الفصل الخامس والثلاثون

3K 137 176
                                    

بقلم سما المغرب

جلسوا بعد العشاء يتبادلون اطراف الحديث حتى حان وقت نوم غابي قامت اماليا من جانب اليكس وهي تمد يدها لابنها وتقول
-هيا حبيبي حان وقت النوم ،غدا يوم جديد في المدرسة،اذهب انت الى السرير بعد ان تغير ملابسك وتستحم واناسأذهب لاعد لك الحليب
-يعععععععع،ايجب ان اشربه كل ليلة
-طبعا صغيري،لن نعود لهذا الموضوع مرة اخرى
-حسنا انا ذاهب،قبل والده وعمته وهو يقول تصبحون على خير جميعا وخرج من الصالون تتبعه اماليا التي التفتت الى كامي وقالت
-تصبحين على خير كامي انا ايضا سأذهب الى النوم،ثم نظرت الى كل من ماريا واليكس ولم تنبس ببنت شفة ثم خرجت من الغرفة ،استأذن اليكس ايضا ليجري مكالمات مهمة وتمنى لهما ليلة سعيدة وخرج عادت كامي بانتباهها الى ماريا وهي تقول
-لما تخططين بالضبط ماريا فهدوءك هذا مريب فعلا ،لو فكرت لحظة واحدة في اذية اماليا لن تتنفسي بعدها نفسا واحدا ،اضمن لك انك لن تعرفي ابدا ما الذي حصل لك
-ولما سأؤذيها ،نحن حتى اصبحنا صديقتان
-هل جننت اماليا تصبح صديقتك حسنا عندما يتجمد الجحيم ربما؟
-اؤكد لك،الم تلاحظي انها لم تكن خائفة من ترك اليكس معنا كما العادة
-لانها تعرف انني اراقبك وتثق بأنني ساعيدك لمكانك اذا قمت باي شيء مبتذل على اي أظن انك انت ايضا يجب ان تنسحبي الى غرفتك لانني اريد ان اذهب للنوم
-معك حق تصبحين على خير عزيزتي فانا لدي اشياء مهمة للقيام بها،ثم قامت وخرجت من الغرفة وذهبت الى جناحها بينما تتبعها كامي بعيني صقر حتى تأكدت أنها فعلا في جناحها
********************

توجهت الى غرفتها لتصادف اليكس الذي يتوجه بسرعة الى جناحه فاستوقفته
-اليكس ما الذي يحدث لما ذا تهرول هكذا؟
-يجب ان اصل اليها قبل ان تنام،لن ادعها تنقض وعدها الليلة
-تقصد مباراة الشطرنج
-نعم سأذهب الان لانها تنام بسرعة في رمشة عين
-حسنا حظا سعيدا ،لكن لا تنسى انها حامل جدااا وبحاجة للراحة لذا لا تبالغ اخي العزيز
اسرع اليكس دون ان يجيبها الى جناحه وبمجرد دخوله صعق ليقف في مكانه من الذهول،كانت تقف امامه اية من الجمال بقميصها الاحمر الخلاب الذي يكاد لا يخفي اي شيء من جسدها البض الجميل ابتلع ريقه وتحرك باتجاهها وهو يشعر ان نبضات قلبه تسبقه اليها وتعانقها في فورة من العاطفة الجياشة،استقبلته اماليا بابتسامة مترددة وخجلة لانها تعلم أن الليلة ستكون فاصلة في كل شيء، ستعطيه نفسها بكل الحب الذي تكنه له منذ سنوات ستكون معه كما لم تكن ابدا،لانها خائفة جدا من المقبل ،خائفة ان تكون هذه اخر مرة تحتضنه فيها وتحبه وتقبله ،اخدها بين ذراعيه دون كلمة تاركا لعينيه ونبضات قلبه ان توصل لها ما يجيش في صدره ،لانه يعلم أنه مهما قال لها انه يعشقها فهي مازالت متوجسة،ولأنه يعرف جيدا سبب هذا التوجس فهو قد حضر لها مفاجأة غدا لأنه سيجعل ماريا تختفي من حياتهم الى الابد،حملها دون حديث الى السرير ووضعها بعناية ثم نظر اليها مطولا قبل ان يقول
-بالنهاية حبيبتي مهما كان ما تلبسينه انا احبك بدونه
ابتسمت اماليا ابتسامة مغرية وهي تقول
-ألم يعجبك القميص الاحمر
-القميص الاحمر اعجبني كثيرا لكن ما بداخله يهمني اكثر لذا حبيبتي لا تبتأسي لانني سانزعه بسرعة عنك وهذا مافعله وهو يقبلها بلهفة ويزيل عنها القميص ثم يقوم بازالة ملابسه دون ان يوقف تقبيله لها ،غرقا معا في بحور من اللمسات والهمسات والتأوهات وهما في عالم لوحدهما حتى وصلا الى قمة النشوة وكل منهما يردد اسم الاخر وكأنه ترنيمة
حب. استلقى اليكس بجانبها وهو يقبل اعلى رأسها ويأخدها في حضنه،وضعت رأسها على صدره لتستريح للجولة الاخرى التي تعدهاوهي تداعب صدره في حركات رقيقة دائرية
-اماليا حبيبتي ،لا تستفزيني،انا لا استطيع ابعاد يدي عنك فمن فضلك لا تبدأي,يجب ان تستريحي ،انت حامل
-حسنا حبيبي انا سأقوم لأخذ حماما قبل ان انام ،ولأول مرة تتجرأ اماليا وتقوم من السرير عارية وتتحرك امام اليكس بطريقة اشعلت الدماء في عروقه وكأنه لم ينته لتوه من جولة من الحب معها،دخلت الحمام وهي تلتفت اليه وتمنحه ابتسامة وقبلة في الهواء تلتها غمزة من عينيها مما زاد من تأوه اليكس الذي قام بسرعة وتبعها الى الحمام فهو يعرف أنه فيما يتعلق باماليا لن يستطيع الصمود،وكان اجمل استسلام من اليكس لحواسه التي تمتعت باجمل لحظات قضاها ،كان الامر مختلفا مليئا بالحنان والحب شعر به في كل مسامه وفي كل انش من جسد اماليا الذي اوصله الى اماكن لم يكن ليظن انها موجودة في عالم النشوة والمتعة،هو الان مستلق على السرير الى جانب اماليا التي تنام من تعبها ومازال يشعر برعشة المتعة تسري في كامل جسده لا رغبة له في النوم يريد فقط الجلوس والنظر اليها لعل عقله يفتح ذلك الباب الذي اغلق في وجهه ويعرف سر هذه المرأة التي تتحكم في كل كيانه وعواطفه واحلام منامه،شعر بهاتفه يهتز فوق الطاولة ،نظر الى الساعة ،انها بعد منتصف الليل ،من يمكن ان يتصل به في هذه الساعة نظر الى شاشة هاتفه وتنهد بضيق وهو يرى اسم ماريا مكتوب عليه فكر في البداية في تجاهل اتصالها،ولكن لانها ضيفة في بيته حتى الساعة فيجب عليه ان يرد على مكالمتها ،اخد هاتفه ونهض من السرير حتى لا يزعج اماليا توجه نحو الشرفة وهو يفتح المكالمة
-نعم ،ما الامر
-اليكس من فضلك ،اشعر بحركة غريبة في شرفة غرفتي وهي مفتوحة كأن شخصا ما يريد الدخول الى غرفتي انا خائفة واحتجز نفسي في الحمام من فضلك تعالى بسرعةقالتها بهمس وهي تتظاهر بالبكاء مما جعل اليكس يتنبه انه ربما يكون امرا حقيقيا رغم ان الحراسة مشددة على المنزل ،لكن دائما هناك ثغرة خصوصا من جهة البحيرة التي يمكن لاحدهم ان يأتي عبرها دون ان ينتبه احد لذلك ولكن البيت ايضا به انذار لو دخل احدهم عنوة لذلك من الصعب ان يصدق الامر،لكن من الافضل ان يذهب ليتاكد بنفسه فماريا في بيته وتحت رعايته بعد كل شيء وهو مسؤول اذا اصابها اي مكروه،لبس سروال بيجامته ووضع مئزره على جسمه وخرج برفق حتى لا يوقظ التنين ،(اقصد اماليا😋😋😋😋😋)،لكنه لا يعلم ان اماليا لا تنام بل تتظاهر وان بمجرد خروجه من الغرفة وضعت هي الاخرى مئزرها على جسمها وتبعته بهدوء حتى لا يشعر بها

مرآة الحب المتكسرة+18حيث تعيش القصص. اكتشف الآن