الفصل الثاني والعشرون

5.4K 134 119
                                    

بقلم سما المغرب(هذا الفصل جريء بعض الشيء لمن لا يريد القراءة سأضع علامة بداية الفقرات الجريئة ليمتنع عن القراءة وشكرا ،عدم قراءة ذلك الجزء الجريء لن يغير من الاحداث شيئا)
★***★***★***★***★***★***★***★

وقف اليكس الى جانب الكاهن الذي سيزوجهما والى جانبه يقف ايضا غابي الذي يبدو سعيدا جدا وهو ينتظر بلهفة وصول اماليا الى القاعة وعندما صدحت موسيقى الزفاف فتح باب القاعة لتدخل اماليا بذراع مارك زوج كامي،شعر بان قلبه توقف للحظة عن الخفقان قبل ان تضطرب خفقاته بشدة لقد كانت آسرة الجمال رغم أنها تضع تلك الطرحة الشفافة على وجهها مما زادها فتنة وهي تبدو كملاك يسير بين البشر الفانين،هذه هي امراة حياته، زوجته، والدة طفله وحب حياته ،وعد نفسه وهي تقترب منه ان لا يفارقها ابدا بعد اليوم وان يفعل المستحيل لتسامحه على اخطاء الماضي وتكون سعيدة معه،عندما وصلت الى جانبه مد يده لها ووضعت اناملها فوق يده ليحملها الى فمه ويقبلها قبل ان يقترب وينزع طرحتها عن وجهها ويقبلها قبلة خفيفة وعذبة على شفتيها قبل بدء الزفاف،توالت لحظات الزفاف بين السماع لنصائح الكاهن والترانيم ثم بدءا في تلاوة عهودهما،عندما سأل الكاهن اماليا اذا كانت تقبل باليكس زوجا لها نظرت اليه ورأت في عينيه مزيجا من اللهفة والقلق والانتظار وعندما طال صمتها، ضغط على اناملها التي لم يفارقها ابدا وكأنه يمنحها الطاقة للرد،حينها فقط اجابت اماليا بالقبول،فرأت اليكس يخرج تنهيدة حارة من صدره وكأنه كان يحبس انفاسه،سأله الكاهن بدوره هل يقبل باماليا زوجة له وقبل ان ينهي كلامه كان اليكس يجيب بالايجاب وسعادة العالم تطل من عيناه وكأن حملا ثقيلا قد انزاح عن اكتافه فاصبح خفيفا كالريشة ولم ينتظر الجملة التقليدية من الكاهن بتقبيل العروس بل سارع الى ذلك امام دهشة وضحكات الجميع كانت قبلة طويلة وشغوفة بثها كل عشقه ولم يقطعها سوى حمحمة الكاهن وحين نظر اليه اليكس باستفسار قال الكاهن
- اعلنكما زوجا وزوجة،ياسادة اقدم لكم السيد والسيدة اندرسون،يمكنك تقبيل العروس...مرة اخرى.
شعرت اماليا بوجهها يلتهب من فرط خجلها ،بعد تصرف اليكس وتجاوبها مع قبلته امام الجميع،ولم تستطع النظر الى الحاضرين ،شعر اليكس بمعاناتها فاحتضنها بين ذراعيه داسا وجهها في صدره ومقبلا اعلى رأسها،تقدم السفير وزوجته لتهنأتهما وتمنيا لهما السعادة وكذلك فعل كل الحاضرين و. عانقت كامي اماليا وهي تبكي من شدة سعادتها وخرجوا جميعا من القاعة الى صالون القنصلية حيث سيشرب الجميع نخب العروسين قبل توجههم الى الفندق من أجل حفل الاستقبال .

★***★***★***★***★***★***★***★
وقفت اماليا الى جانب اليكس بفستانها الخلاب يستقبلون ضيوف حفل زفافهما ،وكانت دهشتها كبيرة حين وجدت ان عدد المدعوين يقارب الثلاثة مئة بين سفراء ورجال اعمال وفنانين جاؤوا لحضور الحفل،لكن ما زاد دهشتها هو حضور موكب ضخم لولي عهد كمبوديا مبعوثا و ممثلا للملك ورئيس الوزراء والدفاع والخارجية لدرجة انها بدأت تظن أنه موتمر سياسي اكثر منه حفل زفاف وخلال الحفل وبعد عشاء فاخر قام رئيس وزراء كمبوديا بإلقاء خطاب شكر فيه المجهود المادي والمعنوي الذي قام به اليكس وفريقه لانقاد الرهائن والمساعدة في القضاء على المتمردين الذين كانوا شوكة في خاصرة البلاد ،ثم قدم ولي العهد الذي القى هو الاخر خطبة شكر فيها كل من ساهم من قريب او بعيد في

مرآة الحب المتكسرة+18حيث تعيش القصص. اكتشف الآن