بقلم سما المغرب
عندما استيقظ مايكل مع صداع فظيع وألم في كامل اطرافه لأنه نام مباشرة على الارض بعد ان فقد وعيه لدى مغادرة كاسي ومحاولته ان يتبعها لكن كم المشروب في جسمه لم يسعفه ليصل الى باب الغرفة فسقط مغشيا عليه وسط الغرفة وبقي هكذا حتى الصباح عندما ايقظه صوت جرس المنبه الذي يطن في رأسه كحفارة آلية تثقب الى عمق دماغه دون رحمة و باصرار لا هواد فيه،ترنح وهو يقوم من مكانه ويتوجه الى الحمام بحث عن مسكن واخد قرصين وابتلعهما مع كأس ماء قبل أن ينزع ملابسه ليأخد حماما عله ينعشه ويخلصه من هذا الالم الذي يشعر به تذكر ما حصل معه أمس،وكيف هبت كاسي لنجدته عندما احتاجها واهم شيء تذكر قبلهما التي زادها الشوق لهيبا،تذكر ايضا كيف استيقظ جسده من خموله مع كل النساء رغم حالة السكر الطافح التي كان فيها،هل اصبح كل شيء يدور حول تلك المرأة ،هل اصبحت تتحكم في افكاره ومشاعره وحتى انفعالات جسمه؟كيف سمح لهذا الامر بالحدوث لماذا لم ير ولم يشعر بالامر قبل أن تغرق قدماه في رمال متحركة لأنه الان على يقين بأنه يكن لها مشاعر قد لا يعرف معناها او مغزاها لكنها موجودة هنا وهي امر واقع ويجب عليه أن يقتلها طالما ما زالت يانعة ،يجب أن يتخلص من ذلك السحر الاسود الذي ألقته عليه تلك المرأة ويتحرر من سيطرتها على جسمه وتفكيره،وهكذا بدأ يخطط لخطوته التالية لكي يستطيع الهروب مما يظنه فخا سيطبق عليه بين لحظة واخرى.......
****************★****************
كانت كاسي في المستشفى تقوم بعملها الروتيني بعد انتهاء اخر عملية مبرمجة لذلك اليوم ،مضى اكثر من ثلاثة اسابيع على لقائها الاخير مع مايكل لم تره ابدا وعلمت من الشائعات في المستشفى أنه انفصل عن شيريل جونسون،وأنه في علاقة جديدة،لا تعرف مع من ولا تريد ان تعرف يكفي أنها تكافح كل يوم لتثبت لنفسها ولمن حولها أن كل شيء انتهى وأنها قوية ولم تتأثر رغم انها عندما عادت
الى سكون بيتها بكت وجعها وألمها وحبها الضائع حتى أنها لم تخبر اماليا ابدا عما يحدث معها كل ما قالته لها أنهما لم يتوافقا ابدا في تفكيرهما وعاداتهما وانفصلا بكل هدوء وأنها لم تتأثر ابدا بذلك،واخبرتها ضاحكة أن عملية الصيد مازالت مفتوحة للبحث عن زوج واب لأطفالها القادمين ،اتصلت بها هذه الليلة ايضا كما تعودت منذ وجودها هنا في لندن وتحدثتاعن كل شيء واي شيء-استعدي اماليا أنا ما زلت حرة الان وابحث عن رجل ،ابحثي جيدا في الانحاء لعل زوجك لديه بعض الشركاء الوسيمين لاختار بينهم،لولا ان فيتوري مغرم بليليان ويعشقها حد الجنون لحاولت معه لكن للاسف ،ضاع من يدي
-ما رايك أن اقيم حفلا واخبر أليكس أن يدعو كل عازب بين الثلاثين والاربعين ممن يعرفهم،لكي تختاري بينهم
-اماليا !!!يالتفكيرك المتطرف ،أنا لا اختار حقيبة يد او فستان جديدا،أنا ابحث عن رجل اكمل معه مسيرة حياتي،لذا دعي عنك ذلك المزاد الذي تفكرين فيه واخبريني كيف احوال الاطفال جميعا،وماذا عن كامي لم ارها منذ فترة طويلة،حوالي الشهرين
-الاطفال جميعا بخير يكبرون بسرعة رهيبة الشقيان بدءا بالوقوف حول الكنبات والكراسي ويحاولان استخدام قدميهما للقيام بالمزيد من الاضرار والكوارث ،أما فيليب وجميلتي الصغيرة فهما هادئان يقومان فقط بالمراقبة باعينهما دون التدخل،رغم أنهما ايضا بدءا يدخلان في العصابة ويصبحان متعبان بكثرة حركتهما،لكن ولله الحمد الليالي اصبحت أهدأ منذ اصبحوا ينامون الليلة كاملة،أما كامي فهي تعاني كثيرا هذه الايام،سأخبرك بسر ،إنها حامل مرة أخرى ومارك يكاد يموت من الخوف بعد تجربة ولادتها الاولى أما هي فما زالت لا تصدق الامر،بحكم أنها قضت اكثر من عشر سنين من الزواج قبل ان تنجب فيليب لم تتوقع ابدا أن تحمل مرة أخرى بهذه السرعة وطفلها مازال في شهره السابع
-يا إلهي لابد أنها مكتئبة جدا
-لا على العكس تماما هي سعيدة جدا لولا مرضها وغثيان الصباح الذي لم يفارقها طوال الشهر الماضي لاقامت الدنيا واقعدتها واحتفلت بشكل لائق كما تقول ،على عكس مارك الخائف والمتوجس،خصوصا بعد أن اعلن مايكل أنه لن يستطيع متابعة حملها
-لماذا لا يستطيع أليس طبيبها؟
-طبعا ،لكنه عرض عليه عقد عمل لمدة فصل دراسي كامل في احدى الدول الخليجية الغنية،سيقوم بالتدريس فيها ويقوم بتدريب مجموعة من الاطباء خلال هذا العام في التقنيات الجديدة والحديثة في كل ما يتعلق بالتوليد وامراض النساء والعقم ،لذا سيترك عيادته لمساعدته وهي طبيبة جيدة ايضا،لكن مارك لا يطمئن إلا بوجود مايكل
سكتت كاسي من هول المفاجأة التي حبست الكلمات في حلقها ولم تستطع النطق بأي شيء اكملت اماليا
-اما زلت معي كاسي،ألو ،كاسي؟
-أنا هنا اماليا كنت فقط افكر أن الامر سيكون صعبا جدا على كامي لرعاية طفلها الصغير مع صعوبات الحمل
-لا تقلقي من تلك الناحية أنا اقوم برعايته ولدي مساعدة كافية فقد اصر اليكس أن يلجأ لخدمات مربيتان اخريان من اجل مساعدتي خلال النهار في رعايتهم لذا لا مشكلة على الاطلاق وأنا الان مرتاحة جدا واعلم انني فعلا كنت استنزف نفسي في رعاية الاطفال طوال النهار دون السماح لاحد بالمساعدة
-جيد أنك تنبهت للامر ووافقت ،وإلا لربما لجأ اليكس لخدمات امرأة اخرى بالنسبة ل...،حسنا انت تعرفين
-وقحة،لا اعلم لما احدثك كل يوم لايمكن ان يمر حديث دون وقاحتك في بعض الاحيان اشعر أنك توأمه في الوقاحة،وأليكس لن ينظر ابدا لإمرأة أخرى غيري،لذا ارتاحي وابحثي عن المشاكل في مكان اخر ،هيا سأذهب الان تصبحين على خير عزيزتي
-تصبحين على خير اماليا ،اهتمي باليكس جيدا ،إنه كنزنا الوطني،لا تفلتيه ابدا
-لا مجال لذلك يا وقحة.........
أنت تقرأ
مرآة الحب المتكسرة+18
Romanceتعود بعد اكثر من عشر سنوات لتخبر الرجل الذي حطم كل احلامها الوردية بان لديه طفل وهو يود التعرف اليه ،ماالذي ينتظر اماليا بالجانب الأخر من الاطلسي؟ وكيف ستكون ردة فعل اليكس؟ _بقلم سما المغرب _هذه القصة من وحي خيالي ليست منقولة او مترجمة _حقوق الكات...