بقصر سعد الدميرى كان صباح مخيم بالقهر و الحزن على نساء القصر...كلا منهم أفنت عمرها بذلك المكان من أجل رجل محجر القلب...
جلسوا الثلاثة على السفره تنظرن لبعض بصمت كيف ينزل الطعام بجوفهم و النيران تأكل بهم...
كانت صباح تكره رحاب بشدة لأنها تكرهها و تعاملها أكثر من خادمة في عدم وجود سعد...
و لكن اليوم فقط علمت احساسها اليوم شعرت بما يكوي الأخرى...
قامت من مقعدها و اقتربت من رحاب ثم قبلت رأسها باعتذار...
نظرت إليها رحاب بدهشة و استنكار و هي تبعدها عنها بجمود مردفه...
= خير إيه الحنان ده...
جلست صباح بجوارها و الدموع تنهار من عينيها بقوة مردفه بحرقة...
= كنت بكرهك من معاملتك ليا كنت بشوفك إنسانة وحشة بس النهارده بس عرفت يعني إيه إعدام ميت عرفت حرقة قلبك و وجعك.... صدقيني أنا بعد ما عرفت أنه متجوز مكنش ينفع أبعد كنت بقيت ست خلاص.... و ده في مجتمعنا عار أنا أسفه...
انهارت رحاب معها و فتحت ذراعها لها تستقبلها بكل صدر رحب...
كانت أماني تتابع ما يحدث و على وجهها إبتسامة ساخرة...
الآن تأكدت من المثل المعروف لا يشعر بالنار إلا الذي بداخلها صباح شعرت برحاب اليوم و رحاب شعرت بها أيضا بعدما تزوج سعد عليها أكثر من مرة...
سعد اه من سعد رجل حنون مثالي بكل شيء كلا منهم تشعر معه أنها ملكه على عرش قلبه و بالحقيقة قلبه لم تأتي صاحبته حتى الآن....
أردفت أماني بمرح حتى تخرجهم من دائرة الحزن تلك...
= كفايه نكد عايزين نفرفش في الشهر ده قبل ما تيجي الرابعة اللي مش عارفين ممكن تعمل إيه....
شهر كلمة ترددت بعقل صباح أكثر من مره شهر سيبتعد عنهم شهر بين أحضان الأخرى...
ابتسمت بسخرية على اول لقاء بينها و بين زوجاته كان لقاء من الجحيم....
أردفت بشرود...
= تفتكروا الفقر و قلة الاهل هما اللي خلونا راضيين بالظلم ده و الا إحنا عجبنا دور الضحية؟!...
لأول مرة تتحدث معها رحاب بدون سخرية أو غضب منها...
= احنا عاشقين لواحد بيستغل أننا ماعندناش أهل كل واحدة فينا أجمل أيام عمرها كانت شهر العسل.. و بعده كنت اتحبست في القصر ده كأنك بتقضي عقوبة... و مع إن وجوده على قلوبنا زي العسل سعد داء و دواء لينا...
سقطت دموع صباح أكثر و هي تردف...
= عارفين إيه الوكسة السودة إننا كلنا متعلمين بس برضو جهلة إزاي ساكتين أنه رافض الخلفة من أي واحدة فينا كرامتنا راحت فين؟!...
![](https://img.wattpad.com/cover/281775525-288-k97372.jpg)
أنت تقرأ
قلب القمر
Lãng mạnكانت تتابع ملامحه الرجوليه الجذابه بهيام فهو أصبح زوجها بعد عشق استمر عام... رفعت أحد أصابعها و اخذت تتجول به علي وجهه.. ابتسمت بخجل علي ذكري ليله أمس التي كانت صاخبه... شهر مر علي زواجهم و لم تخرج من غرفتهم... يغرقها فقط بعشقه و حنان ارتفعت دقات ق...