ظلت لعده ثواني تنظر إليه ثم طلبت منه معرفه غرفتها بكل هدوء....
هدوء غريب و رد فعل مريب جعله يشعر أنه بخطر و لكنه صعد بها لغرفتها.....
أخذ يتأمل ملامحها الخاليه من التعبير أين رد فعلها؟!.. أين الانهيار و البكاء؟!... أين طلبها للطلاق مثل باقي نسائه عند معرفته الحقيقه؟!...
صمتها ملامحها العاديه التي تظهر أنها لم تفهم ما حدث بالأسفل...
وضع يده علي وجهها متوقع أنها ستثور الآن تنفور من لمساته أو حتى تبعد يده عنها...
ارتفعت دقات قلبه عندما وجدها كما هي جامده بادرة جسدها مثل الثلج دب الرعب بداخله حبيبته تنهار بصمت أمام عينه...
نعم حبيبته ذلك القلب الساكن بين ضلوعه أعلن العصيان عليه و الوقوع بعشقها....
هي الوحيدة التي لم يضع لها حبوب منع الحمل كما يفعل مع الباقي و بعد معرفهن الحقيقه يقولها لهم صريحه لا يريد أطفال....
هو يريد منها أطفال يتمنى من كل قلبه أن يكون جزء منه بداخلها الآن حتى يمنعها من الفرار...
تحدث أخيراً بصوت خشن يحاول فهم ما يدور بداخلها...
= نيفين حاسه بأيه بلاش الطريقه دي عشان خايف عليكي اتكلمي انهاري اعملي أي حاجه...
رفعت عيناها إليه بنظره لأول مره يراها كان دائما يرى عشقه يتغلغل بداخلها و الآن لا يرى غير الغموض...
دقيقه كامله و هي تنظر له فقط تحاول أن تجمع شتات نفسها أو على الأقل تستوعب ما هي فيه و مقبله عليه....
حياتها معه من اول لقاء إلى الآن تمر أمامها مثل الشريط السينمائي كيف كانت غبيه لتلك الدرجه؟!... كيف لم ترى الغدر و الخيانه بعينه؟!... كيف وقفت أمام الجميع من أجله و هو مجرد خائن كاذب شهوني؟!...
ابتسمت بسخرية على ما وصلت إليه ثم اردفت بهدوء يقتله...
= أنا كويسه جدا بس أنت لازم تكون في اوضه أماني دلوقتي عشان الليله بتاعتها..
ثم اردفت بمرح جعل عينه تتسع بذهول و عدم استيعاب اهي فقدت عقلها من شده الصدمه أم ماذا؟!..
= مش معقول من أول يوم ليا معاهم هعمل عداء بنا يلا يا استاذ بره...
عندما ظل مكانه ساكن يرفض الخروج حالتها غربيه لأول مره يراها مع إنه تزوج أكثر من ست مرات هي حاله خارج المألوف...
اقترب منه بابتسامتها الأكثر من رائعه ثم دفعته بخفه خارج الغرفه..
أغلقت الباب خلفه و من هنا سقط ذلك القناع الذي تحملته مده طويله...
أغلقت الباب بالمفتاح أكثر من مره ثم ذهبت لفراشها تضم نفسها تحت الغطاء بعز الصيف...
أنت تقرأ
قلب القمر
Romanceكانت تتابع ملامحه الرجوليه الجذابه بهيام فهو أصبح زوجها بعد عشق استمر عام... رفعت أحد أصابعها و اخذت تتجول به علي وجهه.. ابتسمت بخجل علي ذكري ليله أمس التي كانت صاخبه... شهر مر علي زواجهم و لم تخرج من غرفتهم... يغرقها فقط بعشقه و حنان ارتفعت دقات ق...