الفصل السابع والعشرون

3.3K 131 183
                                    

بقلم سما المغرب

كانت اماليا منهمكة في تنظيف جسم اليكس كما تعودت قبل ان تغير ملابسه وهذا العمل بالذات الذي لم تسمح لاي كان بالقيام به رغم حملها وتعبها انتهت والبسته ملابسه وقبلته قبلة رقيقة على شفتيه
-حسنا عزيزي لقد انتهينا هنا وانا الان سأذهب من اجل موعدي مع الطبيب ستأتي كامي بعد قليل لتبقى معك حتى اعود،احبك عزيزي
خرجت من الغرفة وتوجهت الى الطابق الرابع حيث يوجدطبيب النساء والتوليد الذي ينتظرها،استقبلها بحفاوة وقام بالكشف الكامل لها ثم اجرى لهاكشف بالموجات الصوتية وكما توقعت اماليا فقد كانت حاملا بشهرين،كما اخبرها ان كل شيء عادي ولكن ما صعقها هو عندما اخبرها ،ان اطفالها بصحة جيدة ولا يعانون حتى الساعة من اي مشكل وان بتقدم الحمل سيتأكدون من كل شيء
-دكتور لقد قلت اطفالي ،هل انا حامل بتوأم؟
-ليس تمام ولكنك حامل بثلاث اطفال،اثنان في جيب واحد ويشتركان في مشيمة واحدة والاخر في جيب لوحده وأغلب الظن أن الاثنين سيكونان توأم حقيقي
ذهلت اماليا ،طبعا يجب أن تشعر بالتعب والاعياء والنوم الكثير والانيميا فهي حامل بالجملة ،كيف ستصل الى نهاية هذا الحمل بهذه الحمولة الكبيرة قطعا ستبدوكفقمة في نهاية حملها،فكرت اماليا بسخرية على حالها،شكرت الطبيب والذي اعطاها موعدا الاسبوع المقبل بما ان حملها استثنائي ونصحها بالراحة والاكل الجيد ،ودعته واتجهت الى الطابق الذي تتواجد به غرفة اليكس وهي مازالت ذاهلة من المفاجأة الصاعقة التي عرفتها للتو فتحت الباب بدون انتباه لتجد ماريا نائمة الى جانب اليكس وهي تحتضنه وتحدثه بغنج وكلمات هامسة ،صدمت اماليا اول الامر لكن غضبها اشتعل مرة واحدة فما كان منها الا ان اقتربت من ماريا التي لم تنتبه لدخولها وشدتها من شعرها لتنزلها عن السرير وهي تصرخ من الالم ارتمت عليها اماليا وسقطتا على الارض واماليا تعتلي ماريا وتكيل لها الضربات والاخرى تطلب النجدة ويبدو ان لا احد سمعها لان اماليا استمتعت بتلقينها ذلك الدرس الذي لطالما تمنت ان تلقنها اياه،سمعت اماليا صوتا اجشا يسأل
-ماذا يجري بحق الجحيم ؟ولم تنتبه من كثر تركيزها في تفريغ غضبها وحنقها ويأسها على ماريا
-ما الذي يحدث هنا؟ الصوت هذه المرة كان عالياوباترا مما جعل شعر مؤخرة رأسها يقف،
توقفت اماليا هذه المرة عن الضرب والتفتت لتجد اليكس جالسا في السرير وهو ينظر اليهما بذهول

-ال....يكس !!
من هول المفاجأة لم تتحرك اماليا من مكانها بينما استغلت ماريا الفرصة لتنهض وترتمي في احضان اليكس باكية
-اليكس حبيبي لقد استيقظت اخيرا وهي تحتضنه وتقبله وهو ذاهلا لا يعرف ماذا يحدث ،استجمعت اماليا شتاتها ونهضت مرة اخرى لتشد ماريا من حضن اليكس وهي تنظر اليها شذرا،قبلت اليكس قبلة رقيقة وهي تحتضنه قائلة
-حمدالله على سلامتك حبيبي،انا سعيدة جدا لانك اخيرا عدت الينا
نظر اليها اليكس بدهشة وهو يسألها بحيرة وتشوش
-من انت؟
-اليكس!انا اماليا زوجتك
-زوجتي؟كيف انا لا اعرفك ابدا ولم يسبق لي ان رأيتك
-هل تعرف من تكون انت؟اسمك؟
-طبعا،أنا اليكس اندرسون وتلك المرأة التي كنت تضربينها هي ماريازوجتي السابقة والزوجة الوحيدة التي اعرفها
غامت الدنيا باماليا واصيبت بصدمة جعلتها تقع ارضا بدون انذار مما جعل اليكس ينتفض من مكانه ويحملها ليضعها على السرير الثاني في الغرفة ويضرب الجرس لتحضر ممرضة بسرعة التي دهشت ايضا عندما وجدت ان اليكس قد استفاق من غيبوبته ويقف الى جانب سرير اماليا الغائبة عن الوعي
فهرعت عائدة من حيث اتت واحضرت الطبيب الذي سارع للكشف عن اماليا ويطلب من الممرضة ان تعيد اليكس الى سريره حتى يكشف عليه هو الاخر،اعطى اماليا حقنة فبدأت تستفيق بعدها مباشرة،واتجه ليكشف عن اليكس ويسأله بعض الاسئلة التي اجاب عنها بكل وضوح،ثم سأله
-ما خطبها؟
-انها مجرد اغماءة من الصدمة
-هل تقصد انها بخير
-نعم لا تقلق سيدي زوجتك بخير لقد اعطيتها حقنة وهي ستستفيق الان
-لكنني لا اذكرها؟
-ماذا هل تقصد انك لاتذكر انك تزوجت بها؟
-لا..لا انا لا اتذكرها هي أنا لم  اعرفها ابدا في حياتي
-هل تذكر كل شيء آخر عدا زوجتك؟بقلم سما المغرب
-نعم ،اتذكر كل تفاصيل حياتي ولكنني لا اتذكرها وكأنني لا اعرفها ما الذي يحدث دكتور انت تقول انها زوجتي وهي ايضا قالت انها زوجتي كيف يمكن ان اتذكر كل شيء ولا اتذكرها هي؟

مرآة الحب المتكسرة+18حيث تعيش القصص. اكتشف الآن