الفصل الخامس و العشرين

16K 881 58
                                    

لا يعرف كيف تحلى بكل ذلك الصبر و تحمل أفعال تلك المرأة المجنونة....

يعلم أن حبيبته مختلة و متهورة و الآن وصل إليه الجينات الوراثية من أين....

ابتعد عن سوما و هو يبتسم بخبث جني حسنا سيلعب معها قليلاً...

تركت الست أمل الخرطوم برعب يقترب منها ماذا سيفعل بها هذا العفريت؟!..

أخذت تعود للخلف حتى سقطت على الاريكة لينظر لها سنمار بسخرية يرى سوما الكبيرة أمامه...

رفع يده و أشار لها بطريقة مخيفة شهقت أثرها سوما بخوف على والدتها...

فهي تعلم سنمار و انه صامت على أفعال والدتها من البداية فقط من أجلها....

لو كانت بكوكبه كان تخلص منهما معا من أجل عرشه و أسمه...

اردف سنمار بقوة للست أمل...

= مدام عارفة اني جني.. خفي بقى لأني على اخري منك و من غباء بنتك و كلمة واحدة كمان لسانك هيكون على باب الشقة....

أومأت الست أمل عدة مرات موافقة على حديثه فهو جني مجنون....

عاد هو بنظره  لقلب القمر وجدها تنظر إليه بغضب تلك الفتاة تقوده للجنون...

عيونها السوداء التي وقع اسيرها من اول لقاء بينهم تحدقه الآن باتهام....

لا يعلم أهي ورثت الغباء من والدتها أو أصابت به والدتها من تصرفاتها الحمقاء....

وضع يده على وجهه يطلب من نفسه الهدوء و التفكير بالموقف...

أخطأ عندما ربطها بالفراش يعترف و لكنها هي من جعلته يفعل ذلك...

قالتها صريحة ستقتل طفله منها و لو تركها وقتها كانت فعلتها من شدة تأثير الموقف عليها...

حاول أن يكون معها و يشرح الموضوع لها بهدوء لتقلل من شأنه أمام القصر بالكامل كان لابد لها من عقاب...

أزال يده من وجهه و اردف بتساؤل للست أمل...

= الحمل بيكون كام شهر يا حماتي؟!...

من شدة خوفها عجز لسانها عن الرد أكثر من مرة...

ذلك الجني يبدو مخيف من يراه يموت من الرعب و هي سيدة كبيره بالسن...

اردفت بتقطع و هنا انطبق عليها مقولة "ناس تخاف ما تختشيش"

= تسعة يا ابني يا حبيبي...

حاول كتم ضحكته من تغيرها الجذري بالفعل الخوف يفعل المستحيل...

أشار لها أن تغلق الخرطوم و تأتي من جديد فرت فهي وجدت طوق النجاة...

عاد لزوجته التي تضع يدها على جنينهم بحماية في أقل من ثانيه كانت تجلس على قدمه...

لا يعرف كيف يتحدث معها أو يعاقبها و هو بمجرد اقترابه منها يفقد السيطرة على جميع أعضاء جسده...

قلب القمرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن