بكل رقة يوصل اليها كل احاسيس الحب والعشق التي يكنها لها بين ضلوعه استمرت قبلتهما مدة طويلة قبل ان يفتح الباب وهما مازالا في عالمهما
-اليكس حبيبي ،ايمكن ان اتحدث اليك لدقيقة،
رفع اليكس رأسه ونظر الى ماريا وعلم أن اماليا ستقيم الدنيا وتقعدها وقبل ان يتكلم ،كانت اماليا تقف امام ماريا وتمسكها من شعرها وهي تقول بشر
-حبيبك من ايتها الحرباء المتلونة ،اخبريني؟
-اليكس من فضلك ابعدها عني
-اياك ان تقترب انا احذرك ابق في مكانك حتى انهي حديثي معها فيبدو انها بطيئة الفهم كثيرا لذا لنعد من الاول،اليكس زوجي انا وحبيبي أنا وعزيزي أنا،اياك ان اسمعك مرة اخرى تناديه بغير اسمه ،اي لقب تحبب تضيفينه الى اسمه ستفقدين بعده احد اسنانك،هل انا واضحة كفاية
-ن....ن...نعم،واضح جدا من فضلك اتركي شعري
-حسنا لنرى اذا كنت حفظت الدرس،اليكس حبيب من؟
-حبيبك انت
-جيد ،اليكس عزيز من؟
-عزيزك انت
-جيد جدا واليكس زوج من؟
-زوجك انت
-برافو ،ارأيت كان درسا سهلا ،ماذا تريدين الان من زوجي؟
-إ....إنه مو....ضوع خاص،اردت....التحدث...اليه على انفراد
-ممنوع ان تكوني معه في مكان لوحدكما اذا اردت الحديث هيا تحدثي ،على اي حبيبي اليكس لا يخفي عني اي شيء اليس كذلك حبي،وبعثت اليه قبلة في الهواء وهو ينظر اليها بتسلية وهي تلقن ماريا درسا جديدا من دروسها الممتعة
-تعالي حبيبتي،اجلسها اليكس الى جانبه ودعا ماريا للجلوس لتخبره عما تريد مناقشته معه
-لا داعي لذلك لن انشر حياتي على الملأ كنت اريد الحديث اليك انت لا اريد طرفا ثالثا
-إذن عزيزتي لن تحدثيه ابدا ما دمت في الجوار،هل تريد انت التحدث اليها على انفراد،ونظرت اليه بشر ليجيب بسرعة
-لا،لا ...لا اريد
-جيد،على الاقل انت اذكى منها تحفظ دروسك بسرعة،ثم قبلته على شفتيه قبلة قوية جعلت اليكس يمسك بمؤخرة رأسها ليعمق قبلته وماريا تنظر اليها والحقد والغيظ يتأكلانها،وعندما طالت القبلة ونسياها قررت ان تخرج من الغرفة وتفكر في طريقة لتجعل تلك المرأة ترحل من تلقاء نفسها ،لانها كما ترى اليكس متشبت بها رغم أنه لا يذكرها
![](https://img.wattpad.com/cover/276544449-288-k591581.jpg)
أنت تقرأ
مرآة الحب المتكسرة+18
Romanceتعود بعد اكثر من عشر سنوات لتخبر الرجل الذي حطم كل احلامها الوردية بان لديه طفل وهو يود التعرف اليه ،ماالذي ينتظر اماليا بالجانب الأخر من الاطلسي؟ وكيف ستكون ردة فعل اليكس؟ _بقلم سما المغرب _هذه القصة من وحي خيالي ليست منقولة او مترجمة _حقوق الكات...